"الكفيف الفصيح" يكون فريقا لتنظيف الشواطئ وإفطار الصائمين فى رمضان.. صور

الخميس، 24 سبتمبر 2020 07:00 ص
"الكفيف الفصيح" يكون فريقا لتنظيف الشواطئ وإفطار الصائمين فى رمضان.. صور الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجح الشاب "أحمد على" من مدينة العريش بشمال سيناء، فى التغلب على فقد بصره، ببصيرة استخدمها فى خدمة زملائه فاقدى البصر بعد أن اعتمد على نفسه فى تنمية موهبة حب الابتكار والتكنولوجيا، وهى الموهبة التى لم يتمكن من تحقيق حلم حياته بدراستها، إضافة لحرصه على قطع مسافات يوميا من منزله جنوب العريش للمشاركة فى فعاليات مجتمعية يتحدث خلالها وينسج علاقات مع الجميع حتى أطلق عليه لقب " الكفيف الفصيح ".

أحمد على روى لـ " اليوم السابع "، رحلته مع تحدى فقد البصر، بقوله أنه ولد بما يعتبرها نعمة فقد البصر فى عام 1994، وعاش وتربى فى كنف أسرة قوامها 7 أشقاء هو أكبرهم، وشاركته فقد البصر شقيقه له أيضا تعرضت لعلة مرضية فى طفولتها أفقدتها الإبصار .

وأضاف أحمد، أنه إستطاع أن يكمل دراسته حتى المرحلة الثانوية فى مدرسة النور للمكفوفين بالعريش، ولكنه لم يستطيع تحقيق حلمه بإستكمال الدراسة الجامعية بسبب عدم وجود مرافق له يستطيع مساعدته وبعد المسافات، وهذا يحمل أسرته البسيطة أعباء فوق طاقتها.

وتابع أحمد على، قائلا، أنه لم يستسلم لهذا الظرف المفاجئ فى حياته الذى فى بدايته حطم حلمه أن يصبح متخصص فى مجال تصنيع وابتكار أجهزة تكنولوجية تساعد فاقدى البصر، وتمكن من الاعتماد على نفسه بتعلم هذا الجانب من خلال البحث فى تطبيقات الأندرويد تحديدا، واستطاع أن يستفيد منها فى كل يومياته وتطلق له العنان للتواصل مع الآخرين بشكل أكثر طلاقة.

وأشار الكفيف الفصيح، إلى أنه خلال هذه الفترة استطاع أن يحصل على وظيفة بمديرية زراعة شمال سيناء ضمن فئة الـ5%، وبهذا رفع كثير من العبء عن كاهل أسرته فى توفير متطلباته ونفقات تحركاته، وبحثه عن الجديد فى عالم الابتكارات والتكنولوجيا الرقمية الحديثة، ويوميا يكتشف مدى تقدم العالم فى توفير تطبيقات توفر لفاقدى البصر خدمات وتيسر عليهم كثير من الحاجة لمساعدة الآخرين، وبدوره نقل كل هذا لزملائه فاقدى البصر، وهم فريق يضم 15 شخصا من أعمار مختلفة بدأ بتجميعهم فى عام 2018، المهتمين بخدمات ذوى الاحتياجات الخاصة وأطلقوا عليهم أسم فريق " أصحاب البصيرة".

وأوضح الشاب أحمد على، أن الفريق يكمل بعضه البعض من حيث الإحتياجات وتقديم خدمات للمجتمع من بينها مبادرات  تنظيف الشاطئ وتوفير طعام الإفطار للصائمين فى رمضان بالمستشفى وموقف السيارات وغيرها، بمساعدة  من يعتبرونه الأب الروحى لهم، وهو الدكتور عبدالكريم الشاعر، الأستاذ بجامعة العريش، ويضم الفريق نماذج من أشخاص قهروا الإعاقة البصرية بنجاح  بينهم كبار سن وشباب وأطفال .

وأعرب " الضرير الفصيح "، عن أمله أن تتاح له وزملائه من فاقدى البصر بشمال سيناء المشاركة فى منتدى الشباب بدورة انعقاده القادمة، لافتا إلى أنه يريد أن يتحدث بصوت مسموع من الجميع عن تجربتهم الفريدة من نوعها فى شمال سيناء فى تحدى الإعاقة، وصنع ابتسامة على وجوه وفى قلوب من فقدوها رغم كل الظروف .

كما أشار الشاب أحمد، إلى أن ما يتمناه أن تتاح له فرصة الحصول على شهادة والتدريب بصورة مكثفة فى مجال تطبيقات " الأندرويد " التى لا يزال يحاول فيها مجتهدا .

وأوضح الشاب أحمد، أنه على ثقة أن هذا سيغير فى مسار حياته ويتيح له أن ينقل ما يحتاجه فئة فاقدى البصر من خدمات عبر هذه التكنولوجيا لتحويلها لخدمات لهم، وهذا كما يقول سيحقق إضافة كبيرة لا يستهان بها تنطلق من مصر وبعقول وذكاء مبتكرين جدد لم ينالوا حظهم من رؤية نور الحياة، ولكنهم وصلوا بصيرتهم لما هو أبعد وأهم.

وقال أحمد على، رغم أنه وبمساعدة كثيرين من حوله أولهم والده ووالدته وأشقائه يحاول أن يصنع البسمة على الوجوه، إلا انه لا يخفى حزنه وألمه الداخلى عندما يجد عدم إهتمام بما يقوم به أو زملائه، وأنهم لايريدون الدعم المالى كما يتصور البعض ولكن فقط مزيد من الإهتمام بما يقدمون .

وأضاف أحمد على، " نفسى أقوم بتكريم وتقديم الشكر لمسئولين كبار فى الدولة أتابع إهتمامهم بفاقدى البصر وتشجيعهم وعلى رأسهم السيد رئيس الدولة، لأنى أشعر بقيمة هذا فى وجدان كل من فقد بصره، وهذا النوع من الاهتمام لا أجده هنا فى شمال سيناء ولا أجد من يوصلنا بالمسئولين فى القاهرة " .

كما وجه الفصيح الكفيف مختتما رسالة للشركات ورجال الأعمال القائمين على توفير خدمات لفاقدى البصر بقوله "أنه يأمل فى مضاعفة جهدهم فى هذا الجانب لأن هذا التقدم التكنولوجى كسر بمسافات أميال حاجز عزلة من فقدوا بصرهم" .

 

 

 

الكفيف الفصيح _ الشاب أحمد على  (1)
الكفيف الفصيح _ الشاب أحمد على (1)

 

الكفيف الفصيح _ الشاب أحمد على  (2)
الكفيف الفصيح _ الشاب أحمد على (2)

 

الكفيف الفصيح _ الشاب أحمد على  (3)
الكفيف الفصيح _ الشاب أحمد على (3)

 

الكفيف الفصيح _ الشاب أحمد على مع محرر اليوم السابع  (1)
الكفيف الفصيح _ الشاب أحمد على مع محرر اليوم السابع (1)

 

الكفيف الفصيح _ الشاب أحمد على مع محرر اليوم السابع  (2)
الكفيف الفصيح _ الشاب أحمد على مع محرر اليوم السابع (2)

 

الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على  (1)
الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على (1)

 

الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على  (2)
الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على (2)

 

الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على  (3)
الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على (3)

 

الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على  (4)
الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على (4)

 

الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على  (5)
الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على (5)

 

الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على  (6)
الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على (6)

 

الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على  (7)
الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على (7)

 

الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على  (8)
الكفيف الفصيح _ الشاب السيناوى أحمد على (8)

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة