كيف وصف الكاتب الإنجليزى صموئيل بيبس حريق لندن الكبير منذ 354 عاما؟

السبت، 05 سبتمبر 2020 01:06 م
كيف وصف الكاتب الإنجليزى صموئيل بيبس حريق لندن الكبير منذ 354 عاما؟ صموئيل بيبس
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حريق لندن الكبير، هو حريق ضخم اجتاح المناطق الرئيسة فى العاصمة البريطانية، لندن، واستمر من 2 سبتمبر حتى 5 سبتمبر من عام 1666م، حتى هدمت النيران مدينة لندن القديمة التى بُنيت فى القرون الوسطى، والتى يحيطها سور لندن الرومانى الأثرى، وكادت النيران حينها أن تلحق بحى وستمنستر الأرستقراطى، وقصر الملك تشارلز الثانى (قصر وايت هول)، وغالبية المناطق العشوائية الفقيرة، كذلك التهمت النيران حوالى 13000 منزلاً، و87 كنيسة رعوية، وكاتدرائية القديس بولس القديمة، وطالت أيضًا غالبية مبانى المدينة الخاصة بالهيئات والسلطات الرسمية.

استخدام خطاطيف الحرائق لمكافحة حريق فى مدينة تيفرتون
استخدام خطاطيف الحرائق لمكافحة حريق فى مدينة تيفرتون

وكان من بين الشهود على الحريق الكاتب الإنجليزى صموئيل بيبس، والذى شاهد الحريق من موقعه فى برج لندن وقتها، ودون فى مذكراته ذعره البالغ على أصدقائه من قاطنى تلك المنازل، وكذلك تبدت مخاوف من أن تتخطى ألسنة النيران الجسر لتهدد بلدة ساوث وارك الواقعة على الضفة الجنوبية من النهر، غير أن المسافات البينية بين البيوت الواقعة على الجسر حالت دون ذلك، إذ جعلت البيوت تعمل بمثابة حواجز للنيران.

وكتب صموئيل بيبس كتب فى مذكرة يومياته: لم أرى احد من السكان يركز على اطفاء الحريق، بل جميعهم كان يلهث لكى يأخذ ما يستطيع من اغراض بيته، ويتركوا البقية لكى يلتهمها الحريق".

صموئل بيبس كاتب إنجليزى، اشتهر بكتابه "يوميات"، الذى يعطى صورة حيّة عن المجتمع اللندنى بعد إعادة الملكية إلى إنجلترا بتولى الملك تشارلز الثانىI العرش عام 1660.

صموئيل بيبس
صموئيل بيبس

يشتهر صموئيل بيوماته "سخرية الأقدار"، لأن أحداً لم يفك رموزها إلا بعد انقضاء أكثر من قرن على وفاته،  إلا أنه ربما كان أكثر قيمة وفائدة لإنجلترا من أجل العمل الذى قام به فى بناء البحرية الملكية لما كان وزيراً للبحرية، والكثير من النجاح الباهر الذى حققته البحرية فى القرن التالى يمكن أن يعزى إلى العناية والمهارة اللتين جعل بها الإدارة البحرية فى المستوى المطلوب لإبقاء الأسطول فى حالة استعداد دائمة من أجل التصدى لكل التهديدات التى تتعرض لها بلاده ، أو طرق تجارتها الثمينة أو مصالحها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة