الإبداع الأول.. هاني الراهب يفوز بجائزة دار الآداب عن "المهزومون"

السبت، 06 نوفمبر 2021 06:00 ص
الإبداع الأول.. هاني الراهب يفوز بجائزة دار الآداب عن "المهزومون" غلاف رواية المهزومون
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمثل المسابقات الأدبية بابا لإظهار ما للكاتب من إمكانات، وقد ساهمت في تقديم عدد من الوجوه للحياة الثقافية ومن هؤلاء الأديب السورى الراحل هانى الراهب الذي ظهر إبداعه الأول عبر مسابقة فقد أعلنت دار الآداب في عام 1960، عن مسابقة للرواية العربية اشترك فيها أكثر من مئة وخمسين كاتباً عربياً، وكان هاني الراهب طالباً في جامعة دمشق، لم يتجاوز عمره الثانية والعشرين، وكانت المفاجأة أن فازت روايته "المهزومون" بالجائزة الأولى.

بعدها استمرت مسيرته الأدبية حيث كتب بعد روايته الأولى المهزومون سبع روايات وعدد من المجموعات القصصية، ومن أبرز رواياته الوباء التى جرى اختيارها ضمن أفضل مائة رواية عربية وفقا لاتحاد الكتاب العرب.

وعندما سئل الراهب ذات يوم عن مغازلته جائزة نوبل وموقفه منها أجاب: "بالنسبة لجائزة نوبل أنا لست مرشحا لها والذي كتبته حتى الآن هو ثماني روايات اثنتان منها فقط جديرتان بالقراءة والست الأخريات لابأس بهن ولدي كذلك مجموعتان قصصيتان، وهذه الجائزة إذا استثنينا منها الجانب المالي وهو جانب لعله الشيء الإيجابي الوحيد فيها، جائزة سيئة السمعة جدا نظرا لتدخل السياسة فيها بعيدا عن الاعتبارات الثقافية ومن ذلك بشكل خاص ترويجها قيما إمبريالية ورأسمالية لا تناسبني أنا العربي الذي أعتز بتراثي وحضارتي".

ولد هاني الراهب عام 1939 في قرية مشقيتا بمحافظة اللاذقية لكنه عاش أعوام طفولته متنقلاً ما بين المدينة والريف ومتأثراً بوفاة شقيقه الأكبر الذي كان يتولى رعاية العائلة بكاملها فناب عنه أخوه الثاني إلى أن حصل هاني على الدرجة الثانية في الثانوية العامة وتم منحه مقعداً مجانياً في جامعة دمشق قسم اللغة الإنكليزية، حصل على الدرجة الثانية في الثانوية العامة، فمنح مقعداً مجانياً في جامعة دمشق، قسم اللغة الإنجليزية.

تخرّج هاني الراهب من كلية الآداب وعُيّن معيداً في قسم اللغة الإنجليزية، ثم ما لبث أن منحته الأمم المتحدة مقعداً في الجامعة الأمريكية في بيروت، وخلال عام واحد، حصل على شهادة الماجستير في الأدب الإنجليزي، وحصل في لندن على شهادة الدكتوراه خلال سنتين ونصف، ثم سافر إلى الكويت ليعيش هناك فترة قبل العودة إلى دمشق ليتوفى فيها إثر مرض عضال عام 2000.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة