كليبر يتصالح مع المماليك.. لماذا رغب الجنرال الفرنسى فى مغادرة مصر؟

الإثنين، 05 أبريل 2021 11:00 م
كليبر يتصالح مع المماليك.. لماذا رغب الجنرال الفرنسى فى مغادرة مصر؟ الجنرال كليبر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ222 على عقد الجنرال كليبر قائد الحملة الفرنسية فى مصر بعد مغادرة نابليون بونابرت، اتفاق مصالحة مع قائد المماليك مراد بك في الصعيد، ولم يكن الأول يرغب فى استمرار وقت حملته طويلا بعد مغادرة "بونابرت" ووجد الأمور تزداد صعوبة عليها خاصة فى ظل ازدياد المقاومة الشعبية، ومواجهته المماليك من جانب، والضغوطات الإنجليزية العثمانية من جانب آخر.
 
 
وتسببت العديد من العوامل فى جعل الجنرال كليبر قبل رحيله مقتولا على يد سليمان الحلبى، ينوى الخروج من مصر، وبحث كافة السبل الآمنة له ولجيش حملته للخروج بأقل الخسائر الممكنة، خاصة مع  سوء أحوال مصر الاقتصادية، انخفاض الروح المعنوية لجنود الحملة، محاصرة الإنجليز لشواطئ مصر الشمالية، فأصبح يفكر فى مداهنة الإنجليز، والتصالح مع المماليك، لكن أيضا محاولته الآمنة للخروج من مصر واجه فيها مشاكل عدة من داخل حملته.
 
ويوضح كتاب "العالم العربى فى التاريخ الحديث" للدكتور إسماعيل أحمد ياغى، الأوضاع التى وجد عليها كليبر البلاد بعد رحيل نابليون وانفراده بقيادة الحملة، حيث وجد الجيش الفرنسى مقسما إلى ثلاثة أحزاب، الأول هو الحزب الاستعمارى الذى يتزعمه مينو – القائد الثالث للحملة بعد كليبر "يعتقد أنه اسلم وتزوج من مصرية"، وهو الحزب الذى يرفض الجلاء ويصر على بقاء مصر كمستعمرة فرنسية ويرى أن تشكيل سياسة الحملة على أساس الاستقرار والبقاء على ضفاف النيل، والثانى هو الحزب المتمرد أو الساخط على بقاء الحملة فى مصر بزعامة كليبر نفسه، والذى كان يرى أن الفشل حل بالحملة فعلا منذ موقعة أبى قير البحرية.
 
 وبعد رحيل بونابرت إلى فرنسا قوى شأن هذا الحزب لعاملين أولهما اعتبار رحيل بونابرت دليل تأزم الموقف بالنسبة للحملة، وثانيهما تولى زعيم الحزب وهو كليبر القيادة العامة للحملة، ويذكر أن أفراد هذا الحزب أخذوا يحملون على بونابرت بعد رحيله ويرددون بأن رحيله لم يكن بقصد إنقاذ فرنسا بقدر ما كان هروبا من المعركة فى مصر، فبونابرت بذلك قد تخلى عن مسئوليته وعن شرفه العسكرى ويجب محاكمته.
 
أما الحزب الثالث فكان يرى أنه لا ينبغى على الفرنسيين أن يتركوا مصر إلا إذا أرغموا على ذلك أو أجبرتهم المصلحة الوطنية على التضحية، كأن تهزم فرنسا فى أوروبا ويصبح التخلى عن مصر بمثابة الثمن الذى يدفعه الفرنسيون نظير الصلح العام فى أوروبا، وكان ديزيه على رأس هذا الحزب.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة