هل سمعت عن غزوة بنى لحيان.. ما يقوله التراث الإسلامى

الثلاثاء، 05 يناير 2021 05:00 م
هل سمعت عن غزوة بنى لحيان.. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توجد غزوات معروفة ومشهورة فى التاريخ الإسلامي، وتوجد أخرى لم تأخذ حقها من الشهرة منها "غزوة بنى لحيان" فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟

يقول كتاب "البداية والنهاية" لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "غزوة بنى لحيان":

ذكرها البيهقى فى (الدلائل)، وذكرها ابن إسحاق فيما رأيته من طريق ابن هشام، عن زياد عنه، فى جمادى الأولى من سنة ثنتين من الهجرة بعد الخندق وبنى قريظة، وهو أشبه مما ذكره البيهقي، والله أعلم.
 
وقال الحافظ البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار وغيره قالوا: لما أصيب خبيب وأصحابه، خرج رسول الله ﷺ طالبا بدمائهم ليصيب من بنى لحيان غرة، فسلك طريق الشام ليرى أنه لا يريد بنى لحيان، حتى نزل بأرضهم من هذيل، ليصيب منهم غرة، فوجدهم قد حذروا وتمنعوا فى رؤوس الجبال.
 
فقال رسول الله ﷺ: "لو أنا هبطنا عسفان لرأت قريش أنا قد جئنا مكة" فخرج فى مائتى راكب حتى نزل عسفان، ثم بعث فارسين حتى جاءا كراع الغميم ثم انصرفا، فذكر أبو عياش الزرقي: أن رسول الله ﷺ صلى بعُسفان صلاة الخوف.
وقد قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا الثورى، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عياش قال: كنا مع رسول الله ﷺ بعُسفان، فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد، وهم بيننا وبين القبلة، فصلى بنا رسول الله ﷺ صلاة الظهر، فقالوا: قد كانوا على حال لو أصبنا غرتهم.
 
ثم قالوا تأتى الآن عليهم صلاة هى أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم.
 
قال: فنزل جبريل بهذه الآيات بين الظهر والعصر، "وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة" قال: فحضرت فأمرهم رسول الله ﷺ فأخذوا السلاح، فصففنا خلفه صفين، ثم ركع فركعنا جميعا، ثم رفع فرفعنا جميعا، ثم سجد بالصف الذى يليه والآخرون قيام يحرسونهم، فلما سجدوا وقاموا، جلس الآخرون فسجدوا فى مكانهم، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء.
قال: ثم ركع فركعوا جميعا، ثم رفع فرفعوا جميعا، ثم سجد الصف الذى يليه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلما جلسوا جلس الآخرون، فسجدوا، ثم سلم عليهم ثم انصرف.
قال: فصلاها رسول الله ﷺ مرتين: مرة بأرض عسفان، ومرة بأرض بنى سليم.
ثم رواه أحمد، عن غندر، عن شعبة، عن منصور به نحوه.
وقد رواه أبو داود، عن سعيد بن منصور، عن جرير بن عبد الحميد.
والنسائي، عن الفلاس، عن عبد العزيز بن عبد الصمد، عن محمد بن المثنى وبندار، عن غندر، عن شعبة ثلاثتهم، عن منصور به.
وهذا إسناد على شرط الصحيحين، ولم يخرجه واحد منهما، لكن روى مسلم من طريق أبى خيثمة زهير بن معاوية، عن أبى الزبير، عن جابر قال: غزونا مع رسول الله ﷺ قوما من جهينة فقاتلوا قتالا شديدا، فلما أن صلى الظهر قال المشركون: لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم، فأخبر جبريل رسول الله ﷺ بذلك.
وذكر لنا رسول الله ﷺ قال: "وقالوا إنه ستأتيهم صلاة هى أحب إليهم من الأولاد" فذكر الحديث كنحو ما تقدم.
 
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا هشام، عن أبى الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: صلى رسول الله ﷺ بأصحابه الظهر بنخل، فهمَّ به المشركون ثم قالوا: دعوهم فإن لهم صلاة بعد هذه الصلاة هى أحب إليهم من أبنائهم.
 
قال: فنزل جبريل على رسول الله ﷺ فأخبره، فصلى بأصحابه صلاة العصر، فصفهم صفين بين أيديهم رسول الله، والعدو بين يدى رسول الله ﷺ، فكبر وكبروا جميعا، وركعوا جميعا، ثم سجد الذين يلونهم والآخرون قيام، فلما رفعوا رؤوسهم سجد الآخرون، ثم تقدم هؤلاء وتأخر هؤلاء، فكبروا جميعا وركعوا جميعا، ثم سجد الذين يلونه والآخرون قيام، فلما رفعوا رؤوسهم سجد الآخرون.
وقد استشهد البخارى فى صحيحه برواية هشام هذه، عن أبى الزبير، عن جابر.
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، حدثنا سعيد بن عبيد الهنائي، حدثنا عبد الله بن شقيق، حدثنا أبو هريرة: أن رسول الله ﷺ نزل بين صنجنان وعسفان، فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاة هى أحب إليهم من أبنائهم وأبكارهم، وهى العصر، فأجمعوا أمركم فميلوا عليهم ميلة واحدة.
وإن جبريل أتى رسول الله ﷺ وأمره أن يقيم أصحابه شطرين فيصلى ببعضهم، ويقدم الطائفة الأخرى وراءهم، وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم، ثم تأتى الأخرى فيصلون معه، ويأخذ هؤلاء حذرهم وأسلحتهم ليكون لهم ركعة ركعة مع رسول الله ﷺ، ولرسول الله ركعتان.
ورواه الترمذي، والنسائي، من حديث عبد الصمد به. وقال الترمذي: حسن صحيح.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة