7 روايات أفريقية عن معاناة أهل القارة السمراء مع تجارة الرق فى يومها العالمى

الخميس، 02 ديسمبر 2021 07:00 م
7 روايات أفريقية عن معاناة أهل القارة السمراء مع تجارة الرق فى يومها العالمى العبيد - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحيى العالم الليلة، اليوم الدولى لإلغاء الرق، وهو اليوم الذى يذكرنا باتفاقية الأمم المتحدة بشأن منع الاتجار بالأشخاص واستغلال الغير فى البغاء، والتى صدرت فى 2 ديسمبر 1949، وفقاً لمنظمة العمل الدولية، فإن أكثر من 40 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم هم ضحايا للرق الحديث. 
 
القارة السمراء، دائما ما كان أهلها ضحايا لتجارة الرقيق، وتعرض المواطنون السمر من أبناء القارة الأفريقية للتنكيل بسبب تجارة الرق والعبيد على مر التاريخ، وهو ما حاول الروائيون الأفارقة التعبير عنه فى عدد كبير من رواياتهم من أبرزها:
 

رواية كتيبة سوداء 

رواية كتيبة سوداء
 
تدور أحداث رواية "كتيبة سوداء" فى السنوات الممتدة بين العامين 1863 و1867، التى حفلت بالكثير من المتغيرات على الصعيد العالمى، يتفق الإمبراطور الفرنسى نابليون الثالث مع الخديوى سعيد، حاكم مصر، على نقل مئات المقاتلين من العبيد السود إلى المكسيك والذين يقوم بتسليمهم لمارك، وهو شقيق الإمبراطور النمساوى ليوبولد، الذى يرحل إلى المكسيك برفقة زوجته الشابة شارلوت ليتسنم عرشها فى وقت ثورة واضطرابات.
 
ترصد الرواية مصير "العاصى" وهو العبد الأسود الذى يتحدى النخاس بداية، ويتحول بعد ذلك إلى قائد لمجموعته، يتصدى للمشقات التى يمر بها، ابتداء من أرض السودان إلى مصر ثم إبحاره بعد ذلك إلى المكسيك، واختيار الإمبراطورة له ليكون مرافقها وحارسها، وصولا إلى دوره فى الثورة الفرنسية وأحداث الكومونة 1867، إنها رواية عن الحرب والحب والمصير الإنسانى، يقترن حدث إطلاق سراح بخيت بالواقعة التاريخية الرئيسة المتمثلة بدخول قوات مصرية مدعومة بالإنجليز نهاية القرن التاسع عشر وهزيمة الدولة المهدية وهرب المهدى وأعوانه.
 

موسم الظل

 
موسم الظل
 
يتناول العمل بداية تجارة الرقيق عبر منطقة تسكنها قبيلة المولنجو بالقرب من المحيط الأطلسى من منظور أول ضحاياها، وهم سكان جنوب الصحراء الكبرى والتى تمتد إلى ما قبل استعمار البلدان الأفريقية بنحو عدة قرون.
 
يعيش كل فرد من المولنجو من أجل قبيلته حيث يجمعهم نظام تكافلى لتأمين قوت يومهم وتوفير الحماية لصغارهم، لكن ذلك لم يجنبهم شر الرجل الأبيض القادم من الضفة الأخرى للمحيط وتواطأ معهم سكان السواحل من قبيلة أخرى، وفق الرواية، ثم تنتقل الكاتبة للحديث عن فاجعة مهولة تهب على قرية مقتلعة طمأنينتها، ولا تحدد الرواية زمانا محدداً ولا وطناً أفريقياً معيناً، وتسعى "موسم الظل" إلى التقاط هذه اللحظة التراجيدية ما بين اختفاء العالم المعروف وظهور عالم جديد، ما بين عالم مسالم وعالم عدوانى، وما بين عالم مستقل وحر وعالم مستسلم ومقيد ومدجن على الكراهية والمؤامرة.
 

حصاد الجماجم

 
حصاد الجماجم
 
تعود بالزمن إلى أفريقيا عام 1994، وتحديدًا فى رواندا إبان الأحداث المأساوية المعروفة بـ"الإبادة الجماعية لقبائل التوتسى" على يد جماعة عرقية أخرى من قبائل "الهوتو"، والتى راح ضحيتها ما بين 500 ألف إلى مليون شخص، إثر ما يعتقد أنه تخطيط من أحد أحزاب الصفوة فى المجتمع الرواندى، والمسمى “أكازو”.
 
وتدور أحداثها فى عام 1994، عندما خططت أكازو، النخبة السياسية الرواندية، للذبح الجماعى للإبادة الجماعية من نصف مليون إلى مليون شخص التوتسى والهوتو الذين عاشوا فى البلاد، ونظراً لفشل المجتمع الدولى فى الاعتراف بالإبادة الجماعية، فى عام 1998، زار عشرة من المؤلفين الأفارقة رواندا فى مبادرة كتابة كانت محاولة لإجراء تعديلات جزئية.
 

العودة إلى الوطن

 
العودة إلى الوطن
 
تدور أحداث هذه الرواية ذات البعد الإنسانى العميق فى الساحل الجنوبى الغربى لأفريقيا وجمهورية غانا الحالية، وفى أمريكا الشمالية من القرن الثامن عشر حتى الوقت الحاضر.
 
تتمحور أحداث الرواية حول حياة أختين غير شقيقتين هما إيفيا وإيسي اللتان تولدان في قريتين مختلفتين في غانا القرن الثامن عشر، تتزوج إيفيا من رجل إنجليزي وتعيش حياة هانئة فى قلعة كيب كوست، فى حين تقبع أختها إيسى دون علم منها فى زنزانة من زنزانات القلعة، ليتم بيعها من بين آلاف الغانيين الآخرين إبان ازدهار تجارة الرقيق فى ذلك الحين فى أفريقيا، ومن ثم تؤخذ إلى أمريكا حيث ستنشأ هي وينشأ أبناؤها وأحفادها في عبودية مقيتة وبائسة.
 

موسم أبيض جاف

 
موسم ابيض جاف
 
تدور الرواية حول قصة وفاة مواطن جنوب أفريقى أسود، تم احتجازه بعدما تم الاشتباه فيه خطأ بأنه ناشط سياسى ضد إجراءات سياسات الفصل العنصرى التى انتهجتها الحكومات الجنوب أفريقية آنذاك، فتعرض للاعتقال والتعذيب، ومات على إثرها، وهو ما يشبه إلى حد كبير ما تعرض له المواطن الأمريكى جورج فلويد، حيث تعرض للتعذيب على يد شرطى أمريكى عنصرى، مات على أثرها.
 
تتحدى الرواية الفصل العنصرى، وتصور تحول المعارضة للطبقة الحاكمة إلى النظام المتسلط الأبيض الحاكم، وتم حظر الرواية فى البداية فى جنوب أفريقيا، وعلى الرغم من ذلك فقد استطاع "برينك" نشر نحو 3000 نسخة من الرواية من خلال طبعها شعبيا فى بعض المطابع غير الرسمية.
 

رواية شوق الدرويش 

 
رواية شوق الدرويش
 
تتناول رواية "شوق الدوريش" جانبا من الصراع الاجتماعى بين الثقافة المسيحية والثقافة الصوفية الإسلامية فى السودان، فى ظل انهيار نموذج الدولة الدينية.
 
وتطرح الرواية تأملات فى الحب والدين والغدر والصراع السياسى، وذلك فى حقبة حساسة من تاريخ السودان الحديث.
 
يطلق سراح "بخيت منديل" من السجن، ويعزم على الانتقام من كل من تسبب فى سجنه بعد حياة من عذابات العبودية والأسر والسجن والاستغلال الجسدى.
 

زرايب العبيد

 
زرايب العبيد
 
تحترق زرايب العبيد فينكشف كل ما كان خفيا، تجمع بين السيد محمد والعبدة تعويضة علاقة حب تعد محرمة فى عرف السادة الذين اعتادوا اتخاذ العبدات خليلات، فيرسل الوالد ابنه فى تجارة لإبعاده، وتسقى الأم تعويضة سائلا فى محاولة لإجهاض جنينها، ثم يتم تزويجها بأحد العبيد.
 
عند عودة محمد من رحلته يعلم أن أهله قد قتلوا ابنه وأرسلوا حبيبته إلى حيث لا يدرى، فيبدأ البحث عنها، و"زرايب العبيد" ترفع الغطاء عن المسكوت عنه من تاريخ العبودية فى ليبيا، ذلك التاريخ الأسود الذى ما زالت آثاره ماثلة حتى يومنا الراهن.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة