رائد الكتابة المسرحية.. ما لا تعرفه عن بديع خيرى فى ذكرى وفاته

الإثنين، 01 فبراير 2021 02:00 ص
رائد الكتابة المسرحية.. ما لا تعرفه عن بديع خيرى فى ذكرى وفاته بديع خيرى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 55 على وفاة الكاتب المسرحى الكبير بديع خيرى، الشهير برائد الكتابة المسرحية، إذ توفى فى 1 فبراير عام 1966م، بحى المغربلين فى وسط القاهرة، وبدأ حياته مع التعليم فى "الكتاب"، حيث حفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة، مما ساعد على صقل موهبته اللغوية، وبديع خيرى من مواليد 18 أغسطس 1894، بحى المغربلين أحد أشهرالأحياء الشعبية بالقاهرة، تخرج من "مدرسة المعلمين العليا"، ولكنه قبل ذلك كان قد أتقن نظم الشعر والزجل، وكان ينشر أشعاره فى عدة جرائد، من بينها: المؤيد، الوطن، العلم، والمقطم .
 
عمل فى هيئة التليفونات المصرية لإجادته اللغتين الإنجليزية والعربية، ثم عمل بالتدريس فترة، واتجه إلى كتابة فن الزجل والمنولوج الذى انتشر إبان الحرب العالمية الأولي، وكان يلقى أزجاله بنفسه، أو يعهد بتلك المهمة لأصدقائه.
 
فى عام 1916 قرر أن يكون ممثلًا فذهب إلى فرقة جورج أبيض، وأجرى له اختبار، وجاءت النتيجة أنه لا يصلح ممثلا، فعاد مرة أخرى لمواصلة عمله بالتدريس فى مدرسة "رفاعة باشا الطهطاوي"، ثم مدرسة "السلطان حسين بشبرا".
 
كان عام 1918م، وقبل شهور من قيام ثورة 1919، هو العام الفارق فى حياة بديع خيري، وربما فى تاريخ المسرح المصرى ككل، وذلك عندما التقى لأول مرة مع صديقه نجيب الريحانى ، حيث كانت أول تجربة فنية جمعتهما فى رواية "على كيفك".
 
ترى كثير من الدراسات التى أجريت على المسرح المصرى أن بديع خيرى هو أبرز كتاب المسرح المصرى فى القرن العشرين، كما أنه أول من كتب للسينما المصرية، كان خيرى فنانًا متعدد المواهب منذ نعومة أظافره، فهو الزجال والكاتب المسرحى المرموق، والممثل والملحن، وبكل هذه المواهب شكل بديع خيرى مع نجيب الريحانى أعظم ثنائى مسرحى فى الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وكان خيرى بكل تأكيد هو السبب الرئيسى لسطوع ظاهرة نجيب الريحانى.
 
وعند التطرق لأسباب النبوغ المبكر لبديع خيرى، سنجدها تعود لمرحلة التأسيس، فقد نجح خيرى بذكاء شديد فى العناية بموهبته، بداية من حفظ القرآن فى سن مبكرة، وصولًا للاهتمام بدراسته فى إحدى المدارس الأميرية بحى المغربلين، كما أنه اختار مجالًا للعمل ساعد على زيادة معارفه، فعندما تخرج عام 1905م فى معهد المعلمين، وعين مدرسًا للجغرافيا واللغة الإنجليزية، وساعده عمله ومعرفته باللغة على تفتيح مداركه لعشق الشعر وكتابته، ولذلك ليس غريبًا أن أول قصيدة لخيرى قام بكتابتها فى عمر الثالثة عشرة، وكانت باللغة العامية، وكتبها تحت اسم مستعار اختاره لنفسه هو "ابن النيل"، واستمر "خيري" فى كتابة القصائد بعدها فى صحف "الأفكار" و"المؤيد" و"الوطن" و"مصر".
 
كوّن فرقة مسرحية مع عدد من زملائه أطلق عليها أسم "المسرح العصري" وكتب لها أول رواية "أما حتة ورطة" وشاهد الريحانى تلك الرواية فطلب منه أن يكتب له روايات لمسرحه، وكان بديع خيرى يوقع رواياته باسم "جورج شفتشي" وبعد اتفاقه مع نجيب الريحانى فى أغسطس 1918 بدأ يوقع باسمه.
 
كان الريحانى أسيرًا لشخصية "كشكش بك" التى ابتكرها عام 1916،وقد شكلا معًا مدرسة للكوميديا الضاحكة، استمرت متألقة حتى الستينيات.
 
قدمت فرقة الريحانى العديد من النجوم، أمثال: سراج منير، عبد الفتاح القصري، شرفنطح، عباس فارس، عادل خيري، مارى منيب، ومن أهم المسرحيات التى قدمها: "خلينى أتبحبح يوم"، "لزمة أنجليزي"، "عشم أبليس فى الجنة "، "حكاية كل يوم"، "الدلوعة"، "لو كنت حليوة"، "الجنيه المصري"، "ياما كان فى نفسي"، و"الا خمسة"، وغيرها، وقدم بديع خيرى عدد كبير من الأفلام من بينها: "سلامة فى خير"، "ملكة المسارح"، "نفوس حائرة"، "بحبح باشا"، "العزيمة"، "خلف الحبايب"، "سى عمر"، "انتصار الشباب"، "عاصفة فى الريف"، "البؤساء"، "نادوجا"، "شهداء الغرام"، "ليلى بنت الفقراء"، "عروسة للإيجار"، "لعبة الست"، "ليلى بنت الأغنياء"، "أحمر شفايف"، "سى عمر"، "أبو حلموس"، "فاطمة"، "حب وجنون"، "نرجس"، "غزل البنات"، "لهاليبو"، "عنتر ولبلب"، "حكم قراقوش"، "خطف مراتي"، "كدبة أبريل"، "الستات مايعرفوش يكدبوا".
 
 
رحل الفنان بديع خيرى عن دنيانا فى فبراير عام 1966م، بعد أن ترك بصمة مع الرواد "الريحاني" و"على الكسار"، ساهمت فى إعلاء اسم مصر فى الساحة الثقافية والفنية العربية، على مدار عقود طويلة، وأنجب الفنان "بديع خيرى"، الممثل عادل خيري، (بطل المسرحية الشهيرة إلا خمسة)، كما أنه جد للفنانة عطية عادل خيري، مخرجة الرسوم المتحركة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة