كيف عملت "حماس" على تخريب القضية الفلسطينية؟.. الحركة الإخوانية أحدثت الانشقاق بين الفلسطينيين بعد عامين من انسحاب إسرائيل من غزة.. الانسحاب الجزئى كان خطوة لتحقيق "الكلى" ولكن أجندة الحركة شرعنة الاحتلال

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 07:28 م
كيف عملت "حماس" على تخريب القضية الفلسطينية؟.. الحركة الإخوانية أحدثت الانشقاق بين الفلسطينيين بعد عامين من انسحاب إسرائيل من غزة.. الانسحاب الجزئى كان خطوة لتحقيق "الكلى" ولكن أجندة الحركة شرعنة الاحتلال حماس والموساد الاسرائيلى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ بدابة الانقسام الفلسطينى عام 2007 وبدأت القضية الفلسطينية فى التعقد أكثر فأكثر، على الرغم من أن إسرائيل انسحبت من قطاع غزة بشكل كامل عام 2005 وكان من الممكن أن يبنى الفلسطينيون على هذا الانسحاب لتحقيق مكاسب أكثر. إلا أن حركة حماس أبت أن يلتئم الفلسطينيون للدفاع عن قضيتهم وزرعت أول نواة لبداية الانقسام بين الفلسطينيون، فتاهت القضية وأصبحت مصدرا رئيسيا لحماس لجمع الأموال من الدول التى ترغب فى إطالة أمد الصراع لتحقيق مكاسب أخرى.

 

ففى عام 2005 انسحبت إسرائيل من قطاع غزة وتحول هذا الانسحاب لمصدر طاقة وإلهام للفلسطينيين الذين يرغبون فى عودة أرضهم كاملة، إلا أن الأمور تبدلت وبدأت حركة حماس فى فرض أجندتها الخاصة والمدعومة من دول إقليمية مثل تركيا وقطر وإيران، على قطاع غزة للاستئثار به دونا عن باقى الأراضى الفلسطينية كونه أصبح محررا، وبدأت الحركة فى تصعيد لهجتها وتحديها للسلطة الفلسطينية، إلا أن اصبح هناك حكومتين واحدة للضفة الغربية والأخرى لقطاع غزة.

 

هذه الخطوة لم يستفد منها سوى الدول الداعمة لحركة حماس والتى تغذى مخططاتها التخريبية فى المنطقة، ولم يستفد الفلسطينيون أى شيء من الانقسام الذى أصاب السلطة الفلسطينية بيد حركة حماس، ومن هنا بدأت الحركة الإخوانية بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية تحت شعارات زائفة، تستخدمها للاستهلاك المحلى فقط ليصفق لها المستمعون، وعلى الجانب الأخر تطالعنا الصحف الإسرائيلية بالكشف عن عملاء حماس اللذين يمدون إسرائيل بالصور والمستندات للمواقع العسكرية والتفاصيل الخاصة بالحركة وأعضائها، من بسام محمود أبو بركة إلى صهيب حسن يوسف وصولا إلى قيادات عز الدين القسام.

بناءً على هذا ليس من المستغرب أن تهاجم حركة حماس اتفاق السلام الذى وقعته دولة الإمارات العربية المتحدة مع إسرائيل -وهو الثالث من نوعه بين إسرائيل ودول عربية وليس الأول- لأنه هذا الاتفاق على الأقل يضمن انتقال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى شكل أخر بعيدا عن مرتزقة القضية الفلسطينية الذين يستغلونها لجمع الأموال وزيادة أرصدتهم البنكية فقط دون تحقيق أى تقدم يذكر فى القضية.

 

 خطر حركة حماس لم يقتصر على فلسطين فقط بل تطور ليصبح خطرا كبيرا واستقرار وأمن دول أخرى، ولنا عبقرة كبيرة فيما ارتكبه مجرمو حركة حماس فى أحداث 25 يناير 2011 عندما اقتحموا الحدود الشرقية لمصر وأسهموا فى هدم السجون وتهريب قيادات الإخوان وغيرهم من المجرمين الآخرين، وحولت الحدود المصرية الفلسطينية لبؤرة حرب لتزيد من الضغوط التى وقعت تحتها مصر فى فترة تاريخية كنا ننتظر فيما كمصريون بسط يد العون من الأشقاء لكن ما وجدناه يد الغدر والخيانة كتهريب السلاح والمرتزقة الإرهابيين إلى مصر، أو استقطاب الشباب السيناوى لتدريبه على العمليات الانتحارية ضد قوات الجيش والشرطة المصرية، وزرع الألغام فى طريق القوات.

فحركة حماس الماجنة لم تستعرض عضلاتها إلى على أشقائها والواقفين بقوة مع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق. أما إسرائيل فقد عملت حماس بكل جهدها على تمكينها من احتلال الأراضى الفلسطينية، وضياع القدس، بما أحدثته من انشقاق بين الفلسطينيين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة