ترحيب عربى ودولى واسع بـ"الآلية" السعودية لتفعيل اتفاق الرياض.. مصر تثمن دور السعودية والإمارات الداعم للحل السياسى لأزمة اليمن.. الانتقالى يتخلى عن إعلان الإدارة الذاتية..وهادى يكلف معين عبدالملك بشكيل الحكومة

الأربعاء، 29 يوليو 2020 04:00 م
ترحيب عربى ودولى واسع بـ"الآلية" السعودية لتفعيل اتفاق الرياض.. مصر تثمن دور السعودية والإمارات الداعم للحل السياسى لأزمة اليمن.. الانتقالى يتخلى عن إعلان الإدارة الذاتية..وهادى يكلف معين عبدالملك بشكيل الحكومة جانب من توقيع اتفاق الرياض ـ ارشيفية
إيمان حنا ـ أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترحيب عربى وعالمى واسع بالآلية التى تقدمت بها المملكة العربية السعودية من أجل تفعيل اتفاق الرياض، ذلك الاتفاق الذى ظل مجمدا منذ توقيعه فى الخامس من نوفمبر الماضى ، وشرعت قوى معادية للسلام فى تعطليه ولكن ذهبت محاولاتهم قبض الريح أمام التكاتف العربى مع اليمن، وفى أولى نتائج هذا التفعيل صدر اليوم قرار رئيس الجمهورية رقم (35) لسنة 2020 بتكليف الدكتور معين عبدالملك سعيد بتشكيل الحكومة الجديدة، وفقا لوكالة أنباء سبأ، وقضت المادة الثانية من القرار بأن تستمر الحكومة الحالية في مهام تصريف الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة، فيما قضت المادة الثالثة والأخيرة العمل بهذا القرار من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية.

تجاوب المجلس الانتقالى 

أكد المتحدث الرسمى للمجلس الانتقالى الجنوبى فى اليمن المهندس نزار هيثم، اليوم الأربعاء، دعم المجلس لجهود تحالف دعم الشرعية فى تنفيذ اتفاق الرياض، معلناً تخليه عن إعلان الإدارة الذاتية، وقال المتحدث باسم المجلس ـ فى بيان أوردته قناة (العربية- الإخبارية) ـ فى إطار الجهود التى تبذلها قيادة التحالف لتنفيذ اتفاق الرياض، والوصول إلى حلول من شأنها معالجة الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية والتنموية، واستجابةً لتدخل قيادة المملكة العربية السعودية وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة".

آلية تسريع الاتفاق

صرح مصدر مسؤول، أن المملكة قد قدمت للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى آلية لتسريع العمل بالاتفاق عبر نقاط تنفيذية تتضمن؛ استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي بدأ سريانه منذ 22 يونيو الماضى، وإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف دولة رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً. وفق بيان صحفى.

ويتضمن الاتفاق أيضا خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في (عدن) والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته.

وأضاف المصدر أن هذا يأتى انطلاقاً من حرص حكومة المملكة العربية السعودية على تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تم توقيعه في الخامس من نوفمبر العام الماضى واستكمالاً لجهود المملكة في تحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ اتفاق الرياض.

وأشار إلى أنه جرى العمل على جمع طرفي الاتفاق في الرياض، وبمشاركة فاعلة من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وقد استجاب الطرفان وأبديا موافقتهما على هذه الآلية وتوافقا على بدء العمل بها، لتجاوز العقبات القائمة وتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وتغليب مصالح الشعب اليمني وتهيئة الأجواء لممارسة الحكومة لجميع أعمالها من عدن وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية وعلى رأسها مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن.

 

وقال المصدر إن المملكة تُثمن التجاوب المثمر من فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووفدي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أدى إلى التوصل إلى هذه النتائج الإيجابية، وتؤكد في ذات الوقت على أهمية الالتزام بما تم التوصل إليه.

وأكد المصدر المسؤول استمرار دعم التحالف الذي تقوده المملكة للحكومة الشرعية اليمنية واستمرار جهود الأمم المتحدة الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث وبما يتوافق عليه أبناء الشعب اليمني.

 

ردود الفعل العربية

 

وعلى صعيد ردود الفعل  ثمنت مصر ، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأربعاء، جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة وحرصها على تنفيذ اتفاق الرياض ومبادرتها بطرح آلية لتسريع تنفيذ الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى، تضمنت عناصر مُحددة تستهدف وقف إطلاق النار والتصعيد ودعم مسار الحل السياسي وتفعيل مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

واعربت مصر في هذا الصدد عن تقديرها لدور دولة الإمارات العربية المتحدة الداعم للحل السياسي في اليمن والمُكمل لجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، كما تُرحب مصر بتجاوب الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي مع الآلية الجديدة، وبما يستهدف تجاوز العقبات القائمة وتغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية، وذلك استنادا إلى مرجعيات التسوية السياسية المُتفق عليها لا سيما مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216. 

و أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية، وأسفرت عن قبول الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبي للآلية التي اقترحتها المملكة لتسريع وتفعيل تنفيذ اتفاق الرياض، والالتزام ببدء العمل بها .

وأعربت الإمارات، عن ترحيبها بتطورات استئناف تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبي، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار وصناعة السلام والتنمية فى اليمن.

وأكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، اليوم الأربعاء، أن الآلية المقترحة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض نقلة نوعية إلى مرحلة تسهم في توحيد الصف وتفعيل مؤسسات الدولة لخدمة المواطن اليمني بجميع مكوناته وتلبية احتياجاته المعيشية.

 

ترحيب عالمى

 

وعلى الصعيد الدولى ، رحب مجلس الأمن الدولي، بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإعادة تنشيط اتفاق الرياض، مشدداً على أهمية تنفيذه بشكل سريع و فعال.

 

وأكد المجلس دعمه للعملية السياسية باليمن على النحو الوارد في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2216 (2015)، وكذلك مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذه ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.

 

كما  أبدت عدد من الدول ترحيبها بتفعيل اتفاق الرياض فى مقدمة تلك الدول بريطانيا حيث أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، ان اتفاق الرياض خطوة أساسية نحو حل سلمي مناسب للأزمة في اليم، مشيرا إلى أن إعلان الرياض يمثل تطورا هاما مضيفا: نشجع كل الأطراف اليمنية على المضي في المفاوضات والتسويات، وذلك وفق خبر عاجل لقناة العربية.

ودعا مبعوث صيني، إلى إنهاء الأعمال العدائية وتسوية القضية اليمنية سياسياوقال تشانج جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الوضع الحالي في اليمن ليس مواتيا، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للدفع من أجل تحقيق انفراجة مبكرة في التسوية السياسية للقضية اليمنية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة