تطعيم السجناء ضد كورونا يثير الجدل فى العالم.. البرازيل تدرجهم ضمن الفئات ذات الأولوية.. وأمريكيون يرفضون: الأشخاص الذين لم يرتكبوا جرائم أحق من المحتجزين.. كولومبيا تمنحهم اللقاح فى أغسطس 2021

السبت، 09 يناير 2021 05:00 ص
تطعيم السجناء ضد كورونا يثير الجدل فى العالم.. البرازيل تدرجهم ضمن الفئات ذات الأولوية.. وأمريكيون يرفضون: الأشخاص الذين لم يرتكبوا جرائم أحق من المحتجزين.. كولومبيا تمنحهم اللقاح فى أغسطس 2021 لقاح كورونا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت قضية تطعيم السجناء ضد فيروس كورونا فى بعض دول العالم جدلا واسعا، فى الوقت الذى يرتفع فيه معدل الإصابات وسط المحتجزين والعاملين فى السجون فى العالم بالوباء، إلا أنه لا يوجد خطة ثابتة لمنحهم اللقاح، حتى الآن.

ففى أوروبا، لم تضع أى دولة خطة لتطيعم السجناء بلقاح كورونا، وتعتمد فى الوقت الحاضر على اتباع الإجراءات الاحترازية من منع الزيارات وفرض المسافات الاجتماعية بين السجناء، حيث بدأت الدول الأوروبية منح اللقاح لكبار السن والعاملين الصحيين، ثم تدرج العاملين فى الأماكن الأكثر عرضة للإصابة.

أما فى الولايات المتحدة الأمريكية، فقد يتبع العاملون فى السجون وعلماء الجريمة ونشطاء الصحة العامة من أجل تلقى السجون لقاحات كورونا فى وقت مبكر، ويقولون إن الارتفاع فى انتشار المرض بين السجناء والعاملين فى السجن بالبلاد يضعهم فى خطر كبير بشكل خاص للإصابة بالعدوى والوفاة، إلا أن مسئولى الصحة يرون أن تطعيم الحراس دون السجناء لن يساعد فى وقف الانتشار، مما يثير الجدل حول ما إذا كان يجب تطعيم الأشخاص المدانين بجرائم عامة قبل السكان.

وأكد حاكم ولاية كولورادو جاريد بوليس، الديمقراطى، بعد وضع مسودة خطة تطعيم حكومية صدرت فى ديسمبر الماضى، أنه من المستحيل أن يتم تطعيم السجناء قبل الأشخاص الذين لم يرتكبوا أى جريمة، وقبل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما وغيرهم من الفئات السكانية الضعيفة.

وأشارت متحدثة باسم الحاكم إلى أن السجناء سيحصلون على اللقاح حسب الحاجة، وفى نفس الوقت مع الجمهور العادى.

وتشير الصحيفة إلى أنه بالنسبة لكثير من الولايات، فإن العدد الصغير نسبيا من الجرعات الأولية واللوجسيتيات المعقدة بشأن تسليم اللقاح فى جلسات عديدة لجماعات مختلفة يزيد من الضغوط بانه تحدد الأولويات  فى توزيعه.

بينما فى أمريكا اللاتينية، أعلنت عدة دول بدء تطعيم السجناء، ففى البرازيل، فقد أدرجت الحكومة مجموعة من المجموعات الجديدة ذات الأولوية، مثل السجناء والمشردين، لتلقى اللقاح ضد فيروس كورونا، فى إطار خطة التطعيم لبلد أمريكا اللاتينية، وفقا لوكالة "أوروبا بريس".

وأشارت الوكالة إلى أن السجناء والمشردين ينضمون إلى العاملين الصحيين والعاملين فى السجون، وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، والسكان الأصليين، بالاضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، بجانب المدرسين والمهنين من قوات الأمن وموظفى السجون.

وأوضحت الوكالة، أن الخطة تتكون من ثلاث مراحل أولية تأمل الحكومة في تلقيح 49.6 مليون شخص، وتتوقع السلطة التنفيذية أن تكتمل عملية التحصين خلال 16 شهرًا، أربعة منها لتلقيح المجموعات ذات الأولوية في المراحل الثلاث الأولى و12 شهرًا أخرى لتحصين "عموم السكان".

وأضافت أن التطعيم فى البرازيل سيبدأ بلقاح كورونا فاك الصينى، ولكن لم يتم تحديد موعد معين حتى الآن، حيث إنه من الضرورى موافقة الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية ANVISA، على سجل التطعيم، وحتى الآن لم يتم الموافقة عليها، حسبما قالت صحيفة "جلوبو 1" البرازيلية.

وفى كولومبيا، سيتم تطعيم السجناء في كولومبيا حتى المرحلة الثانية من خطة التطعيم المشتركة من قبل وزارة الصحة، حيث  أصدرت وزارة الصحة فى 5 يناير الوثيقة التى تحدد خطة التطعيم الوطنية ضد كورونا، وهناك حددت الحكومة الوطنية الخطوات الواجب اتباعها لتحقيق تمنيع القطيع من خلال تطبيق لقاحات مختلفة ، وتم شراء بعضها بالفعل.

وفي مواجهة أوضاع السكان المحرومين من حريتهم بإصدار اللقاح  أوضحت وزارة الصحة أنهم سيدخلون العملية بمجرد بدء المرحلة الثانية، الأمر الذي يرفع من الحد من العدوى، وأنه في هذه المرحلة، يُقترح حماية أولئك الذين يعتنون بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو المعرضين للخطر الشديد، مثل مقدمي الرعاية في المؤسسات (بما في ذلك مقدمو الرعاية في دور رعاية المسنين) ومنع الانتقال العام بين السكان لتقليل معدل الإصابة العام مع إيلاء اهتمام خاص للسياقات ذات أعلى مخاطر تفشي المرض.

وأكدت إذاعة RCN الكولومبية، أن مصادر من المعهد الوطنى للسجون Inpec، أنه سيتم تطبيق لقاح فايزر فى النصف الصانى من 2021 فى السجون فى شهر أغسطس تقريبا، وسيتم التطعيم فى 132 مركزا للسجون فى البلاد.

وفقًا لـ Inpec بتاريخ 5 يناير 2021، يوجد في سجون البلاد 521 سجينا مصابًا بكورونا، و 73 من أعضاء هيئة الحجز والمراقبة و 12 موظفًا إداريًا.

أما كورويا الجنوبية، فقد أعلنت عزمها إخضاع كل النزلاء المحتجزين فى مراكز الاعتقال، البالغ عددها 52 مركزا فى البلاد، لاختبارات فيروس كورونا بعد ظهور بؤرة تفشى فى مركز احتجاز بالعاصمة سول.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن يون تاى هو، المسؤول بوزارة الصحة، قوله "إنه تم بالفعل إجراء الاختبارات في 11 مركزا، وحتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أى حالات إيجابية".

وأشارت الشبكة إلى أنه - فى منتصف ديسمبر الماضى - اكتشفت السلطات 1118 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بمركز "دونجبو" للاحتجاز شرقي العاصمة (سول) معظمها بين نزلاء السجون، وكان المرفق يأوى 2292 نزيلا عندما تم رصد الحالات الأولى، فيما تم نقل 972 سجينا إلى مراكز اعتقال أخرى لتقليل الكثافة والحد من تفشي الفيروس.

بينما أدانت منظمات غير حكومية فلسطينية وإسرائيلية قرار وزير الأمن العام الإسرائيلى أمير أوحانا، الذى حجب لقاحات فيروس كورونا عن السجناء الفلسطينين المعرضين للخطر فى السجون الإسرائيلية.

وفي نوفمبر الماضي، أغلقت السلطات الإسرائيلية سجن جلبوع بعد إصابة 73 سجينًا فلسطينيًا. أصيب حوالي 140 سجينًا بكورونا، في سجون يبلغ عددهم حوالي 4400 شخص.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة