صور.. الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.. ابنة الأقصر عايدة عبد النبى أم البطل سيف تحكى قصتها مع طفلها من ذوى الاحتياجات الخاصة.. وتؤكد: أخذت بيده وتحدى الإعاقة حتى وصل لبطولة الجمهورية بالكاراتيه

الأحد، 31 يناير 2021 06:00 ص
صور.. الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.. ابنة الأقصر عايدة عبد النبى أم البطل سيف تحكى قصتها مع طفلها من ذوى الاحتياجات الخاصة.. وتؤكد: أخذت بيده وتحدى الإعاقة حتى وصل لبطولة الجمهورية بالكاراتيه السيدة عايدة عبد النبى أم البطل سيف
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحياة اليومية لذوى الاحتياجات الخاصة لاتزال تكتظ بالأبطال والنجوم فى شتى المجالات، فهم يمثلون التحدى الحقيقى ويصلون لمنصات التتويج فى البطولات المختلفة رغم ظروفهم القاسية، فأصحاب الهمم أبطال فى مجتمعنا لديهم أسر تحملت كل شيء حتى وصولهم لهذا المستوى المميز وساندتهم حتى يندمجوا بالمجتمع بصورة تساعد أبناؤهم على ضمان مستقبل أفضل فى المجال الذى ينجحون فيه ويحبونه من الصغر، وفى الأقصر جسدت السيدة عايدة عبد النبى ابنة منطقة الكرنك والدة الطفل سيف أحمد بدوى خير مثال فى أم البطل والتى نجحت فى دعمه منذ طفولته حتى وصل لمنصات التتويج فى لعبة الكاراتيه رغم ظروفه الإعاقة التى يعانى منها منذ ولادته.

أم البطل سيف تتحدث لليوم السابع

أم البطل سيف تتحدث لليوم السابع

"اليوم السابع" التقى بالسيدة عايدة عبد النبى أحمد والدة الطفل البطل سيف أحمد بدوى، والتى سردت قصة كفاحها مع طفلها وتحملها الكثير والكثير مع زوجها وأبناؤها حتى يساعدون سيف الذى ولد بحالة تشتت انتباه وفرط حركة، فى الوصول للحلم الذى يحبه ومازالوا مستمرون فى مسيرتهم لدعم الطفل البطل الصغير، حيث قالت:- "سيف عنده 14 سنة حالياً، ولما اتولد لقيناه متأخر شوية فى الكلام وانتبهنا له، وبدأنا معه فى العلاج وسافرنا به للقاهرة فى مركز السمع والكلام، وتم تشخيص حالته بأنها تشتت انتباه وفرط حركة، وكان مفترض فى البداية عمل جلسات تخاطب مبكرة ولكن ظروفنا منعتنا من ذلك لإقامتنا فى الأقصر ولا نستطيع العيش بالقاهرة، وعدنا به للأقصر وبعد فترة بدأت معه جلسات تخاطب وتنمية مهارات وطبيب مخ وأعصاب وصف له أدوية ساعدته فى بدء الكلام ولكنها أدت لنومه فترات كبيرة، مما أدى لتأخر تفاعله مع الناس".

وأضافت والدة الطفل سيف الحاصل على المركز الثالث على الجمهورية فى لعبة الكاراتيه، أنها قررت دعم طفلها بطريقة مختلفة بدمجة فى ممارسة الرياضة والتى ساعدته كثيراً فى التفاعل مع أصدقاؤه الذين يلعب معهم، ووصل للحزام الأخضر حالياً فى لعبة الكاراتيه ولديه امتحان خلال الأيام المقبلة للوصول للحزام الذى يليه، كما خاض بطولة جمهورية فى الكاراتيه بشهر أكتوبر الماضى وحصل على المركز الثالث، ومدربة وعدنا بدعمه بصورة أكبر للحصول على درجات أعلى فى الكاراتيه، مؤكدةً على أنه حالياً فى الصف الثانى الإعدادى ويسير فى التعليم بصورة جيدة فهو متميز فى بعض المواد ومواد أخرى تساعده فيها ليتفوق أكثر وتكثف الدعم له والتعليم بصورة أفضل.

وعن أحلام ابنها قالت أم البطل عايدة عبد النبى، وهى تهمس مع طفلها خلال اللقاء وتخرج منه بضع الكلمات التى يجيدها، وسألته: "عاوز تبقى ايه ياسيف؟؟ فرد عليها طفلها مهندس كمبيوتر فى شركة أيفون، وهى شركة أبل التى يحبها ويتمنى اقتناء هاتف آيفون وطلبه أكثر من مرة من أسرته"، مؤكدةً على أنه يحلم بالعمل فى شركة آبل التى تنتج هاتف آيفون لحبه للكمبيوتر والهواتف المحمول وغيرها.

وعن مسيرتها مع طفلها قالت أم البطل سيف أحمد، أنها بعد وجود نقص فى بعض الدعم لطفلها قررت الدخول فى مجال تلقى الكورسات والحصول عليها بنفسها لكى تدعمه بصورة أفضل فى المنزل، وحصلت على 4 كورسات فى تنمية المهارات وماقبل القراءة والكتابة والتوحد وسمات التوحد وغيرها، وبدأت فى العمل على طفلها فى البيت لتنمية قدراته، وبعد فترة تأكدت أنه يحتاج للتفاعل مع الأطفال فى المجتمع حتى تتحسن مهاراته وقدرته على التفاعل مع الناس، وبعدها قررت البدء فى مرحلة جديدة وهى العمل والتحقت بأكثر من حضانة أطفال تصطحب فيها طفلها لتساعده فى الاندماج مع المجتمع واستفادت كثيراً فى دعم طفلها بالحضانة وبدأت تحفيظه القرآن الكريم على يد إحدى المدرسات، وبدأ طفلها فى التفاعل مع الأطفال بعد خوفه من الخروج من المنزل واللعب مع أطفال جيرانه، ووقت الأزمات كانت تعمل أكثر من مرة لدعم المنزل بجانب دعم طفلها فى الأساس حيث أن والده يعمل بالقطاع السياحى ويعمل ويتوقف العمل أكثر من مرة فى الفترة الماضية للظروف الحالية، قائلةً: "فترة الكورونا أثرت عليه جداً حيث أنه كان لا يخرج من المنزل ويضطر للعب فى الهاتف المحمول والكمبيوتر مما أدى لتأخر حالته، وبعد تحسن الوضع عادت من جديد ليتفاعل فى المجتمع بالرياضة والمشاركة المجتمعية"، كما شاركت بطفلها فى مبادرات مختلفة منها مبادرة حرف يدوية، ومبادرة مجتمعية لدعم ذوى الاحتياجات الخاصة وهى اكسر عجزك وحقق حلمك، وكذلك قدمت له فى كورس كمبيوتر خاص وخلال شهر واجد ظهر أن الكورس أكبر من مستواه، وتوقفت عن الكورس لأنها أعلى وسيعود إليه من جديد، مؤكدةً على أن أبناؤها عماد وحبيبة هم الداعم الأكبر لها فى مسيرتها مع طفلها سيف خلال رحلة دعمه ومرافقته فى كل خطواته، فهم يحملون المنزل بأنفسهم دون ضغط عليها، مؤكدةً على أن إبنتها حبيبة هى أم سيف الأولى وليست الثانية فهى المحبة الأكبر له وتظل فى ضهرى بالمنزل خلال رحلتى مع سيف.

إبنة الأقصر عايدة عبد النبى أم البطل سيف تحكى قصتها مع طفلها

إبنة الأقصر عايدة عبد النبى أم البطل سيف تحكى قصتها مع طفلها

وفى نهاية لقاؤها بـ"اليوم السابع"، وجهت السيدة عايدة عبد النبى أحمد والدة الطفل البطل سيف أحمد بدوى، رسالة للأمهات اللاتى يحملن أمانة بطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة قائلةً:- "رسالتى لكل أم وبالخصوص أمهات الأقصر، انا شوفت أنهم لديهم قلة إستجابة وملل سريع من حالة أطفالهم، وأقول لهم اصبروا واستحملوا فهذا الطفل يحتاجك ويجب أن تشتغلى عليه وتصبرى وتكافحى معاه، واستحالة ربنا هيسيبك هتوصلى هتوصلى وتنجحى معاه، وتليفونك بدال الحاجات الغير مفيدة دورى عليه ابنك محتاج ايه وناقصه ايه، شوفى ابنك محتاج ايه واشتغلى على نفسك وخدى كورسات وشوفيه نابغ فى ايه وادعميه، لأنه ربنا زى ما واخد منه حاجه اكيد مديله حاجه أقوى منها، خليكى واثقة فى نفسك وواثقة فى ربنا انه هيوصلك وهتاخدى من ابنك حاجه مفيدة".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة