بين الفن والدين.. تفاصيل اجتماع نعيمة عاكف وكمال الشناوى مع وزير الأوقاف

الثلاثاء، 27 أبريل 2021 05:00 م
بين الفن والدين.. تفاصيل اجتماع نعيمة عاكف وكمال الشناوى مع وزير الأوقاف نعيمة عاكف
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان نجوم الزمن الجميل يتمتعون بثقافة واسعة وعلاقات طيبة، كما كان علماء الدين أصحاب فكر مستنير يديرون نقاشات مع الجميع وفى مختلف الموضوعات، وكانت تقام العديد من اللقاءات والندوات التى تجمع نجوم الفن مع علماء الدين ويسودها نقاشات منفتحة وصريحة ومثمرة.

وكثيراً ما أقامت الصحف والمجلات ووسائل الإعلام قديماً العديد من اللقاءات التى جمعت أهل الفن وأهل الدين ومنها لقاء نظمته مجلة الكواكب عام 1957 بين مجموعة من الفنانين والشيخ أحمد حسن الباقورى وزير الاوقاف فى هذه الفترة بمكتبه، حيث اصطحبت الكواكب مجموعة من الفنانين وهم نعيمة عاكف وكمال الشناوى وعماد حمدى وحسن رمزى رئيس غرفة صناة السينما فى هذا الوقت والمخرج حسين فوزى إلى مكتب الوزير لمناقشة العديد من القضايا بين الفن والدين.

Capture
تفاصيل اللقاء الذى نشرته مجلة الكواكب عام 1957

وخلال هذا اللقاء تحدث الشيخ الباقورى عن رؤيته للفن والسينما وأرائه حول ما يقدم من أعماال خلال هذه الفترة وما يعجبه ومالايعجبه منها ، وطرح الفنانون الحاضرون عددا من الأسئلة عليه.

الفنانين والوزير
كمال الشناوى ونعيمة عاكف وحسن رمزى وحسين فوزى وعماد حمدى فى مكتب الشيخ الباقورى

 

وتحدث الباقوزى خلال اللقاء عن أهمية دور السينما والفن فى خدمة المجتمع وتقديم القضايا الهامة منتقداُ بعض الاعمال الفنية التى تمتلئ بالحشو والتهريج والخلاعة مؤكدا ً أن المتفرج تحول إلى ناقد واعى يستطيع أن يميز بين الغث والسمين.

وقال الوزير أنه حين سافر إلى شمال أفريقيا ومنها مراكش وجد أن معظم الأفلام التى تعرض هناك مصرية، ولكنه لم يعجبه أغلبها لأنها كانت تعبرعن شعب يعيش على الخلاعة وهو ما يخالف طبيعة الشعب المصرى، ناصحاً أهل الفن أن يتوخوا الحذر فيما يصدروه عن صورة بلادهم ومواطنيهم فى هذه الأفلام.

وأشاد وزير الأوقاف وقتها بفيلم بلال مؤذن الرسول مؤكداً أنه حين كان فى جاكرتا ومر من طريق رئيسى وجد تزاجماً شديدا ً فظن أن الجماهير اجتمعت لسماع خطاب الزعيم سوكارنو، ولكنه فوئ بأنهم يتزاحمون لمشاهدة فيلم بلال مؤذن الرسول، مطالباً بالتوسع فى هذه النوعية من الأفلام.

وهنا قاطعه الفنان عماد حمدى مشيراً إلى أن الأزهر والمشايخ يعارضون دائما تقديم أى أفلام يظهر بها شخصيات من الصحابة، لذلك يتجنب صناع السينما تقديم مثل هذه الأعمال.

ورد الباقورى على هذ الملاحظة مشيراً إلى أن أى شخص يحاول أن يقوم بدور أستاذه لابد أن يفشل إذا لم يكن درس الشخصية وفهمها جيداً، ولا يلح مثلا أن يقوم بدور عمرو بن العاص شاب لا يعرف شيئاً عن الصحراء وحياتها، مؤكداً أنه عندما يتم إعداد ممثلين قادرين على أداء هذه الأدوار فلن يعارض الأزهر فى تقديمها.

ووجهت نعيمة عاكف سؤالاً للوزير حول أول مرة ذهب فيها للسينما، فأشار إلى أنها كانت عام 1938، وسألته إن كان أعجبه فيلم ظهور الإسلام الذى طرح فىى السينما فأجاب بالنفى مؤكداً أن الفيلم لم يعجبه لأنه كان يغلب عليه طابع التهريج.

وسألت نعيمة عاكف الشيخ الباقورى إن كان يسمح لبناته بالذهاب للسينما، فأجاب قائلاً : " طبعاً بشرط اختيار الفيلم المناسب"

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة