جامعة الدول العربية تشيد بالعملية الانتخابية فى العراق.. وتؤكد التزامها بالمعايير القانونية والدستورية.. "بيت العرب" يثنى على قرارات مفوضية الانتخابات العراقية.. ويدعو لإجراء تعداد سكانى

الإثنين، 11 أكتوبر 2021 10:00 م
جامعة الدول العربية تشيد بالعملية الانتخابية فى العراق.. وتؤكد التزامها بالمعايير القانونية والدستورية.. "بيت العرب" يثنى على قرارات مفوضية الانتخابات العراقية.. ويدعو لإجراء تعداد سكانى انتخابات العراق
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات العراقية، اليوم الاثنين، بيانها التمهيدي، حول العملية الانتخابية التي شهدتها "بلاد الرافدين"، بمختلف مراحلها، حيث جاءت مشاركة "بيت العرب" بناء على دعوة من دولة العراق، عبر بعثة نوعية، رفيعة المستوى، برئاسة الأمين العام المساعد، السفير سعيد أبو على. 
 
وهدفت بعثة الجامعة العربية إلى تقييم مختلف مراحل العملية الانتخابية، وفقاً لما نص عليه الدستور العراقي والقوانين ذات الصلة، والمعايير والالتزامات الدولية المتعارف عليها، إضافة إلى القرارات الصادرة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مع التزام البعثة بإعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات الموقعة عليه جامعة الدول العربية.
 
وبحسب البيان الصادر عن جامعة الدول العربية، جرت العملية الانتخابية وفق مجموعة من المعطيات اولها تسجيل الناخبين، والتي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، وهي فترة كافية لعملية التسجيل، وبلغ عدد الناخبين المسجلين أكثر من 25 مليون ناخب، بما في ذلك منتسبي قوات الأمن والنازحين.
 
وأشارت بعثة الجامعة العربية إلى أن عملية تسجيل الناخبين جرت وفقاً للإجراءات المنصوص عليها في الإطار القانوني، إلا أنه لوحظ عدم استلام البطاقة البايومترية لعدد كبير من المسجلين.
 
وفي هذا الإطار، دعت البعثة السلطات العراقية إلى إجراء تعداد سكاني، خاصة وأن آخر تعداد للسكان تم إجراؤه في عام 1987، بالإضافة إلى التحديث الدوري لسجل الناخبين، وبما يمكن المفوضية من اعتماد البطاقة البايومترية حصرًا لجميع الناخبين، وذلك وفقاً لما نص عليه القانون الانتخابي، وتعزيزاً لرصانة سجل الناخبين، وزيادة ثقة الناخب في العملية الانتخابية.
 
وأما عن تسجيل المرشحين، اكدت الجامعة العربية على إتاحة الفرصة لجميع الراغبين بالترشح، حيث أنها كانت فترة كافة واقتربت هذه الفترة من 4 شهور، وقد بلغ إجمالي عدد المرشحين 3240 مرشحا، منهم 949 امرأة، و787 مرشحاً فردياً والباقي ضمن الأحزاب والتحالفات المرشحة.
 
وأشادت بعثة الجامعة العربية بما تضمنه قانون الانتخابات الجديد من إعطاء الحق للمواطن العراقي الغير منتمي لحزب بالترشح بشكل فردي وممارسة حقه الدستوري، وكذلك النزول بسن الترشح إلى 28 عاماً وهو ما يمكن أن يشجع على مشاركة فئة أكبر من الشباب في الحياة السياسية.
 
وعن الدعاية الانتخابية، قالت البعثة إن الإطار القانوني شدد على أنها حق مكفول للمرشح، حيث انطلقت الدعاية الانتخابية للمرشحين في منتصف شهر يونيو واستمرت حتى قبل 24 ساعة من الموعد المحدد للاقتراع، والدخول في يوم الصمت الانتخابي الذي شهد بعض الخروقات الفردية لأنصار بعض المرشحين، حيث استمرت لأكثر من ٣ شهور وهي فترة كافية للغاية، مع اعتماد الدوائر الانتخابية المتوسطة.
 
وأشادت البعثة بالمفوضية العليا للانتخابات العراقية، حيث اتخذت عدة قرارات بشأن ضبط فترة الدعاية الانتخابية للمرشحين، حيث أصدرت المفوضية نظام الحملات الانتخابية، وشكلت لجان رصد مركزية وفرعية تتولى مهمة متابعة الحملات الانتخابية للمرشحين ومدى مطابقتها لهذا النظام. كما قامت بشطب عدد من المرشحين لمخالفتهم قواعد وأنظمة الحملات الانتخابية، وهو الأمر الذي يمكن أن يمثل رادعاً في المستقبل لكل من يحاول مخالفة قواعد وأنظمة هذه الحملات.
 
ودعت البعثة إلى العمل على تعديل التشريعات الخاصة بتمويل المرشحين، وتحديد سقف مالي لتمويل الحملات الانتخابية بهدف تقنينها تعزيزاً لمبادئ المعايير الدولية خاصة ما يتعلق بتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المرشحين.
 
وعن ملاحظات البعثة، قال البيان إنها اعتمدت منهجية عمل بعثة الجامعة العربية خلال مراقبة مجريات عمليتي التصويت والعد والفرز على استخدام التكنولوجيا عن طريق ملء الاستمارات الالكترونية على الأجهزة اللوحية، وذلك من خلال تطبيق الكتروني يتلقى استمارات المراقبين وتحويلها إلى رسوم بيانية وإحصائيات مئوية، وتقوم غرفة عمليات البعثة بتحليل هذه المعلومات والبيانات للحصول على المؤشرات المتعلقة بسير العملية الانتخابية بسهولة ودقة عالية.
 
وأضاف البيان أنه تم نشر فرق بعثة الجامعة العربية في شمال ووسط وجنوب العراق، حيث تواجدت البعثة في بغداد الكرخ، بغداد الرصافة، وديالى، والنجف الأشرف، والبصرة، وأربيل، والسليمانية، وشاركت البعثة في مراقبة التصويت الخاص والعام، وحضرت البعثة الافتتاح في (22) محطة، وزارت (439) محطة اقتراع تواجدت في (106) مراكز انتخابية، كما حضرت فرق البعثة عملية العد والفرز في (22) محطة.
 
ورصدت بعثة الجامعة العربية التأمين الكامل لمراكز الانتخاب، ولا يفوتها أن تثمن الدور الكبير الذي قامت به قوات الأمن في حماية العملية الانتخابية، وتوفير البيئة الآمنة التي أتاحت للناخب العراقي للقيام بواجبه الدستوري بكل حرية.
 
وأوضح البيان أن معظم محطات الاقتراع افتتحت التي زارتها البعثة في الوقت المحدد أي الساعة السابعة صباحاً، إلا أن البعض منها شهد تأخر في عملية الافتتاح لأسباب تقنية، وتواجد ممثلي المرشحين والأحزاب السياسية في بعض هذه المحطات، كما لاحظت البعثة تواجداً للمراقبين المحليين والدوليين، وقد تمت إجراءات عملية الافتتاح وفقاً لما نص عليه القانون والتعليمات التي أصدرتها المفوضية، وكان مدير وأعضاء المحطة على دراية بإجراءات عملية الافتتاح. 
 
وأضاف أن عملية الاقتراع تمت بالسلاسة في معظم المراكز والمحطات التي زارتها البعثة، وكان دخول الناخبين إلى محطات الاقتراع يُجرى بتنظيم جيد، وتم مراعاة التباعد الاجتماعي تطبيقاً للإجراءات الاحترازية، إلا أن فرق البعثة شاهدت وجود خلل فني في جهاز التحقق الإلكتروني أو جهاز العد والفرز، مما ترتب عليه بطء في إجراءات عملية التصويت، أو تعليقها لوقت قصير حتى يتم إصلاح هذا الخلل، كما لاحظت البعثة في بعض المحطات قيام بعض الناخبين بتصوير ورقة التصويت داخل المنصة.
 
ولاحظت البعثة ضمان منصة التصويت لسرية عملية التصويت بشكل عام في المحطات التي زارتها، إلا أن ارتفاع بعض المنصات أدى إلى المساس بسرية التصويت، بذات القدر الذي شكّله تواجد منصات تصويت قريبة من النوافذ، كما لوحظ عدم وجود الخصوصية الكافية عند قيام السيدات بعملية التصويت حيث يرافقهن الأزواج داخل المنصة وذلك في بعض المحطات التي تواجدت بها فرق البعثة. 
 
وتمت إجراءات العد والفرز اليدوي وفقاً للقانون، إلا أن البعثة لاحظت عدم وجود دراية كافية لدى بعض أعضاء المحطات بإجراءات العد والفرز اليدوي، ما تطلب وقتاً طويلاً لإتمامها، هذا وقد تطابقت نتيجة العد والفرز الإلكتروني مع نتيجة العد والفرز اليدوي في المحطات التي تواجدت بها البعثة.
 
وأعربت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات النيابية بجمهورية العراق عن خالص تقديرها لكافة التسهيلات التي قدمتها الجهات العراقية المعنية بالعملية الانتخابية للبعثة، ومنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ورئاسة مجلس الوزراء والجيش وقوى الأمن والوزارات العراقية الأخرى، بالإضافة الى بعثة الأمم المتحدة في العراق، الأمر الذي أسهم في إنجاح مهمة بعثة الجامعة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة