دراسة ألمانية: الكلاب البوليسية يمكنها الكشف عن عدوى كورونا

الأربعاء، 10 مارس 2021 11:21 ص
دراسة ألمانية: الكلاب البوليسية يمكنها الكشف عن عدوى كورونا الكلاب تكشف كورونا
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة ألمانية أنه يجب اعتبار الكلاب البوليسية أداة فحص إضافية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، بعد أن وجد الفريق أن الكلاب يمكن أن تميز بين عينات اللعاب المأخوذة من أشخاص مصابين أو غير مصابين بفيروس كورونا بحساسية تبلغ 84% إلى 95%، وينصح الفريق وفقا لورقتهم البحثية المنشورة على موقع bioRxiv ما قبل الطباعة، بضرورة وضع الكلاب فى الاعتبار للاختبار السريع فى مواقف مختلفة.

وكانت الكلاب قادرة أيضًا على اكتشاف رائحة عدوى كورونا فى عينات العرق والبول، مع حساسية تصل إلى 95% و98% على التوالى، لعينات البول.

الكلاب البوليسية وكورونا
الكلاب البوليسية وكورونا

وقال هولجر أندرياس فولك من جامعة هانوفر للطب البيطرى فى بونتويج فى ألمانيا وزملاؤه إن النتائج تشير إلى أنه يمكن إضافة الكلاب البوليسية إلى طريقة المعيار الذهبى الحالية للكشف عن فيروس كورونا.

الكلاب تكشف كورونا

الكلاب تكشف كورونا

 

الأساليب الحالية لاحتواء فيروس كورونا

النهج الأساسى لاحتواء جائحة فيروس كورونا هو الاختبار المستمر والتعقب والحجر الصحى، بينما يتم إعطاء لقاحات كافية لحماية نسبة كافية من السكان.

وتم الكشف عن فيروس كورونا حاليًا باستخدام "المعيار الذهبى" للنسخ العكسى - تفاعل البوليميراز المتسلسل (RT-PCR) واختبارات أقل حساسية لكن أسرع لمسحات الأنف أو البلعوم واللعاب.

ومع ذلك يقول الفريق: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كان العرق أو البول هما أيضًا من مصادر انتقال الفيروس".

كيف يمكن للكلاب اكتشاف العدوى؟

تشتهر الكلاب بحاسة الشم غير العادية، وغالبًا ما يتم نشر الكلاب للكشف عن المخدرات والمتفجرات، على سبيل المثال.

ويمكن أن تنتج الأمراض المعدية روائح معينة من خلال إنتاج مركبات عضوية متطايرة (VOCs) منبعثة فى التنفس واللعاب والعرق والبول.

وقد أظهرت دراسات متعددة أن الكلاب يمكنها اكتشاف الأمراض المعدية وغير المعدية، مثل السرطان والملاريا والعدوى البكتيرية ونقص السكر فى الدم، لدى مرضى السكرى والعدوى الفيروسية فى مزارع الخلايا.

وتقوم العديد من مجموعات البحث حاليًا بتدريب ونشر الكلاب للكشف عن عدوى فيروس كورونا، وفى دراسة تجريبية أظهر الفريق الألمانى مؤخرًا أن الكلاب كانت قادرة على اكتشاف عينات اللعاب المعطل من مرضى كورونا بحساسية 83% ونوعية 96%.

ومع ذلك لا يزال يتعين توضيح ما إذا كان بإمكان الكلاب اكتشاف المركبات العضوية المتطايرة الخاصة بالسائل الحيوي أو حدوث تغيير أكثر عمومية في رائحة مرضى كورونا.

 

ماذا تضمنت الدراسة الحالية؟

تم تدريب 10 كلاب خدمة تابعة للقوات المسلحة الألمانية لمدة 8 أيام للتعرف على رائحة عدوى فيروس كورونا باستخدام عينات اللعاب المعطل، ثم قام الباحثون باختبار ما إذا كان بإمكان الحيوانات نقل التعرف على الرائحة إلى عينات اللعاب والبول والعرق غير المعطلة من المرضى المصابين.

وتعرفت الحيوانات على رائحة عدوى فيروس كورونا بحساسية  95% و98% على التوالى لعينات البول و91% و94% لعينات العرق و82% و96% لعينات اللعاب.

وكتب الفريق: بعد 8 أيام فقط من التدريب، لم تكن الكلاب قادرة على نقل قدرات اكتشاف الرائحة فورًا من عينات اللعاب المعطلة إلى عينات اللعاب غير المعطلة فحسب، لكن أيضًا إلى العرق والبول، حيث يتمتع البول بأعلى حساسية 95% ونوعية 98%.

ويقول الباحثون إن النتائج تظهر أن المركبات العضوية المتطايرة المرتبطة بفيروس كورونا غير الخاصة بالأنسجة يتم إطلاقها عبر إفرازات جسدية مختلفة.

وتشير الدراسة الحالية إلى أنه يمكن تدريب الكلاب بأمان فى غضون أكثر من أسبوع بقليل لتصبح كلابًا موثوقة للكشف عن فيروس كورونا.

وكتبوا: "يجب اعتبار الكلاب البوليسية إضافة إلى اختبار الـPCR ، لإجراء اختبار سريع في المواقف التي يجتمع فيها عدد كبير من الأشخاص من أصول مختلفة".

ويخلص الفريق إلى أن مزيدًا من العمل، خاصة فى ظل ظروف الحياة الواقعية فى الأماكن التى يتعين فيها فحص العديد من الأفراد، هناك حاجة إلى إجراء تقييم كامل لإمكانات طريقة اكتشاف الكلاب للفيروس.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة