عبد الفتاح القصرى تعلم بمدارس فرنسية واكتشفه الريحانى ونهاية مأسوية لحياته

الخميس، 15 أبريل 2021 07:00 م
عبد الفتاح القصرى تعلم بمدارس فرنسية واكتشفه الريحانى ونهاية مأسوية لحياته الفنان عبد الفتاح القصرى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع أن يصنع لنفسه عالم جميل تميز بالعفوية والتلقائية، فاستطاع أن يرسم البسمة على وجوه المشاهدين، هو الفنان الكبير عبد الفتاح القصرى، الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 15 أبريل من عام 1905م، فى حى الجمالية وراقب عن قرب شخوصه والتى تمثلت فى أولاد البلد بجدعنتهم وشهامتهم، وتفاصيل حياتهم المليئة بالأحداث والمواقف.

وميلاده فى حى شبرا جعله يتميز فى أداء شخصيات مجتمعه بشكل مميز وإن صبغها بنكهته الخاصة، ورغم أنه كان ابنا لعائلة ثرية تعمل فى تجارة الدهب، وكان يسيرا عليها إلحاقه بمدارس فرنسية، فإن حبه للفن تملك منه، ولم يستطع التغلب عليه وقاده إلى فرقة عبد الرحمن رشدى ومكث بها بعض الوقت، ثم ينتقل منها إلى فرقة عزيز عيد مرورًا بفرقة فاطمة رشدى، حتى أعاد اكتشافه نجيب الريحانى واسند لع الدوار الكوميدية بفرقته وتمكن من الكشف عن قدراته وإمكاناته وسط جيل من العظام، ليرافق زميل عمره الفنان إسماعيل يس.

ويقول كتاب "أبيض وأسود" للكاتب أشرف بيدس، اشتهر عبد الفتاح القصرى بأدوار السنيد، ولم يقم طوال تاريخيه الفنى بأى بطوله، وإن كان اشتراكه فى أى عمل يمثل إضافة كبيرة فكثير من الأعمال التى شارك فيها لم يبق منها سوى "قفشاته وعباراته" التى مازالت الجماهير تحفظها عن ظهر قلب.

وحسب كتاب "أبيض وأسود"، للكاتب أشرف بيدس، فإن لكل واحد من كوميدياتنا العظام "لزمة" عبارة عن دأب على تكرارها فى معظم أعماله، تلقى قبولا واستحسانًا من جماهيره التى تنتظرها بشغف، لكن "القصرى" كان مستودع "لزمات" لا يكف عن اختراعها ويفاجئنا فى كل مشهد بواحدة تنزع ضحكاتنا وتدغدغ قلوبنا مثل "كلمتى مش ممكن تنزل الأرض أبدًا".

نجح الفنان عبد الفتاح القصرى فى إسعاد العديد من المشاهدين عبر أعماله الفنية الثرية، إلى أنه فى إحدى الليالى بينما كان يجسد أحد أدواره على خشبة المسرح، فوجئ بتلاشى نور عينيه حتى أظلمت الدنيا تمام، فراح يصرخ مفزوعًا، وظنت الجماهير بأن ما يحدث ضمن أحداث المسرحية، وكان تلك الضربة التى أجهزت عليه ودمرت حالته النفسية بصورة خطيرة أدت إلى تصلب الشرايين وفقدان الذاكرة، ولكنه استطاع الفنان عبد الفتاح القصرى أن يحفر اسمه بنجاح خلال فترة حياته الفنية وبعد مماته، حيث تظل أعماله إلى الآن علامة مضيئة فى تاريخ الفن المصرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة