كوارث وانهيار حضارات واختفاء مقبرة الإسكندر.. هل كانت الفيضانات السبب؟

الثلاثاء، 08 سبتمبر 2020 06:30 م
كوارث وانهيار حضارات واختفاء مقبرة الإسكندر.. هل كانت الفيضانات السبب؟ فيضانات - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجتاح الفياضات مناطق سودانية وقد تعرض أهلها لكثير من المعاناة من غرق الأهل وتدمير المنازل، وعبر التاريخ كانت التغيرات المناخية والفيضانات سببا فى الكثير من الكوارث، وانهيار حضارات كبرى:
 

غرق قارة أطلانطس

يعتقد الدكتور راينر كويهن، من جامعة أوبرتال الألمانية، أن "جزيرة" أطلانطس تشير إلى جزء من الساحل فى جنوب إسبانيا، تعرضت للدمار نتيجة للفيضانات بين عامى 800 و500 قبل الميلاد، فالصور التى التقطتها الأقمار الصناعية لجنوب أسبانيا تدل على أنها هى اطلانتطس المفقودة، حيث وجد أن الأرض هناك تطابق الوصف الذى كتبه أفلاطون فى مدينته الفاضلة. 
 
والصور الفضائية للمنطقة المحلية المعروفة باسم "ماريزما دو هينوخس" بالقرب من مدينة "كاديز" توضح بنائين مستطيلين فى الطين، وأجزاء من حلقات، ربما كانت تحيط بهما فى السابق، خاصة أن أفلاطون كتب عن جزيرة تحيط بها أبنية دائرية، بعضها من الطين.
 
 

حضارة كاهوكيا

قبل وقت طويل من وصول كولومبوس إلى الأمريكتين، كانت "كاهوكيا" أكبر وأهم المدن فى شمال المكسيك، ولكن بحلول 1350 ميلادية، هجرها سكانها الأصليون (المسيسيبيون).
 
وقد حافظت مدينة كاهوكيا على قصة زوالها ردحاً طويلاً من الزمن، وأبقته غير مكتشف، مختبئ بين زوايا هذه المدينة. أما اليوم فقد اقترحت الأبحاث وجود فيضانات كارثية قامت بتدمير المحاصيل ومخازن الطعام، وأجبرت سكان المدينة على الهجرة والتخلى عنها فجأة، وذلك منذ حوالى 800 عام، و قد أورد الموقع الالكترونى (Western digs) والمتخصص بعلم الآثار، أن العالم سام مونوز (Sam Munoz) وهو عالم جغرافيا من جامعة ويسكونسن، قد قاد أبحاثاً فى التاريخ الزراعى والجيولوجى للمنطقة، وقد قام هو وفريقه بفحص عينات من الرواسب العميقة جداً والناتجة عن فيضان نهر الميسيسيبى والمناطق المحيطة بها، ووجدوا أن المنطقة قد اختبرت فترات من الفيضانات القاسية جداً وهذا نتيجة لتغير المناخ عبر القرون.
 

غرق مقبرة الإسكندر

مقبرة الإسكندر الأكبر المقدونى، واحدة من أكبر الألغاز الموجودة فى العالم، ولعل مدينة الإسكندرية واحدة من أكثر المواقع التى يتوقع أنها تضم رفات الفاتح المقدونى العظيم، إلا أن هناك اعتقادا أن المقبرة المفقودة قد غرقت مثلما الحال مع مدينة هرقليون، والتى يعتقد إلى حد كبير أنها غرقت بسبب الفيضانات.
 

حضارة وادى السند

واحدة من أروع الحضارات المبكرة كانت حضارة وادى السند المزدهرة. بين 2600 قبل الميلاد و1900 قبل الميلاد، كانت حضارة وادى السند ومدنها بما فى ذلك أمثال موهينجو دارو وهارابا من بين الموائل المثمرة من نوعها.
 
أدى تغير مسار نهر السند مع مرور الوقت وانتقل شرقًا، إلى فيضان داخل حدود موهينجو دارو. كان الهدف من إنشاء منصات ضخمة من الطوب هو حماية المدينة من الفيضانات. لم يكن هناك طريقة لوقف انتشار الأمراض التى تنقلها المياه، خلص العديد من علماء الآثار من جميع أنحاء العالم إلى أن سكان موهينجو دارو وقعوا ضحية للفيضانات والأمراض. هكذا استسلمت حضارة عظيمة إلى غضب الطبيعة.
 

كارثة الـ 4 مليون شخص

فى أغسطس سنة 1931، ذهل العالم بأسره على وقع ما يعرف بـ فيضان نهر يانجتسى بالصين، فعلى أثر ارتفاع منسوب مياهه، تسبب هذا النهر فى أسوأ كارثة طبيعية عرفها القرن العشرين، حيث غمرت المياه جميع المناطق القريبة، ما أجبر عشرات ملايين السكان على ترك منازلهم والهجرة، فضلا عن ذلك أودت هذه الكارثة خلال أشهر قليلة بحياة الملايين سواء بشكل مباشر أوغير مباشر، يعتقد أن الضحايا وصلوا إلى نحو 4 ملايين شخص ومئات الآلاف ممن تشردوا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة