خلافات وإمبراطوريات حكمت مصر الإسلامية.. الفاطميون والمماليك الأبرز

الخميس، 17 سبتمبر 2020 07:00 م
خلافات وإمبراطوريات حكمت مصر الإسلامية.. الفاطميون والمماليك الأبرز فتح مصر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ849 على عودة الخلافة العباسية بعد موت آخر الخلفاء الفاطميين العاضد لدين الله، حيث كان الفاطميون مستقلين بحكم مصر ودول شمال إفريقيا عن الدولة العباسية، فكانت هناك خلافتان تحكمان العالم الإسلامى فى هذا الزمان، خلافة فاطمية بمصر والمغرب العربى، وأخرى عباسية تحكم العراق والشام والحجاز.
 
وكانت بداية حكم الخلافة الإسلامية منذ عهد الخلفاء الراشدين، وبالتحديد عهد الخليفة عمر بن الخطاب، بعد قام القائد المسلم عمرو بن العاص، بفتح البلاد بسقوط الإسكندرية فى يده سنة 21هـ الموافقة لسنة 642م، وعقد مع الروم معاهدة انسحبوا على إثرها من البلاد وانتهى العهد البيزنطى فى مصر.
 
ومنذ ذلك العهد وحكم البلاد 9 خلافات وإمبراطوريات إسلامية، هى:
 

الأمويون 661-750م

فى سنة 38 هـ سار عمرو بن العاص إلى مصر لضمها لسلطان معاوية بن أبى سفيان، وجهزه معاوية فى ستة آلاف مقاتل، وكان محمد بن أبى بكر واليها المُعين من قبل علي. فاقتتل الفريقان، فانتصر جيش عمرو بن العاص وقتل محمد بن أبى بكر على يد معاوية بن حديج، ثم سار عمرو إلى الفسطاط واستولى عليها فى صفر سنة 38 هـ. فأقره معاوية واليًا عليها، وأعطاه إياها على أن يعطى عطاء الجند وما بقى فله، واستقرت ولاية مصر لعمرو بن العاص من جديد، وروى ابن عساكر أنه لما صار الأمر كله فى يدى معاوية استكثر طعمة مصر لعمرو ما عاش، ورأى عمرو أن الأمر كله قد صلح به وبتدبيره وبعنايته وسعيه فيه، وظن أن معاوية سيزيده الشام على مصر فلم يفعل معاوية، فتنكر له عمرو فاختلفا، وتدخل بعض المسلمين فى الأمر وأصلحوا بينهما، واتفقا على أن تكون لعمرو ولاية مصر سبع سنين، وأن على عمرو السمع والطاعة لمعاوية.
 
 

العباسيون 750-935م

 
تأسست الخلافة العباسية فى مصر والتى كانت عاصمتها القاهرة حتى عام (923 هـ/1507م) حيث انتهت بتنازل الخليفة محمد المتوكل على الله عن الخلافة للسلطان سليم ليبدأ عهد الدولة العثمانية.
 
 

الطولونيون 868-905م

 
الدولة الطُولونية هى إمارة إسلامية أسسها أحمد بن طولون التغزغزى التركى فى مصر، وتمددت لاحقا باتجاه الشام، لتكون بذلك أول دويلة تنفصل سياسيا عن الدولة العباسية وتتفرد سلالتها بِحكم الديار المصرية والشامية، قامت الدولة الطُولونية خلال زمن تعاظم قوة الترك فى الدولة العباسية وسيطرة الحرس التركى على مقاليد الأُمور، وهو ذاته العصر الذى كان يشهد نُموا فى النزعة الشعوبية وتغلب نزعة الانفصال على شعوب وولاة الدولة مترامية الأطراف، فكان قيام الدولة الطولونية إحدى النتائج الحتمية لتنامى هذا الفكر.
 
 

الإخشيديون 935-969م

 
الدولة الإخشيدية هى إمارة إسلامية أسسها محمد بن طغج الإخشيد فى مصر، وامتدت لاحقا باتجاه الشام والحجاز، وذلك بعد مضى ثلاثين سنة من عودة الديار المصرية والشامية إلى كنف الدولة العباسية، بعد انهيار الإمارة الطولونية التى استقلَت بحكم الديار سالفة الذكر وفصلتها عن الخلافة العباسية طيلة 37 سنة.
كان مؤسس هذه الدولة محمد بن طغج مملوكا تركيا، عينه الخليفة العباسى أبو العباس محمد الراضى بالله واليا على مصر، فأقر فيها الأمن والأمان وقضى على المتمردين على الدولة العباسية، وتمكن من الحد من الأطماع الفاطمية بمصر، فلما تمكن من ذلك منحه الخليفة لقبا تشريفيا فارسيا هو «الإخشيد» تكريما له ومكافأة على عمله، وما لبث الإخشيد أن سار على طريق أحمد بن طولون مؤسس الإمارة السابقة لإمارته، فاستقل بمصر عن الدولة العباسية.
 
 

الفاطميون 969-1171م

الدولة الإخشيدية شهدت مع موت أحد آخر حكامها أبى المسك كافور الإخشيدى (سنة 357هـ) انحدارا كبيرا، ووصلت أنباء هذه الحال إلى معز الدين الفاطمى، فبادر باستغلال الفرصة بإرسال جيش فاطمى على رأسه جوهر الصقلى لضم مصر إلى دولته، لم يبدى المصريون أى مقاومة تذكر للفتح الفاطمى نتيجة هذه الأوضاع، وقد استبشروا بقدوم حكام جدد لهم عوضا عن الإخشيديين، خصوصا بعد خطبة قالها جوهر الصقلى باسم معز الدين الفاطمى عندما دخل مصر، فقد قدم فى هذه الخطبة وعوداً عديدة بينها تجديد سكة النقود لتجنب الغش فيها، وتخفيف الضرائب الشديدة التى فرضها الإخشيديون، وحماية المصريين من خطر دولة القرامطة بالمشرق، ومنح أهل السنة الحرية بممارسة مذهبهم على طريقتهم.
 
 

الأيوبيون 1171-1250م

 
الدولة الأيوبية هى دولة إسلامية نشأت فى مصر، وامتدت لتشمل الشام والحجاز واليمن والنوبة وبعض أجزاء المغرب العربي. يعتبر صلاح الدين يوسف بن أيوب مؤسس الدولة الأيوبية، كان ذلك بعد أن عُيِّن وزيرًا للخليفة الفاطمى العاضد لدين الله ونائبًا عن السلطان نور الدين محمود فى مصر، فعمل على أن تكون كل السلطات تحت يده، وأصبح هو المتصرف فى الأمور، وأعاد لمصر التبعية للدولة العباسية، فمنع الدعاء للخليفة الفاطمى ودعا للخليفة العباسي، وأغلق مراكز الشيعة الفاطمية، ونشر المذهب السني.
 
 

المماليك 1261-1517م

 
الدولة المملوكية أو السلطنة المملوكية أو دولة المماليك أو سلطنة المماليك هى إحدى الدول الإسلامية التى قامت فى مصر خلال أواخر العصر العباسى الثالث، وامتدت حدودها لاحقا لتشمل الشام والحجاز، ودام ملكها منذ سقوط الدولة الأيوبية سنة 648هـ الموافقة لسنة 1250م، حتى بلغت الدولة العثمانية ذروة قوتها وضم السلطان سليم الأول الديار الشامية والمصرية إلى دولته بعد هزيمة المماليك فى معركة الريدانية سنة 923هـ الموافقة لسنة 1517م.
يُقسم المؤرخون الدولة المملوكية إلى فرعين أو دولتين هما: دولة المماليك البحرية ودولة المماليك البرجية، حكم المماليك البحرية من سنة 648هـ الموافقة لسنة 1250م إلى سنة 784هـ الموافقة لسنة 1382م، وكان أكثرهم من الترك والمغول، وحكم المماليك البرجية من سنة 784هـ الموافقة لسنة 1382م إلى سنة 923هـ الموافقة لسنة 1517م.
 
 

العثمانيون 1517-1914م

كان السلطان العثمانى سليم الأول قد تولى الحكم عام 1512، وهاجم المماليك فى آسيا الصغرى لمدة أربع سنوات قبل احتلاله الشام ولم يصمد فرسان قانصوه من المماليك أمام الأسلحة والمدافع العثمانية فى معركة مرج دابق بحلب عام 1516. وهزم طومانباى فى الريدانية قرب القاهرة بصحراء العباسية فى يناير عام 1517 وأعدم طومنباى على باب زويلة بعد القبض عليه. وكان قد حارب سليم قرب المطرية بجوار مسلة عين شمس وكان قد عرض سليم عليه حكم مصر تحت الحكم العثمانى ورفض، بدأ من حينها عصر حكم الدولة العثمانية والذى استمر حتى عام 1914، بإعلان الحماية البريطانية على مصر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة