نصف قرن على السد العالى.. لماذا يعد البناء الهندسى الأكبر بالقرن العشرين؟

الثلاثاء، 21 يوليو 2020 03:12 م
نصف قرن على السد العالى.. لماذا يعد البناء الهندسى الأكبر بالقرن العشرين؟ بناء السد العالى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ50 على نهاية العمل رسميا فى مشروع بناء السد العالى، وذلك بعد نحو 11 عاما من بدء تشييده، إذ تم الانتهاء من النباء فى 21 يوليو عام 1970، وهو سد مائى على نهر النيل فى جنوب مصر، أنشئ فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

وقد تجاوز مشروع السد تجاوز غيره من المشروعات الهندسية المعمارية، واختارته الهيئات الدولية من قبل، كأعظم مشروع هندسي في القرن العشرين، واستطاع التفوق على مشاريع عملاقة في العالم كمطار "شك لاب كوك" فى هونج كونج، ونفق المانش الذى يربط بريطانيا بفرنسا، و122 مشروعا عملاقا آخر فى العالم، لما حققه من فوائد عادت على الجنس البشري بالخير والنماء.

السد العالى
 
ولعل الإنجاز الأبرز للسد هو منع كوارث الجفاف والمجاعات عن مصر فى الفترة بين 1979 و1987، ووفر 70 مليار متر مكعب من مخزون بحيرة ناصر المتفرعة عنه لتعويض العجز السنوى فى الإيراد الطبيعى لنهر النيل، كما حمى مصر من أخطار الفيضانات العالية التى حدثت فى الفترة من 1998 إلى 2002.

وتبلغ تكلفة بناء السد العالى الإجمالية نحو مليار دولار (شطب ثلثها من قبل الاتحاد السوفييتى)، فيما عمل فى بناء السد نحو 400 خبير سوفييتي، بلغ طول السد 3600 متر، عرض القاعدة 980 مترا، عرض القمة 40 متراً، والارتفاع 111 مترا. حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من إسمنت وحديد ومواد أخرى، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11 ألف متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة. افتتح السد رسمياً في عام 1971.

السد
 
وساعد كثيراً فى التحكم بتدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل، كما أن بحيرة ناصر تقلل من اندفاع مياه الفيضان وتقوم بتخزينها للاستفادة منها فى سنوات الجفاف، فيما عمل السد على التوسع فى المساحة الزراعية وزراعة محاصيل أكثر على الأرض نتيجة توفر المياه مما أتاح ثلاث زراعات مهمة كل سنة، كما عمل على توليد الكهرباء التى أفادت مصر اقتصادياً.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة