ابن كثير يصف حديث الصخرة فى عزوة الخندق بـ الغريب.. ما يقوله التراث الإسلامى

السبت، 16 يناير 2021 05:00 م
ابن كثير يصف حديث الصخرة فى عزوة الخندق بـ الغريب.. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى غزوة الخندق، تحكى قصص كثيرة عن عملية الحفر، ومنها ما يتعلق بصخرة صلدة لم تنكسر إلا بعدما كسرها النبى عليه الصلاة والسلام بنفسه، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير فى "غزوة الخندق":

لما كان حين أمرنا رسول الله ﷺ بحفر الخندق، عرض لنا فى بعض الخندق صخرة عظيمة شديدة، لا تأخذ فيها المعاول، فشكوا ذلك إلى رسول الله ﷺ، فلما رآها أخذ المعول وقال: "بسم الله" وضرب ضربة فكسر ثلثها.

 
وقال: "الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام، والله إنى لأبصر قصورها الحمر إن شاء الله" ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر، فقال: "الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس، والله إنى لأبصر قصر المدائن الأبيض".
 
ثم ضرب الثالثة فقال: "بسم الله" فقطع بقية الحجر، فقال: "الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن، والله إنى لأبصر أبواب صنعاء من مكانى الساعة" وهذا حديث غريب أيضا، تفرد به ميمون بن أستاذ هذا، وهو بصرى روى عن البراء، وعبد الله بن عمرو وعنه حميد الطويل، والجريرى، وعوف الأعرابى.
 
قال أبو حاتم، عن إسحاق بن منصور، عن ابن معين: كان ثقة.
وقال على بن المدينى: كان يحيى بن سعيد القطان لا يحدث عنه.
وقال النسائى: حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ضمرة، عن أبى زرعة السيباني، عن أبى سكينة - رجل من البحرين - عن رجل من أصحاب النبى ﷺ قال: لما أمر رسول الله ﷺ بحفر الخندق، عرضت لهم صخرة حالت بينهم وبين الحفر.
 
فقام النبى ﷺ وأخذ المعول، ووضع رداءه ناحية الخندق، وقال: "وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم" فندر ثلث الحجر وسلمان الفارسى قائم ينظر، فبرق مع ضربة رسول الله ﷺ برقة.
ثم ضرب الثانية وقال: "وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلمات الله وهو السميع العليم" فندر الثلث الآخر وبرقت برقة، فرآها سلمان.
 
ثم ضرب الثالثة وقال: "وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم" فندر الثلث الباقى.
 
وخرج رسول الله ﷺ فأخذ رداءه وجلس، فقال سلمان: يا رسول الله رأيتك حين ضربت لا تضرب إلا كانت معها برقة، قال رسول الله ﷺ: "يا سلمان رأيت ذلك؟" قال: أى والذى بعثك بالحق يا رسول الله.
 
قال: "فإنى حين ضربت الضربة الأولى رفعت لى مدائن كسرى وما حولها، ومدائن كثيرة حتى رأيتها بعيني".
 
فقال له من حضره من أصحابه: يا رسول الله ادع أن يفتحها علينا، ويغنمنا ذراريهم، ونخرب بأيدينا بلادهم. فدعا بذلك.
قال: "ثم ضربت الثانية فرفعت لى مدائن قيصر وما حولها، حتى رأيتها بعينى" قالوا: يا رسول الله ادع الله أن يفتحها علينا، ويغنمنا ذراريهم، ونخرب بأيدينا بلادهم، فدعا.
 
ثم قال: "ثم ضربت الثالثة فرفعت لى مدائن الحبشة وما حولها من القرى، حتى رأيتها بعينى".
ثم قال رسول الله ﷺ: "دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك وما تركوكم هكذا" رواه النسائى مطولا وإنما روى منه أبو داود "دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم" عن عيسى بن محمد الرملي، عن ضمرة بن ربيعة، عن أبى زرعة يحيى بن أبى عمرو السيبانى به.
ثم قال ابن إسحاق: وحدثنى من لا أتهم عن أبى هريرة أنه كان يقول، حين فتحت هذه الأمصار فى زمان عمر، وزمان عثمان، وما بعده: افتتحوا ما بدا لكم، فوالذى نفس أبى هريرة بيده ما افتتحتم من مدينة، ولا تفتحونها إلى يوم القيامة، إلا وقد أعطى الله محمدا ﷺ مفاتيحها قبل ذلك.
وهذا من هذا الوجه منقطع أيضا، وقد وصل من غير وجه ولله الحمد.
فقال الإمام أحمد: حدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثنى عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت فى يدي".
وقد رواه البخارى منفردا به عن يحيى بن بكير، وسعد بن عفير، كلاهما عن الليث به. وعنده قال أبو هريرة: فذهب رسول الله ﷺ وأنتم تنتثلونها.
 
وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «نصرت بالرعب، وأوتيت جوامع الكلم، وجعلت لى الأرض مسجدا وطهورا، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فتلت فى يدي» وهذا إسناد جيد قوى على شرط مسلم، ولم يخرجوه.
 
وفى الصحيحين: "إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، والذى نفسى بيده لتنفقن كنوزهما فى سبيل الله".
 
وفى الحديث الصحيح: "إن الله زوى لى الأرض مشارقها ومغاربها، وسيبلغ ملك أمتى ما زوى لى منها".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة