رحلة البحث عن أمشاج أنثوية لنبات نخلة الخبر تتواصل دون جدوى.. عالم متخصص عثر على النبات النادر بجنوب أفريقيا منذ 125 عاما وأرسله للقصر الملكى البريطانى.. تغذت عليه الديناصورات قبل ملايين السنين وخضع للاستنساخ

السبت، 11 يوليو 2020 06:00 م
رحلة البحث عن أمشاج أنثوية لنبات نخلة الخبر تتواصل دون جدوى.. عالم متخصص عثر على النبات النادر بجنوب أفريقيا منذ 125 عاما وأرسله للقصر الملكى البريطانى.. تغذت عليه الديناصورات قبل ملايين السنين وخضع للاستنساخ نخلة الخبز
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحدائق النباتية الملكية في المملكة المتحدة ، هي موطن لآلاف النباتات الرائعة، ولكن لا شيء وحيد مثل "نخلة الخبز"، وهو نوع من نباتات السيكاد القديم، وعلى الأرجح، هو الأخير من نوعه، ففي عام 1895 لاحظ عالم النبات جون ميدلى وود شجرة النخيل هذه ذات المظهر المثير للاهتمام على منحدر حاد فى بجنوب أفريقيا، وأفتتن بها وبجذوعها المتعددة وسعف النخيل المقوسة، وقام الدكتور وود  الذى كسب رزقه من جمع النباتات النادرة، بإزالة بعض السيقان وإرسالها إلى لندن في صندوق، وانتهى به الأمر فى بالم هاوس فى الحدائق النباتية الملكية فى كيو، حيث كانت تنتظر التزاوج منذ أكثر من قرن، على الرغم من الجهود العديدة للعثور علي نبات مؤنث الأمشاج، فإن نخلة الخبز في كيو لا تزال وحدها، غير قادرة على إنتاج ذرية ونشر أنواعها، لهذا السبب، وهو غياب نبات مؤنث، حيث يعتبر الكثيرون نخلة الخبز النبات الوحيد في العالم.

ومنذ 200 مليون سنة، عندما كانت الديناصورات لا تزال تجوب العالم، كان نبات الـ "سيكادس" ​​فى كل مكان، حيث شكل حوالي 20 ٪ من النباتات، وعمل  كمأوى لبعض أنواع الديناصورات وكقوة للبعض الآخر، وتمكنت بطريقة أو بأخرى من البقاء على قيد الحياة 5 عصور جليدية، حيث استطاعت أن تتكيف مع أنواع جديدة من النباتات، ولكن مع مرور الوقت تضاءلت أعدادها، بحسب odditycentral.

الشجرة النادرة
الشجرة النادرة

 

وبعض النباتات لها أعضاء من الذكور والإناث، ولكن ليس نخلة الخبز، فالعينة الوحيدة المعروفة فى الحدائق النباتية الملكية فى كيو هى ذكر، ومن أجل إعادة إنتاجها تحتاج إلى أمشاج نثوية، عندما تكون جاهزة للتزاوج، وفى هذه الحالة ستنتج هذه الشجرة الفريدة مخروطا كبيرا ملونا مليئا بحبوب اللقاح، ولكن هذا كل ما يمكنها فعله، بدون أمشاج أنثوية لإنتاج البذور.

من الناحية الفنية، فإن نخلة الخبز ليست الأخيرة من نوعها، حيث تم استنساخها عدة مرات، ويمكن العثور على استنساخها في العديد من الحدائق النباتية حول العالم، ويمكن أن تتزاوج حتى مع بعض الأنواع ذات الصلة الوثيقة، لكنها لا يمكن أن تنتج ذرية حقيقية.

خبز النخلة
خبز النخلة

 

وظل الباحثون يجوبون غابات إفريقيا منذ فترة طويلة بحثًا عن أنثى نخلة الخبز، لكن جهودهم باءت بالفشل حتى الآن.

 

وكتب عالم الأحياء ريتشارد فورتى ذات مرة، "بالتأكيد هذا هو أكثر الكائنات انفرادية فى العالم.. وكبر فى السن، بمفرده، ومقدر له أن لا يكون له خلف، لا أحد يعرف إلى متى سيعيش".

 

وقال ديفيد أتينبورو لدى افتتاح البيت المعتدل فى الحدائق النباتية الملكية: "يمكن أن تنقرض الأنواع النباتية وهناك سيكاد واحد هو العينة الوحيدة من نوعها المعروفة.. إنه نبات وحيد، مثل سلحفاة جالاباجوس، إن البشر يسيطرون على الكثير من الكوكب ويتغير المناخ بحيث لا تستطيع المناطق التي نمت فيها النباتات مرة واحدة النمو".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة