محمد وحيد: ما ننفقه على السوشيال ميديا يكفى لأن نضاعف الاقتصاد ونجنى مليارات الدولارات

السبت، 25 يوليو 2020 06:59 م
محمد وحيد: ما ننفقه على السوشيال ميديا يكفى لأن نضاعف الاقتصاد ونجنى مليارات الدولارات محمد وحيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبدى محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس أول منصة إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أسفه من آلية تعامل المستخدمين المصريين مع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، فى الوقت الذى توظف فيه مجتمعات أخرى تلك التقنيات لتوليد آلاف الوظائف وفرص الدخل، وتُحقق نجاحات اقتصادية وتجارية واسعة، فضلا عن غزوها أسواقا عالمية بارزة وتصدرها لقائمة الفاعلين فى عالم التقنية والاقتصاد الرقمى.
 
وقال مؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إنه فى مقابل النشاط الواسع للمبرمجين ومقدمى الخدمات التقنية الهنود مثلا، الذين أصبحوا فى غضون سنوات أبرز اللاعبين فى سوق البرمجة وبرامج التشغيل والتعهيد ومراكز الخدمات لقطاع الاتصال وخدمة العملاء، أو مقابل الناشطين والعاملين المستقلين من مواطنى بنجلاديش الذين يشغلون أكثر من نصف المليون موقع عبر منصات العمل المستقلة العالمية ويحققون مردودا بمتوسط 7 دولارات فى الساعة الواحدة، فإن ملايين المستخدمين المصريين لا تتجاوز أنشطتهم حيز إنفاق الوقت والمال على منصات التسوق ومواقع التواصل الاجتماعى.
 
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست، أن هناك خللا واضحا فى ميزان مدفوعاتنا الإلكترونى، بالنظر إلى حجم ما نسوقه من سلع وخدمات عبر التقنيات الرقمية، وحجم ما نستهلكه من خلال تلك الوسائط، بينما تُمثّل تلك السوق التقنية الواعدة فرصة مهمة لترقية الاقتصاد والعوائد وتعويض العجز القائم فى منظومة الاقتصاد والتجارة التقليدية. متابعا: "لدينا منتجون ومُنتجات، ولا تتطلب التجارة الإلكترونية سوى ذلك، مع جهاز متصل بالإنترنت وحساب على إحدى المنصات، لكن ما نزال خارج معادلة المنافسة فى تلك المساحة، وبالمثل فإن النشاط فى قطاع العمل المستقل والخدمات مدفوعة السعر ولا يحتاج إلا شخصا مؤهلا وجهازا متصلا بالشبكة، ولدينا آلاف المؤهلين الذين ينفقون مليارات الجنيهات سنويا على أجهزتهم واشتراكات الاتصالات الخاصة بهم، وتلك النفقات الباهظة تكفى لزيادة حجم الاقتصاد وتوليد أضعافها من العوائد المالية، وللأسف لا يحدث ذلك، ونظل على حالة الإنفاق والاستهلاك فقط".
 
وشدد محمد وحيد مؤسس منصة جودة، على أن ما يُمكن تحقيقه من خلال تلك النفقات الباهظة على عالم التقنية والاتصالات يفوق تصورات البعض، شارحا الأمر بالقول: "بحسبة بسيطة فإن لدينا أكثر من 20 مليونا متصلون بالإنترنت، إذا افترضنا أن 10% منهم فقط يملكون مهارات وقدرات نوعية فى مجال الأعمال والخدمات الفنية، وبإمكانهم النشاط عبر منصات العمل المستقل، وعمل كل منهم 5 ساعات فقط يوميا، فإن ذلك يعنى 10 ملايين ساعة عمل كل يوم، وبمتوسط التسعير الذى يتراوح الآن بين 5 و7 دولارات للساعة فإن الأمر يساوى نحو 60 مليون دولار فى المتوسط، أى أكثر من مليار ونصف المليار شهريا، ونحو 18 مليار دولار سنويا، وإذا رأى البعض أن تلك التقديرات تنطوى على قدر من المبالغة، فعليهم العودة إلى الإحصاءات العالمية حول حجم سوق الخدمات والعمل المستقل، ومستويات الدخل التى يحققها أكثر من نصف مليون مواطن من بنجلاديش حاليا، مقابل أقل من 25 ألف مصرى يعملون فى المجال، وأكثر من 20 مليونا باتوا مستهلكين للتقنية وينفقون فقط بدون أى مردود أو عوائد مباشرة عليهم أو على الاقتصاد".
 
كانت شركة كتاليست المتخصصة فى مجال ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، قد أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى، وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة رائد الأعمال محمد وحيد أن منصتهم الجديدة للتجارة الإلكترونية "جودة" هى أول سوق إلكترونية مصرية تحت شعار "صنع فى مصر"، وأنها تستهدف رواد الأعمال والمشروعات المتوسطة والصغيرة بصورة خاصة، إلى جانب إبرام وبروتوكولات واتفاقات شراكة مع صناع بارزين وشركات كبرى لتعزيز ثقل المنصة وقوتها التسويقية، وتطوير بيئة العمل الناشئة، وذلك من خلال حزمة مزايا واسعة للشركاء من التجار والعارضين، عبر إعفاءات من الرسوم وتخفيضات على العمولات، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى، إضافة إلى أنظمة عديدة للتسويق والمساندة والسداد النقدى والإلكترونى وخدمات النقل والتسليم والاسترداد، وفق بنية تفاعلية تسمح للبائعين والمستهلكين بالتواصل الدائم والتقييم المتبادل، لافتة إلى أنها تعمل فى الوقت نفسه على إطلاق باقة من العلامات التجارية المبتكرة خلال الفترة المقبلة، تشمل تطبيقات متطورة للخدمات والاقتصاد الصغير والعمل المستقل، بغرض تطوير وعى الفاعلين المحليين بإمكانات المجتمع الرقمى، وتأهيلهم لاختراق الأسواق الإقليمية والعالمية والانتشار عبر كل المنصات البارزة، فى ظل ما تملكه السوق والمنتجات والأيدى العاملة المصرية من قدرات ومزايا تنافسية.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة