تصريحات حسن يوسف وشمس البارودى تطرح السؤال:

صفوت الشريف والشعراوى.. كيف كانت علاقة وزير الإعلام الأشهر وإمام الدعاة؟.. الوزير الأسبق رحب بمناظرة بين الشيخ وتوفيق الحكيم واعتبرها تبصيرا للرأى العام وحافظ على بقاء تليفزيون الدولة منبرا للداعية حتى وفاته

الجمعة، 15 يناير 2021 12:21 ص
صفوت الشريف والشعراوى.. كيف كانت علاقة وزير الإعلام الأشهر وإمام الدعاة؟.. الوزير الأسبق رحب بمناظرة بين الشيخ وتوفيق الحكيم واعتبرها تبصيرا للرأى العام وحافظ على بقاء تليفزيون الدولة منبرا للداعية حتى وفاته الشعراوى و صفوت الشريف
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال الساعات التى تلت الإعلان عن وفاة صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق كانت التصريحات المختلفة حول الرجل تملئ المواقع الإخبارية، وكالعادة مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى يدخلون فى معارك متكررة عندما تتوفى أى شخصية عامة حول مالها وما عليها، ومن بين كل هذا، كانت تصريحات الفنان حسن يوسف وزوجته المعتزلة شمس البارودى والتى كشفا فيها أن صفوت الشريف هو الشخص الذى تمسك بعرض مسلسل إمام الدعاة على شاشة التليفزيون المصرى رغم أن بعض العقبات القانونية التى كانت تواجه المسلسل بسبب تحريك  أفراد من أسرة الشيخ الراحل دعاوى قضائية ضد العمل الفنى.
 
ووفقا لتصريحات حسن يوسف وشمس البارودى، أنه لو كان التليفزيون قد امتنع عن عرض المسلسل خوفا من الإجراءات القانونية لما كانت المحكمة أصدرت حكمها بأن المسلسل لا يسيئ للشيخ الراحل، وأن يصل الأمر بأن يشكر القاضى الفنان حسن يوسف فى قاعة المحكمة، والفضل هنا يعود إلى صفوت الشريف وإدارته للمشهد الإعلامى.
 
صفوت شريف خلال توليه وزارة الإعلام  فى مصر والتى قاربت الـ20 عاما، كان يدرك أهمية الشيخ الشعراوى للتليفزيون المصرى بسبب اتساع جماهيرية الشيخ، وكان حريصا على أن يظل التلفزيون المصري هو المنفذ الوحيد للداعية الأهم في مصر والعالم العربي، ورغم أن كثيرا من الفضائيات العربية والخاصة كانت قد بدأت تشق طريقها إلى شاشات التلفزيون منذ بداية التسعينات، لكن التلفزيون المصرى ظل هو المنبر الرسمى للشيخ حتى وفاته.
 
هذه الإدارة يمكن أن نلحظها فى عدة مواقف، منها، عندما وقع الخلاف الشهير بين الشيخ الشعراوى والكاتب الكبير توفيق الحكيم في بداية الثمانينات بسبب سلسلة مقالات "حديث مع الله" التى اعترض عليها الشيخ بشدة، فى حين اصطف الكتاب والمبدعون لمساندة توفيق الحكيم، وقتها رحب صفوت الشريف على أن يستضيف التليفزيون المصري مناظرة بين الشيخ الشعراوى وبين توفيق الحكيم ويوسف إدريس وذكى نجيب محمود وكان رأيه أن هذه المناظرة تساعد على تبصير المجتمع بالقضايا الدينية".
 
وكان الشيخ الشعراوي يتمتع بحضور جماهيري طاغ، وكانت جزء من مصداقيته أمام الجماهير أنه ليس من هؤلاء الذين يتوددون إلى السلطة، بل أنه كثيرا ما ختلف وأعلن خلافه مع بعض السياسات العامة  مثال على ذلك رفضه لقوانين نقل الأعضاء، لكن هذا لم يؤثر على ظهوره المتكرر على شاشة التلفزيون المصري، والسبب يعود الى إدارة صفوت الشريف الذكية للآمر، وكان الرجل بارعا فى عقد الموائمات والتوازنات.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة