بايدن يسير على خطى روزفلت.. الرئيس الأمريكى يبدأ رئاسته سريعا.. وقع 45 قرارا تنفيذيا فى 10 أيام تشمل مواجهة كورونا والهجرة والعدالة.. ونيويورك تايمز: وحدة الحزبين التحدى الأكبر.. وتمرير حزمة الإغاثة أول اختبار

الأحد، 31 يناير 2021 12:30 م
بايدن يسير على خطى روزفلت.. الرئيس الأمريكى يبدأ رئاسته سريعا.. وقع 45 قرارا تنفيذيا فى 10 أيام تشمل مواجهة كورونا والهجرة والعدالة.. ونيويورك تايمز: وحدة الحزبين التحدى الأكبر.. وتمرير حزمة الإغاثة أول اختبار بايدن وهو يؤدى القسم
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يمر سوى 11 يوما على رئاسة جو بايدن، لكن الرئيس الأمريكى الجديد عكف على اتخاذ القرارات التنفيذية لقلب سياسات سلفه الجمهورى ولمواجهة فيروس أودى بحياة أكثر من 400 ألف أمريكى، حيث وصل عددها إلى 45 قرارا فى 10 أيام.

 

ومع ذلك، لا يبدو الطريق ممهدا أمام الرئيس الجديد الذى يسلتهم دروس الرئاسة من فرانكلين روزفلت، حيث لا تزال "وحدة" الحزبين فى الكونجرس أكبر تحدى أمام الرئيس الديمقراطى، الذى يرغب فى تمرير حزمة مساعدات للأمريكيين المتأثرين من وباء كورونا بقيمة 1.9 مليار دولار.

 

 

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن ومساعديه عكفوا طوال الأسابيع التى سبقت توليه منصبه، على البحث فى كتب الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت والسير الذاتية والمجلدات لتتبع كيف أمضى أول 100 يوم من رئاسته، حيث يُعتقد أنه لم يتولى أى رئيس الولايات المتحدة منذ ذلك الحين وهى تمر بأزمات خطيرة كما يحدث الآن.

 

وأوضحت الصحيفة، أن بايدن وفريقه ضغطوا الأيام الـ100 الأولى فى 10 أيام فقط، حيث وقع الرئيس حتى الآن حوالي 45 أمرًا تنفيذيًا أو مذكرة أو إعلانًا يدشن أو على الأقل يبدأ فى  تحولات كبيرة في السياسة بشأن مجموعة واسعة من القضايا ، بما فى ذلك جائحة فيروس كورونا، العدالة العرقية والهجرة وتغير المناخ وحقوق المتحولين جنسيا.

 

وأضافت الصحيفة، أنه إذا كان بايدن بدأ بأسرع بداية لأي رئيس منذ روزفلت، فإن مطبات السرعة أمامه تهدد باستنزاف زخمه، حيث يتجه إلى شهر فبراير الأكثر صرامة الذى سيشهد مفاوضات تشريعية مثيرة للجدل حول حزمة الإغاثة من فيروس كورونا البالغة 1.9 تريليون دولار، فضلا عن العملية البطيئة لتأكيد بقية أعضاء فريقه الكبير ووجود إلهاء غير مرحب به وغير متوقع لمحاكمة عزل سلفه فى مجلس الشيوخ.

وقالت "نيويورك تايمز"، إنه حتى أثناء سعى بايدن لتشكيل الحكومة والرغبة فى إزالة آثار فترة الرئيس دونالد ترامب، يجد الرئيس نفسه يدير التطلعات الضخمة للجناح التقدمى لحزبه بينما يستكشف إمكانيات العمل مع المعارضة المضطربة التي تقاومه من البداية. يأتى كل ذلك فى الوقت الذى يتجاوز فيه عدد القتلى الأمريكيين بسبب فيروس كورونا 500 ألف فى غضون أسابيع، ويحذر مسئولو الأمن الداخلى من المزيد من الإرهاب المحلى من أنصار ترامب المتطرفين مثل أولئك الذين اقتحموا مبنى الكابيتول هذا الشهر.

 

ونقلت الصحيفة عن ألسدير روبرتس، مدير كلية السياسة العامة فى جامعة ماساتشوستس والذى كتب عن أول 100 يوم لروزفلت قوله: "تقوم الإدارة بعمل جيد فى استخدام السلطات التنفيذية بسرعة للتراجع عن بعض الأضرار التى وقعت خلال سنوات ترامب وإرسال إشارات حول أولوياتها".

 

وأضاف روبرتس أن التحدى هو إعادة تحديد التوقعات حتى لا يفترض الأمريكيون أن مجموعة كبيرة من التشريعات الرئيسية على غرار روزفلت سوف تتبع تلك التى تم تمريرها. وقال: "التوقعات وفقًا لهذا المعيار ليست جيدة، ولن تتحسن لمجرد أن الإدارة بدأت بداية سريعة من خلال الإجراءات التنفيذية".

 

وقالت الصحيفة أن التحدى الأكثر صعوبة بالنسبة لبايدن هو الموازنة بين رغبته المعلنة فى الشراكة بين الحزبين وشعوره بالإلحاح للحصول على حزمة كبيرة للإغاثة من الوباء بسرعة.

 

على عكس روزفلت، الذى كان لديه كونجرس ديمقراطى بأغلبية ساحقة، فإن بايدن لديه أقل عدد من الأغلبية - وقادة الحزب يفضلون دحر الجمهوريين على التسوية معهم. سيتعين على بايدن أن يقرر مقدار الجهد الذى يجب تكريسه لطلب الدعم الجمهورى على حساب تأخير تمرير قرارات مثل الإغاثة أو تقليص حجمها.

 

 

وأضافت الصحيفة أنه مع انتهاء استحقاقات البطالة المعززة فى منتصف مارس، يرى البيت الأبيض ذلك كموعد نهائى لتمرير الحزمة الجديدة. ولكن إذا استمر الرئيس دون دعم من الحزبين، فقد يلجأ هو وحلفاؤه الديمقراطيون إلى مناورات إجرائية للتغلب على المقاومة فى مجلس الشيوخ التى من المحتمل أن تثير غضب الجمهوريين.

 

وأوضحت "نيويورك تايمز" أنه لاتخاذ هذا القرار، ربما يركز بايدن وفريقه على تجربة رئيس آخر تولى منصبه فى أوقات محفوفة بالمخاطر، وهو باراك أوباما، الذى عمل بايدن نائبًا له. فى خضم الركود الكبير، دفع أوباما من خلال برنامج تحفيز بعد 24 يومًا من توليه منصبه فى عام 2009 مع عدم وجود أى دعم تقريبًا من الجمهوريين الذين أبدوا اهتماما ضئيلًا بأهداف أوباما.

 

قالت أنيتا دن، كبيرة مستشارى بايدن: "نعتقد أنه يمكننا التحرك بسرعة". متابعة: "يود أن يفعل ذلك بدعم من الحزبين. نعتقد أننا يجب أن نكون قادرين على الحصول على دعم من الحزبين بالنظر إلى عمق حالة الطوارئ وحقيقة أن هناك خطر كبير يمكن أن يحدثب بعد 15 مارس بسبب البطالة".

 

 

وبدأ مسؤولو البيت الأبيض الآخرون أقل تفاؤلًا بشأن احتمال دعم الحزبين لحزمة فيروس كورونا وأشاروا إلى أنه ستكون هناك فرص أخرى للتعاون عبر الممر فى قضايا مثل البنية التحتية، ووباء المواد الأفيونية، والصحة العقلية، والخدمة الوطنية.

 

قال مساعدون، إن بايدن تحدث بانتظام عبر الهاتف مع الجمهوريين فى الكونجرس، لكن بسبب القيود المتعلقة بالفيروسات، لم يطلب منهم الحضور إلى البيت الأبيض ليظهر رغبته فى التعاون واستشارة الطرف الآخر بطريقة مرئية رغبته.

 

وأثارت سلسلة قراراته التنفيذية انتقادات من الجمهوريين الذين قالوا أن مثل هذا الإجراء الأحادى بالكاد يمثل الوحدة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة