حجر رشيد.. هل يمكن استعادته من المتحف البريطانى؟

الأحد، 27 سبتمبر 2020 04:00 م
حجر رشيد.. هل يمكن استعادته من المتحف البريطانى؟ حجر رشيد - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تم اكتشاف حجر رشيد عن طريق الصدفة من قبل جيش نابليون، حين كانوا يحفرون لتشييد أساس لحصن قرب بلدة رشيد فى دلتا النيل فى يوليو 1799، وبعد هزيمة نابليون، تم تسليم الحجر إلى بريطانيا بموجب شروط معاهدة الإسكندرية فى عام 1801 وغيره من الآثار التى وجدها الفرنسيون، وتم شحنه إلى إنجلترا ووصل إلى بورتسموث فى فبراير 1802، وسرعان ما تم عرضه فى المتحف البريطانى.
 
 
وتمر اليوم الذكرى الـ198، على فك عالم المصريات الفرنسى جان فرانسوا شامبليون رموز اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة بعد دراسته لحجر رشيد.
 
ووفقا لصحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، فقد جددت مصر فى عام 2018 الدعوات إلى إعادة حجر رشيد إلى مصر بعد أكثر من 200 عام، مضيفة أن اللوح القديم المحفور بثلاث لغات ويحل طلاسم الكتابة الهيروغليفية المصرية، كان مصدر توتر طويل الأمد بين القاهرة ولندن.
 
ونقلت الصحيفة حينها عن الدكتور طارق توفيق، مدير المتحف المصرى الكبير السابق، حرصه على رؤية حجر رشيد فى القاهرة، وقال فى تصريحات لصحيفة «إيفنينج ستاندرد»: "سيكون من الرائع إعادة الحجر إلى بلده، وهذا الأمر سيظل بحاجة إلى الكثير من النقاش والتعاون"، مضيفاً أنه شارك فى مناقشات حول إعادته ليوضع فى المتحف الكبير.
 
وكان عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، طلب من المتحف البريطانى إعادة المتحف أو إقراضه لمصر لعرضه فى المتحف المصرى الكبير، أثناء توليه المجلس الأعلى للآثار فى عام 2009، وقال حواس إنه بالرغم من رغبته فى استعادة الحجر ليكون مقره فى القاهرة، إلا أنه مستعد للقبول بتسوية فى حالة وافق المتحف البريطانى على اقراضه لمصر لعرضه لمدة ثلاث اشهر.
 
وكان حواس قد كتب إلى المتحف يطلب عرض الحجر فى افتتاح المتحف المصرى الجديد فى الجيزة، وقد أرسل إلى متاحف أوروبية أخرى طلبات مماثلة.
 
وقال إن الردود التى تلقاها من بعض المتاحف لم تكن جيدة، وإن المسؤولين عن هذه المتاحف طرحوا تساؤلات تتعلق بضمانات عودة تلك التحف إليهم مرة أخرى.
 
وفى العام الماضى، قالت صحيفة "آرت نيوز بيبر" الناطقة باللغة الإنجليزية، إن المتحف البريطانى سيشارك فى خطة طموحة أوروبية شاملة تبلغ قيمتها 3.1 مليون يورو، تهدف إلى تجديد وتحويل المتحف المصرى فى ميدان التحرير فى القاهرة إلى معلم سياحى عالمي، ولكن فى نفس الوقت فإن حجر رشيد، وهو أحد أهم معروضات المتحف البريطاني، لن يعود إلى مصر كجزء من هذه المبادرة، ويصر على ذلك المسؤولين فى لندن.
 
وقالت المتحدثة باسم المتحف البريطانى إنه لا توجد طلبات أو خطط حالية لإقراض حجر رشيد، وهو لوح ذو أربعة أقدام يرجع تاريخه إلى حوالى 196 ق.م، والذى اكتشفه جيش نابليون فى عام 1799.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة