ليبيا الحاضرة فى قلب المحروسة.. كيف حقق لقاء الرئيس السيسى والقبائل الليبية العلامة الكاملة فى "التمثيل الجغرافى".. 200 من مشايخ البلد الشقيق يوحدون كلمتهم ويؤكدون: نريد دعم مصر.. وحضور "المنفة" رسالة مقاومة

الجمعة، 17 يوليو 2020 08:58 م
ليبيا الحاضرة فى قلب المحروسة.. كيف حقق لقاء الرئيس السيسى والقبائل الليبية العلامة الكاملة فى "التمثيل الجغرافى".. 200 من مشايخ البلد الشقيق يوحدون كلمتهم ويؤكدون: نريد دعم مصر.. وحضور "المنفة" رسالة مقاومة الرئيس السيسى فى لقاء مع مشايخ وأعيان ليبيا
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ما أشبه اليوم بالبارحة".. أعاد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع أعيان ومشايخ القبائل الليبية في القاهرة والذين حضروا لطلب الدعم في مواجهة المحتل التركى إلى الذاكرة اجتماع أبناء القبائل الليبية في مصر أيضا عام 1941 لتشكيل جيش يواجه المستعمر الإيطالي الذى كان يحتل ليبيا عبر اتفاقية (أوشى – لوزان).

لا يختلف الوضع الراهن في ليبيا كثيرا عن الأوضاع فى البلاد مطلع القرن العشرين فالطرف المحتل والغازى في الصراع هي تركيا التي تتطلع لإعادة احتلال ليبيا بعدما عانى الشعب الليبى من احتلال العثمانيين للبلاد لمدة ثلاثة قرون تلقى خلالها ضربات قوية من المقاومة الليبية التي واجهت الاحتلال العثمانى الذى قرر تسليم البلاد لمحتل للمستعمر الإيطالى عام 1911م.

لو نظرنا إلى دوافع تدخل تركيا في ليبيا عسكريا وإرسال المرتزقة السوريين إلى المنطقة الغربية سنجد أن أحد أبرز تلك الدوافع هي نهب ثروات ليبيا النفطية وبسط السيطرة الكاملة على موانىء النفط ودعم التيارات المتشددة، وهى نفس السياسات التي مارستها الدولة العثمانية خلال حكمها لليبيا لمدة ثلاثة قرون، حيث فرض الولاة الأتراك الضرائب الباهظة التي كانت تعرف بـ"الميرى" فضلا عن ممارستهم لأبشع الجرائم ضد الرافضين لتواجد العثمانيين في البلاد.

كان موقف القاهرة على مدار التاريخ داعما لليبيا وشعبها وقبائلها ضد الغزاة سواء العثمانيين أو الأتراك ولم يسجل التاريخ على مصر أي تدخل في الشأن الداخلى الليبى وإنما كانت مواقف مشرفة داعمة للقبائل وللشعب الليبى لتحقيق الحرية والاستقلال.

وتمثل زيارة 200 شخص من شيوخ وأعيان ليبيا إلى مصر رسالة قوية إلى العالم تؤكد مدى ترابط الشعبين المصرى والليبى اللذين تجمعهم أواصر المصاهرة والنسب، ومدى أهمية القبائل الليبية التي تعد ركيزة أساسية ورقم صعب في المشهد السياسى والعسكرى والاجتماعى في ليبيا حيث أن المجتمع الليبى بتشكيلته القبلية تعد القبائل رقم فاعل في البلاد.

اللافت في زيارة القبائل الليبية إلى القاهرة أنها ضمت قبائل من تمثل أقاليم ليبيا الثلاثة (طرابلس – فزان_ برقة) ومن أبرزها قبائل ورفلة ( يبلغ عددها 800 ألف شخص من أصل 6 مليون ليبى)، قبائل ترهونة التي تعد الأبرز في المنطقة الغربية وواجهت المحتل التركى حتى تم تهجيرهم وحرق منازلهم وسرقتها من الأتراك والمرتزقة السوريين الذين مارسوا جرائم أبشع مما ارتكبه المغول ضد الشعوب العربية.

وتحمل مشاركة الشيخ صالح خطاب أحد مشايخ قبيلة المنفة ( قبيلة الشهيد عمر المختار) رمزية كبيرة لتؤكد أن القبائل الليبية على مدار التاريخ منذ عهد عمر المختار وحتى الآن تعتمد خيار المقاومة ضد المستعمر لتحرير البلاد، ويعد العنوان الأبرز لحضور قبائل ليبيا لمصر هي مقولة الشهيد عمر المختار "نحن لن نستسلم .. ننتصر أو نموت"، وهى نفس الجملة التي أكد عليها أبناء الشعب الليبى.

ولو نظرنا إلى قائمة أبرز القبائل الليبية التي حضرت إلى القاهرة سنجدها تضم أبرز قبائل ليبيا شرقا وغربا وجنوبا، ولعل أبرزها مشاركة قبائل الغرب الليبى التي تتواجد فيها الميليشيات والمرتزقة السوريين والمحتلين الأتراك.

وشاركت من غرب ليبيا أبرز القبائل ومنها ورفلة وترهونة وورشفانة والقبائل الثلاث تمثل ثلثي عدد أبناء الشعب الليبي المتواجدين غرب البلاد، بالإضافة إلى قبائل هامة تتواجد غرب البلاد قد شاركت في اجتماع القاهرة ومنها النوايل والصعيان وهما اكبر قبائل الجبل الغربي وباطن الجبل، بالقرب من الحدود التونسية، كما حضرت القبائل المرابطة الغربية واهمها الفواتير من زليتن، والفرجان من الداوون والوسط.

اللافت في اجتماع القاهرة هو الاهتمام بقبائل الجنوب الليبى التي لطالما كانت مهمشة خلال العقد الأخير وحضرت أبرز قبائلها ممثلة في المقارحة، والحساونة، وأولاد سليمان وهم يتوزعون في الجنوب والوسط ايضا، ازوية من الجنوب الشرقى، وأولاد بوسيف من القبلة، والتبو من الجنوب الغربي.

وكانت قبائل الشرق الليبى حاضرة بقوة في المشهد بمشاركة قبائل المغاربة، العمايم، العبيدات، الفواخر، المنفة، العواقير، المجابرة، الدرسة، الجوازي، القطعان، العرفة، البراغثة وهي فرع من العواقير، المسامير، العبيد، الفوايد.

وحمل اجتماع القاهرة رسائل السلام والحسم التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى القبائل الليبية وللأطراف الخارجية التي تتدخل في الشأن الداخلى الليبى ولعل أبرزها التأكيد على رفض مصر للتدخلات الخارجية في ليبيا، بالإضافة لرفض تكرار الرهان على الميليشيات المسلحة، والتأكيد على أن الخطوط الحمراء في سرت – الجفرة هي دعوة للسلام بالأساس، إلا أن رسالة الحسم الأبرز هي التأكيد على قدرة القوات المسلحة المصرية على حسم المعركة في ليبيا بشكل سريع وحاسم.

ولاقت رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسى حفاوة وسعادة كبيرة بين أبناء القبائل الليبية وكافة المواطنين الليبيين الذين أشاروا إلى مدى حكمة القيادة المصرية واحترامها للشعب الليبى بعكس دول آخري تعتبر ليبيا مستعمرة قديمة لها ترغب في استردادها.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة