خدمات البريد تزيد حدة الصراع السياسى فى واشنطن.. بيلوسى تسعى لقطع إجازة النواب لإقرار تشريع يحمى "المرفق" قبل الانتخابات واستدعاء مسئولين للشهادة.. والجمهوريون بـ"الشيوخ" يخشون تأثير القضية على إعادة انتخابهم

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 08:00 ص
خدمات البريد تزيد حدة الصراع السياسى فى واشنطن.. بيلوسى تسعى لقطع إجازة النواب لإقرار تشريع يحمى "المرفق" قبل الانتخابات واستدعاء مسئولين للشهادة.. والجمهوريون بـ"الشيوخ" يخشون تأثير القضية على إعادة انتخابهم خدمات البريد تزيد حدة الصراع السياسى فى واشنطن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتفاقم أزمة خدمات البريد فى الولايات المتحدة بشكل زاد من حدة الصراع السياسى بين الديمقراطيين والجمهوريين فى موسم الانتخابات. حيث اقترحت رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى إمكانية أن يقوم أعضاء مجلس النواب بقطع الإجازة الصيفية للمجلس من أجل معالجة قضايا تتعلق بخدمة البريد الأمريكية، وحث الديمقراطيين على التواجد فى مكاتب البريد المحلية فى ظل المعركة لحماية التصويت بالبريد خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 

 وقال بيلوسى، النائبة عن ولاية كاليفورنيا، إن مكتب البريد مركزى للانتخابات بسبب وباء كورونا، حتى على الرغم من تحذير الرئيس ترامب والجمهوريين على مدار أشهر من أن التصويت بالبريد على نطاق واسع يمكن أن يسبب تزويرا فى الانتخابات.

 وقالت بيلوسى، بحسب ما ذكرت شبكة فوكس نيوز: "بشكل مثير للقلق وعبر أنحاء البلاد، نشهد الآثار المدمرة لحملة الرئيس لتخريب الانتخابات بالتلاعب بخدمة البريد من أجل حرمان الناخبين من الإدلاء بأصواتهم".

 

 وهاجمت بيلوسى الجنرال لويس دي جوى، رئيس خدمة البريد، ووصفته بأنه أحد كبار المانحين لترامب الذى أثبت أن متواطئ مع مواصلته الدفع قدما بتغييرات عملياتية جديدة من شأنها أن تقلل من خدمة البريد وتؤجل البريد، وبحسب خدمة البريد نفسها، تهدد بحرمان الأمريكيين المؤهلين من الإدلاء بأصواتهم عبر البريد فى الانتخابات القادمة بأسلوب محدد زمنيا.

 

وتابعت بيلوسى قائلة إن هذه التأخيرات تهدد أيضا الأمن الاقتصادى والصحى للشعب الأمريكى بتأخير تسليم الادوية المنقذة للحياة والمدفوعات، مؤكدة ان أرواح ومعيشة وحياة الديمقراطية الأمريكية تواجه تهديدا من الرئيس ترامب.

 

 وقالت بيلوسى إنه من أجل إنقاذ خدمة البريد، يجب على الأعضاء المشاركة فى يوم التحرك غدا الثلاثاء بالظهور فى مكتب بريد فى مقاطعاتهم من أجل عقد مؤتمرات صحفية.

 

 

 وقال مساعد ديمقراطى رفيع المستوى لفوكس نيوز إن بيلوسى قد تستدعى أعضاء مجلس النواب للعودة إلى الكابيتول من العطلة السنوية هذا الشهر، وذلك يوم الجمعة المقبل، والاستعداد لإجراء مناقشات حول تشريع لخدمة البريد اليوم السبت، فى الوقت الفاصل بين مؤتمرى الحزبين الديمقراطى والجمهورى.

ولم يكن من المقرر أن يعود مجلس النواب للانعقاد للتصويت قبل 14 سبتمبر، لكنه  قد يعود الآن يوم السبت المقبل، ومن المتوقع أن يعلن زعيم الأغلبية عن الموعد النهائى الإثنين.

 

وتزيد هذه الخطوة الضغط على أعضاء الشيوخ الجمهوريين الذين يواجهون منافسات شرسة لإعادة انتخابهم فى الولابات القروية مثل مونتانا وألاسكا، والتى تعتمد بشدة على البريد، والتى أعرب بعضها بالفعل على عدم ارتياح للتأخر فى تسليم البريد.

 

ودعا الديمقراطيون مسئولى خدمة البريد للإدلاء بشهادتهم هذا الشهر إزاء السياسات الأخيرة التى حذروا من أنها تمل تهديدا كبير لسلامة الانتخابات. ويعكس ذلك القلق المتزايد إزاء التغييرات التى يجريها البريد تحت قيادة دى جوى  قبل أقل من 3 أشهر على موعد الانتخابات.

 

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد قالت فى تقرير لها أمس، الأحد، أن أزمة البريد ورفض الرئيس دونالد ترامب التصويت بالبريد فى الانتخابات تلقى بظلالها فى جميع أنحاء الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات.

 

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك كثير من الحديث عن تباطؤ وتقلص خدمات البريد فى جميع أنحاء البلاد مما يدفع المسئولين إلى إجراءات خفض التكاليف التى يقولون إنها تهدف إلى إصلاح وكالة تعانى من خسائر بمليارات الدولارات. لكن مع اعتراض ترامب بشكل يومى تقريبا على الخدمة والتأخيرات التى تعرقل البريد، يحذر الناخبون والعاملون فى خدمات البريد من أن هناك أزمة تتفاقم يمكن أن تحرم أعدادا قياسية من الأمريكيين، الذين سيدلون بأصواتهم عبر البريد فى نوفمبر بسبب تفشى وباء كورونا، من التصويت.

ويقول الخبراء والموظفون أن خدمات البريد لا يزال بإمكانها العمل كما هو معتاد، إلا أن الوكالة حذرت الولايات من أنها ربما لا تسطتيع الوفاء بالمواعيد النهائية لتسليم بطاقات الاقتراع فى اللحظات الأخيرة.

وكان الرئيس ترامب قد قال خلال الأيام الماضية أنه يعارض تمويل جديدا للبريد بسبب معارضته للتصويت بالبريد الذى يرى أنه سيفيد الديمقراطيين، ويزعم دون أدلة أنه يمكن تزويره. وقال ترامب يوم الخميس الماضى إنه كان يمنع التمويل الإضافى لخدمة البريد للمساعدة فى قضايا الانتخابات، لأنه يعارض التصويت عبر البريد.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الخطر لا يحدق فقط بطاقات الاقتراع والوصفات الطبية والشيكات الخاصة بمقيمين فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ولكن أيضا بسمعة خدمة البريد باعتبارها الجزء الأكثر شعبية وربما الأقل تسيسا فى الحكومة الفيدرالية الأمريكية.


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة