لماذا يحاول العلماء تطوير أنسجة وأعضاء فى الفضاء؟

الأربعاء، 15 يوليو 2020 09:00 ص
لماذا يحاول العلماء تطوير أنسجة وأعضاء فى الفضاء؟ تطوير أعضاء فى الفضاء
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الباحثون عن منظور جديد في العلوم البيولوجية، بما في ذلك تطوير الأنسجة البشرية، حيث تؤثر الجاذبية على السلوك الخلوي من خلال التأثير على كيفية تفاعل البروتين والجينات داخل الخلايا، مما يخلق أنسجة مستقطبة، وهي خطوة أساسية لتطور الأعضاء الطبيعية. 
 
وفقا لما ذكره موقع "Space" الأمريكي، فإنه لسوء الحظ، الجاذبية ضدنا عندما نحاول إنتاج أنسجة معقدة ثلاثية الأبعاد في المختبر من أجل زرع طبي، فهذا صعب بسبب القيود الجوهرية للمفاعلات الحيوية المستخدمة على الأرض، لذلك اتجه العلماء الآن لتطويرها في الفضاء.
 
ففي ظروف لا وزن لها بسبب انعدام الجاذبية، يمكن للخلايا أن تنظم نفسها بحرية في هيكلها الصحيح ثلاثي الأبعاد دون الحاجة إلى ركيزة سقالة.
 
كما أنه من خلال إزالة الجاذبية من المعادلة، قد يتعلم الباحثون طرقًا جديدة لبناء أنسجة بشرية، مثل الغضروف والأوعية الدموية الخالية من السقالات، ومحاكاة ترتيبها الخلوي الطبيعي في بيئة اصطناعية، فإن الظروف الخالية من الوزن تمنح ميزة، وهذا بالضبط ما يحدث في محطة الفضاء الدولية.
 
تساعد هذه التجارب الباحثين على تحسين نمو الأنسجة لاستخدامها في العلوم الأساسية والطب الشخصي وزراعة الأعضاء.
 
ولكن هناك أسباب أخرى تجعل العلماء يطورون الأعضاء في الفضاء، حيث تخلق البعثات الفضائية طويلة المدى سلسلة من التغييرات الفسيولوجية في جسم رواد الفضاء.
 
يمكن أن تكشف دراسة أجساد رواد الفضاء قبل وبعد مهمتهم عن الخطأ الذي حدث في أعضائهم، لكنها لا تقدم سوى القليل من الرؤى حول الآليات المسؤولة عن التغييرات المرصودة، وبالتالي، فإن زراعة الأنسجة البشرية في الفضاء يمكن أن تكمل هذا النوع من الاستقصاء وتكشف عن طرق لمكافحته.
 
كما أنه من خلال إعادة تكوين الأعضاء الجنينية في الفضاء، سيكون لهذا العمل آثار عميقة على الاستعمار البشري في المستقبل وهل يمكن للبشر التكاثر بنجاح في الفضاء؟
 
 ستعمل هذه الدراسات أيضًا على تحسين تطوير الأعضاء الاصطناعية المستخدمة لاختبار الأدوية والعلاجات على الأرض.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة