القارئ مصطفى محمود كامل نصار يكتب: ما أطول الحياة وما أقصر أيامنا

الجمعة، 21 أغسطس 2020 06:00 م
القارئ مصطفى محمود كامل نصار يكتب: ما أطول الحياة وما أقصر أيامنا تعبيرية عن السعادة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما مرّ بى يوم إلا معاتبا نفسى على تقصيرٍ ما، حتى أيقنت أن التقصير سلاح العاقل، وسعادة المهموم، فهو الأداة المُنبّهة التى أودعها الله بنى البشر، لا يُقدّرها سوى الحكماء - ولا أدّعى الحكمة -. 

فالحكيم ينظر للتقصير نظرة اقتناص فرصة للتغيير، التغيير الذى به يتلاشى بعض تقصيره أو كله، فيغوص فى أعماق نفسه مُفتّشًا عن مثبطات عزيمته فيفتِّتها، لا يكل ولا يمل كأنه الموج للصخور؛ ليسهل عليه العيش هانئ النفس قرير العين، وغيره نراه تقطّعت به الأسباب يهوى فى غيابة الشقاء والتيه، سلاحه اليأس، وعتاده الاستسلام، تفترسه الظروف فلا يقوى على الثبات أمامها، فمحال أن تستوى الحالتان.

فالسعادة سماء والشقاء أرض، والنزول إلى الأرض أسهل من الصعود إلى السماء، فلا فرق بين الحكيم والآخر سوى الاختيار بين الصعب والسهل، فالجميع بين يديه طريقان، فاحذر يا صديقى أن يقودك هواك إلى شر الطريقين، وأن يسلك بك أسوأ السبيلين.

واعلم – حفظك الله – أن ساعة حظك وسعادتك هى ساعة انتباهك وعزمك على التغيير، فإذا أردت السماء فالأحرى بك أن تمتطى المصاعب، فما أطول الحياة وما أقصر أيامنا!.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة