المتحف القومى للحضارة المصرية.. رحلة فى أعماق أقدم دولة فى التاريخ.. مساحته 33 فدانا.. يتضمن أنشطة ثقافية وترفيهية.. ومسرحه يسع 486 مقعدا.. ودار سينما تحوى 332 مقعدا.. وفصول تعليمية للأطفال.. ويضم 10 قاعات

السبت، 03 أبريل 2021 11:39 ص
المتحف القومى للحضارة المصرية.. رحلة فى أعماق أقدم دولة فى التاريخ.. مساحته 33 فدانا.. يتضمن أنشطة ثقافية وترفيهية.. ومسرحه يسع 486 مقعدا.. ودار سينما تحوى 332 مقعدا.. وفصول تعليمية للأطفال.. ويضم 10 قاعات المتحف القومى للحضارة المصرية
أعد الملف : أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- القاعة المركزية تضم 1600 قطعة أثرية وتعرض للزائر التاريخ المصرى بمختلف العصور

- المتحف فى انتظار موكب المومياوات الملكية للعرض فى قاعة عالمية.. وتذكرته 60 جنيها للمواطن المصرى و30 للطالب

يعد المتحف القومى للحضارة المصرية أحد أهم المشروعات القومية التى تتبناها الدولة، فهو أحد أكبر المتاحف العالمية، وهو المتحف الوحيد من نوعه فى مصر والعالم العربى والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يضم كل مظاهر الثراء والتنوع، التى تمتعت به الحضارة المصرية خلال مختلف العصور بدءا من عصور ما قبل التاريخ وحتى وقتنا الحاضر، وسيضم بين جنباته آثارا نادرة جدا، الذى سيتم افتتحه عقب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير لمكان عرضها الدائم بقاعة المومياوات داخل المتحف القومى للحضارة، فى موكب مهيب يضم 22 مومياء اليوم.

والمتحف بما يحتويه من مجموعات أثرية وتراثية تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، ومن ثقافات متعاقبة وتاريخ لملوك وسلاطين وولاة وحكام وأديان ومعتقدات وتعبيرات جمالية وعصور سطوع وعصور اندثار وتجارب وخبرات إنسانية، فإنه يأخذ زائريه فى رحلة فريدة خلال حقب التاريخ المصرى، ليتعرفوا على التاريخ الطويل الثرى لأقدم حضارات العالم وبمعنى أدق أقدم دولة فى التاريخ.
 
المُتحف-القومي-للحضارة-المصرية-بالفسطاط
المُتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط
 
وقال الدكتور أحمد غنيم، رئيس الهيئة التنفيذية لمتحف الحضارة: إن المتحف يتمتع بخصائص متميزة، فالموقع الحالى للمتحف من خصائص ومقومات، يتمتع بقيم متعددة، من حيث طبيعته وموقعه شديد التميز، بجانب ما يحيطه من آثار متنوعة تنتمى إلى عصور عدة متمثلة داخل موضوعات العرض، فإلى الغرب تقع منطقة الأديان «معبد بن عزرا - كنيسة أبوسرجة - الكنيسة المعلقة - جامع عمرو بن العاص - آثار مدينة الفسطاط» مع رؤية الهرم الأكبر وهرم سقارة، وإلى الشمال حديقة الفسطاط، وما يقع خلفها من بقايا سور مجرى العيون وإلى الشمال الشرقى قلعة صلاح الدين وجامع محمد على بالقلعة، وإلى الشرق يقع جامع الجيوشى على سفح جبل المقطم وقباب الإمامين الشافعى والليثى ومقابر الأشراف وقبتى أثر طابا، وذلك ما تبقى من الدولة الأخشيدية، وكثير من الآثار الإسلامية، إضافة إلى مسطح مياه بحيرة عين الصيرة فى المحيط المباشر للمتحف، وهذا مع وجود أثر إسلامى، تم الكشف عنه أثناء أعمال الحفر بالمشروع هو عبارة عن مصبغة أثرية تقع داخل الموقع فيما بين مبنى الاستقبال ومبنى العرض وخدماته.
 
وأضاف الدكتور أحمد غنيم، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»: يتكون المتحف من مبنيين رئيسيين هما مبنى المتحف ومبنى الاستقبال، بالإضافة إلى جراج للسيارات وآخر للأتوبيسات والمبانى الخدمية، مثل مبنى محطة الكهرباء والتكييف ومبنى الموزع الكهربى للمتحف، وغرف الأمن وأماكن انتظار السيارات للعاملين بالمتحف، بالإضافة أيضا للموقع العام للمتحف، الذى يتضمن الحدائق وأماكن للعرض المتحفى المكشوف والمسرح الرومانى والمنطقة المحيطة بالمصبغة الأثرية وأيضا شاطئ بحيرة عين الصيرة، حيث هناك رؤية مستقبلية له تتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية، وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 33 فدانا ومساحة المبانى 96000.00 م2.
 
 أما عن مبنى الاستقبال، الذى تبلغ مساحته الإجمالية 31375 مترا مربعا، ويتكون من ثلاثة مستويات «المستوى الأول» يضم المركز التجارى «42 محلا ومعرضا»، ودارا للسينما 332 مقعدا، إلى جانب الجراجات الخاصة بالسيارات.
 
 وعن المستوى الثانى، فيضم «قاعة محاضرات وتسع 187 مقعدا، وقاعة المؤتمرات، والفصول التعليمية «عدد 5 فصول» وقاعة لاستقبال الأطفال، وكافيتريا ومطعما».
 
قاعة-عرض-المومياوات
قاعة عرض المومياوات
 
و«المستوى الثالث» يضم «مسرح بسعة تبلغ 486 مقعدا للصالة والبلكون، ومطعما للوجبات الخفيفة، ومتجر لبيع الهدايا والتذكارات، والاستعلامات، والتذاكر والدخول للمتحف، وجناح لكبار الزوار».
 
ويضم المتحف مبنى صالات العرض المتنوعة «مبنى المتحف»، الذى يتكون من دور البدروم، ويحوى المخازن الأثرية ويبلغ مساحة المخازن الأثرية وعددها 14 مخزنا حوالى 7462 م2، ومعامل الصيانة وورش العمل، وتبلغ إجمالى مسطحات ورش ومعامل الترميم 2984 م2، كما يضم مركز «الطباعة والنشر» ويعمل المركز على تقديم العديد من المصادر التعليمية والفكرية من خلال المطبوعات والإصدارات الدورية الخاصة بأهم الاكتشافات الأثرية والمعارض الأثرية المؤقتة والندوات والمؤتمرات، التى تعقد داخل مصر وخارجها وكذلك طباعة المجلات والكتب العلمية.
 
 ويعتبر هذا المركز بمثابة المطبعة الأثرية لوزارة الدولة للآثار، ويلحق بالمركز مكتب كامل للتصميم ومطبعة حديثة متكاملة، طبقا لآخر التقنيات العالمية فى هذا المجال، كما يضم الدور «ستوديو تصوير الآثار»، وهو ستوديو مجهز بأحدث معدات التصوير وأنظمة الإضاءة والخلفيات اللازمة، لتوثيق كل الآثار على اختلاف أحجامها وأنواعها.
 
كما يضم المتحف الدور الأول العلوى، الذى يضم «منطقة استقبال الآثار»، ويعتبر متحف الحضارة هو صاحب السبق الأول فى التخطيط والتنفيذ لمنطقة استقبال الآثار، وهى المنطقة التى تحكم دخول القطع الأثرية داخل المتحف، ويتم بها عمليات التغليف وفض التغليف وأيضا عمليات التسجيل والتصوير الأثرى، وعمليات التبخير والتعقيم للآثار العضوية المصابة بالحشرات والبكتيريا العضوية باستخدام الأنوكسيا، وحرصا على مقتنيات المتحف، يتم عزلها بمنطقة الحجر الصحى ثم تعقيمها قبل دخولها للمتحف.
 
قاعة-العرض-المركزى
قاعة العرض المركزى
 
 ويضم الدور أيضا «المركز الدولى للتدريب»، وهو المركز الأول من نوعه فى مصر، الذى يقوم على تدريب المتخصصين فى مجال الترميم الأثرى والصيانة الوقائية وعلوم المتاحف والحفاظ على التراث والحفريات والسلالات البشرية والحفائر، سواء من داخل مصر أو من خلال الوافدين من الوطن العربى أو أفريقيا، وذلك من خلال الدورات التدريبية المعتمدة من وزارة الآثار ومنظمة اليونسكو والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية أو من خلال النشرات الفنية الدورية المتخصصة، بالإضافة إلى «غرف المراقبة للمتحف» و«إدارة المتحف».
ويضم المتحف دورا منسوبا لقاعات العرض المتحفى، حيث يحتوى الدور على قاعات العرض بإجمالى مسطح يبلغ 21977 م2، وهى «قاعة العرض المؤقت «الحرف المصرية عبر العصور»، قاعة العرض المركزى «قلب المتحف»، قاعة عرض المومياوات، متحف العاصمة «الهرم الزجاجى»، قاعة عرض «فجر الحضارة»، قاعة عرض «النيل»، قاعة عرض «الكتابة والعلوم»، قاعة عرض «الثقافة المادية»، قاعة عرض «الدولة والمجتمع»، قاعة عرض «الفكر والعقائد».
 

قاعة العرض المؤقت «الحرف المصرية عبر العصور»

 
قاعة العرض المؤقت «الحرف المصرية عبر العصور»، التى افتتحت فى فبراير 2017 بحضور إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو، تبلغ مساحتها 1000 متر مربع تعرض أربعة حرف وهى «الفخار - الأخشاب - النسيج - الحلى»، ونحو 400 قطعة أثرية من مختلف العصور، بالإضافة إلى عدد كبير من قطع التراث والأفلام والصور التى تبرز الطابع المميز للحرف المصرية الأصيلة.
 
متحف-العاصمة
متحف العاصمة

قاعة عرض «فجر الحضارة»

يستطيع الزائر من خلال قاعة عرض «فجر الحضارة» التعرف على البدايات الأولى لملامح الحضارة المصرية فى عصورها المبكرة، وكيف عرف المصريون الاستقرار والزراعة والرعى، وكيف نشأت القرى والمدن وتوحدت الأقاليم، وكيف نشأت الديانة والمعتقدات حتى بداية تكوين ملامح الدولة المصرية، ويتم عرض مجموعة من الأدوات الحجرية، التى يعود أقدمها لما يقرب من نصف المليون عام على الأقل، بالإضافة لعدد من القطع الفنية والأوانى التى تمثل النشاط المبكر للمصريين القدماء، وأيضا مجموعة نادرة من الهياكل البشرية للمصريين الأوائل، التى يعود أقدمها «هيكل للترامسة» إلى نحو 55 ألف سنة والتى يراها العالم لأول مرة.


قاعة عرض «النيل»

تتناول بالتحليل والعرض قصة نشأة نهر النيل فى مصر، وكيف مثل العمود الفقرى للحضارة المصرية، ووفر لها نعمة الاستقرار والاستمرار، وحول الإنسان المصرى من جامع للطعام إلى منتج له من خلال معرفة الزراعة والصيد، وكيف كان شريانا للنقل، حيث إنه وحد المصريين حضاريا مما دعم وحدتهم السياسية بعد ذلك، وكيف ارتبطت معتقداتهم الأولى به، وعرفوا من ملاحظة فيضانه علم الفلك، وقاموا بالإحصاء وحساب الضرائب، مما جعلهم يقيمون على ضفافه ودلتاه أقدم حضارات العالم.


قاعة عرض «الكتابة والعلوم»

تعرض قاعة عرض «الكتابة والعلوم» كيف توصل المصريون للكتابة من خلال أحدث الاكتشافات الأثرية من أبيدوس وغيرها، التى تؤكد ريادة المصريين وسبقهم ما عداهم من الأمم فى الوصول للكتابة، كما يتناول براعة المصريين وتفوقهم وسبقهم فى العلوم المختلفة مثل الطب والفلك والرياضيات وعلوم التحنيط والآداب التى تكشف عن كثير من سلوكياتهم وأخلاقهم واحترامهم للقيم الإنسانية النبيلة، وكيف تم انتقال المصريين من مرحلة حضارية إلى أخرى واستخدامهم لغة جديدة كان يتم بسلاسة مذهلة، مما يضيف إلى رصيدهم الحضارى مزيدا من العمق والإبداع.

 

قاعة عرض «الثقافة المادية»

تعرض قاعة عرض «الثقافة المادية» الشواهد المادية الدالة على عظمة الحضارة المصرية مثل العمارة وتطورها من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث بمختلف فروعها المدنية والدينية والجنائزية والحربية، كما يتناول قصة الفنون بأنواعها، من نحت وتصوير وحلى وأدوات زينة وأدوات موسيقية وتعبيرية وغيرها، إلى جانب مجموعة متنوعة من القطع التراثية المختلفة، التى تمثل الأصالة من ربوع مصر المختلفة.

قاعة عرض «الدولة والمجتمع»

قاعة عرض «الدولة والمجتمع»، تعرض لنشأة الدولة المصرية والعلاقة بين الحكومة والمجتمع، التى قامت على العدل والمساواة ودور المرأة فى المجتمع، ومنظومة المؤسسات مثل القضاء والجيش والشرطة ونظام الضرائب، كما يتناول العادات الاجتماعية مثل الزواج والمناسبات والأعياد وغيرها من ملامح الحياة الاجتماعية والسياسية المصرية عبر العصور.


قاعة عرض «الفكر والعقائد»

قاعة عرض «الفكر والعقائد» تعرض عقائد المصريين ودياناتهم عبر العصور، وكيف عرفوا قوة الإله وأنهم لم يتعبدوا للتماثيل أو الأفراد، وكانوا الأقرب للديانات السماوية فى تفسيرهم لنشأة الكون وما دعت إليه الأديان من فضيلة ومثل، والتأكيد على أنهم أكثر شعوب الأرض تسامحا مع أصحاب المعتقدات الأخرى، وكيف أنهم كانوا علامة فارقة فى انتشار المسيحية والإسلام، ويعرض كذلك العادات والفنون والمعتقدات الشعبية منذ أقدم العصور فى أسلوب يدرك معه المصريون اليوم مدى ارتباطهم وتواصلهم مع الأجداد، والهدف أن يدفعهم ذلك إلى استكمال المشوار الحضارى الفريد للحضارة المصرية.

 
يذكر أن سعر تذكرة الدخول للمتحف 60 جنيها للمصريين والطالب المصرى 30 جنيها، فيما يبلغ سعر تذكرة الزائر غير المصرى 200 جنيه، والطالب غير المصرى 100 جنيه، ولكن وزارة السياحة والآثار قد منحت تخفيض 50% على تذاكر المتحف خلال الفترة من يوم 4 إلى 17 إبريل المقبل.
اليوم السابع
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة