فاكرنهم مش ناسينهم.. والدة الشهيد محمد أدريس: صمم يزور قبر والده فى آخر إجازة

الأربعاء، 21 أبريل 2021 11:00 م
فاكرنهم مش ناسينهم.. والدة الشهيد محمد أدريس: صمم يزور قبر والده فى آخر إجازة والدة الشهيد
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وراء كل شهيد أم عظيمة، فالأم هى التى ربت، وهى التى علمت، وهى التى غرست روح الوطنية والانتماء في كل شهيد من شهداء الوطن، خاصة شهدائنا الذين ضحوا بالغالى والنفيس، وقدموا أرواحهم الطاهرة فى فداء لمصر وشعبها في الآونة الأخيرة، وفى ظل الأحداث السياسية التي مرت بها مصر خلال العشر سنوات الماضية، تشابهت قصصهم جميعا فلا أحد إلا وشهد لهم بالادب والاحترام وحب الوطن والتصارع إلى التضحية والفداء من أجل وطنهم مصر، ومع حلول شهر رمضان المعظم يجب أن نتذكر هؤلاء الشهداء وأيضا نتذكر الأم التى ربت هذا الشهيد.

ويستعرض "اليوم السابع" ذكريات أمهات وأسر 30 شهيدا من شهداء الواجب الوطنى خلال شهر رمضان المبارك تخليدا لذكراهم وتكريما لأسرهم.

 

"آخر إجازة ليه صمم أنه يروح يزور قبر والده وأخواتى، وبعد ما ركب العربية نزل منها تانى وراح واخدنى في حضنه وباس راسى وقالى هرجع تانى ورجع فعلا بس رجع شهيد"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد عقيد أركان حرب محمد سمير أدريس حديثها لــ"اليوم السابع"، مضيفة أن الشهيد في آخر أجازه له أصر على أن يذهب لزيارة أهلها وأهل والده جميعا وكأنه يعلم أنها المرة الأخيرة التي سيرى فيها أهله جميعا.

 

وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها تلقى اتصالا هاتفيا من قائد الوحدة أخبره فيه أنه حدث هجوم على أحد خطوط الغاز الواقع في نقطة الكمين التابع له، فأصر على السفر إلى شمال سيناء لمتابعة الموقف بنفسه، مضيفة أنه بالفعل سافر إلى شمال سيناء وأثناء قيامه بإحدى المداهمات تم استهداف المدرعة التي كان يستقلها بعبوة ناسفة استشهد على أثرها.

 

واستكملت والدة الشهيد أن ذكرياتها مع نجلها الشهيد بدأت بصيامه شهر رمضان كاملا منذ صغره في سن الـــ5 سنوات، مضيفة أن الشهيد أيضا كان يكثر من تلاوة القرآن، وأن الشهيد كان دائم الاعتكاف في المسجد خلال شهر رمضان، لافتة إلى أنه أيضا كان شخصا اجتماعيا وأنه كان يقوم بتجميع أسرته كلها في رمضان، وأنه كان لا يحب الإفطار بمفرده نهائيا دون أخوته.

 

وأكملت والدة الشهيد، "البهجة والسرور والفرحة لم تصبح موجودة فى أى مناسبة تمر على أسرتها بعد استشهاد نجلها"، مضيفة أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعى دون أى صعاب، لكنهم افتقدوا الفرحة والبهجة في ظل عدم وجود أبنها الشهيد.

 

ووجهت والدة الشهيد رسالة له قائلة: "وحشتنا يا ضى العين، ويارب تكون منعم في جنة الرحمن بصحبة النبى عليه الصلاة والسلام، ويارب نتجمع على حوض سيدنا محمد جميعا"، ووجهت أيضًا رسالة للشهداء، قائلة: "أنتوا كلكوا تاج على رسنا وأنتوا السبب ولولا أنتوا ما كنا أحنا دلوقتى في اللى أحنا فيه وما كانت مصر في المكانة دى".

 

كما أشادت بالمجهودات التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى في بناء وتطوير مصر من جديد، حتى تكون في مصاف الأمم المتقدمة وتحتل مكانتها الطبية بين دوول العالم، مشيرة إلى ثقل المسئولية الملقاه على عاتق الرئيس، متمنية له التوفيق المستمر حتى ينهض بمصر ويضعها في مكانة عالمية تليق بتاريخها العظيم. 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة