صدرية حربية فريدة لتوت عنخ آمون تعرض لأول مرة بالمتحف المصرى الكبير

الجمعة، 18 سبتمبر 2020 05:49 م
صدرية حربية فريدة لتوت عنخ آمون تعرض لأول مرة بالمتحف المصرى الكبير توت عنخ آمون
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، بإنه فى إطار سياسة المتحف المصرى الكبير بتخطى كافة التحديات والصعوبات الهندسية والأثرية، والتى من بينها أعمال الترميم والتأهيل للقطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون وتجهيزها للعرض كاملة لأول مرة فى قاعة واحدة على مساحة 75000 متر مربع، فقد نجح فريق من المرممين المتميزين بمعمل الآثار العضوية بمركز الترميم وهم ( منة الله محمد، محمد عياد، صفوت السيد، محمد يسرى) نجح فى تحقيق إنجاز غير مسبوق؛ وذلك بترميم الصدرية الجلدية الخاصة بالملك توت عنخ آمون، والتى لم يشملها الترميم منذ اكتشافها.

وأكد اللواء عاطف أنها من القطع الأثرية النادرة، والتى لم يتم عرضها من قبل لسوء حالتها، حيث كانت مُخَزَّنة بمخازن المتحف المصري بالتحرير.

وقال الدكتور الطيب عباس، مدير عام الشؤون الأثرية، إن هذا النوع من الصدريات الحربية نادر الاستخدام في الحضارة المصرية القديمة، وكان يتم تصنيعها من الجلد المثبت على أرضية من الكتان، وبتقنية تجعلها متداخلة مع بعضها البعض؛ لتوفر الحماية لمنطقة صدر المحارب. ويأتى تميز هذه الصدريات لكونها كانت من قبل مقتصرة على الصدريات المصنوعة من الوحدات المعدنية.     

من ناحية أخرى، أفاد الدكتور حسين كمال، مدير عام شؤون الترميم، أن الصدرية كانت تعاني من تلف شديد منذ اكتشاف المقبرة عام 1922، وكانت معظم الوحدات الجلدية منفصلة عن الأرضية الكتانية، بالإضافة إلى هشاشة وضعف الجلد وفَقْد جزء منه.

ونظرًا لصعوبة ترميمها آنذاك فقد اكتفى المرمم الإنجليزي الفريد لوكس - الذى كان مصاحبًا لمكتشف المقبرة هاورد كارتر - اكتفى باستخدام شمع البرافين لتثبيت حالتها، وظلت مُخَزَّنة  فترات طويلة، حتى تم نقلها إلى المتحف المصري الكبير.

وقد استغرقت خطة ترميم القطعة حوالي شهرين، ليتسنى دراسة أنماط وأشكال الوحدات الجلدية وتصنيفها، ومعرفة أماكن تثبيتها، باستخدام أساليب التحليل والفحص الحديثة، بالإضافة إلى استغراق شهرين في أعمال الترميم وإعداد وسيلة التثبيت المناسبة، حتى نجح فريق المرممين أخيرًا في تجميع هذه الصدرية، والتي جاءت كقطعة فريدة نادرة، وهي تظهر للنور لأول مرة بأيد مصرية خالصة. وهو إنجاز آخر يضاف إلى مجموعة إنجازات المتحف المصري الكبير، ليقدر العالم مدى مهارة وتفاني المصريين في حماية وحفظ تراثهم الحضاري والثقافي.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة