كيف سعى فيس بوك لكسب ود البيت الأبيض؟.. واشنطن بوست: موقع التواصل الاجتماعى قيد جهود مكافحة الأخبار الكاذبة والمضللة إرضاءً لترامب.. مارك زوكربيرج غير خوارزمية محتوى الأخبار لتحييد الادعاءات بالتحيز ضد اليمين

الثلاثاء، 30 يونيو 2020 09:00 ص
كيف سعى فيس بوك لكسب ود البيت الأبيض؟.. واشنطن بوست: موقع التواصل الاجتماعى قيد جهود مكافحة الأخبار الكاذبة والمضللة إرضاءً لترامب.. مارك زوكربيرج غير خوارزمية محتوى الأخبار لتحييد الادعاءات بالتحيز ضد اليمين ترامب وزكربيرج
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قد قيد جهوده لمكافحة الأخبار الكاذبة والمضللة، وتبنى سياسة تسمح صراحة للسياسيين بالكذب، وقام بتغيير الخوارزمية الخاصة بمحتوى الأخبار الخاصة به لتحييد الادعاءات بأنها كانت متحيزة ضد الناشرين المحافظين، بحسب ما قال أكثر من عشرة من الموظفين السابقين والحاليين ووثائق لم تنشر من قبل حصلت عليها الصحيفة.

وأظهرت إحدى الوثائق أن الأمر بدأ منذ عام 2015 عندما نشر ترامب، عندما كان مرشحا، مقطع فيديو يطالب بحظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة. ورفض المسئولون التنفيذيون بفيس بوك إزالته، لتبدأ بذلك استثناء فى الخطاب السياسى.

وأشارت الصحيفة إلى أن التنازلات التى قدمها فيس بوك لترامب أدت إلى تحول فى ساحة معركة المعلومات العالمية. ومهدت الطريق لقائمة متنامية من السياسيين الذين يتمتعون بنفوذ فى المجال الرقمى الذين دفعوا مرارا بمعلومات مضللة ولغة سياسية تحريضية لمليارات من الناس. وقد أدى ذلك إلى تعقيد  فهم الرأى العام للأحداث الكبرى مقل الوباء وحركة الاحتجاجات، وساهمت أيضا فى حالة الاستقطاب.

 مع تواجد ترامب فى السلطة،  دفع الخوف من غضبه فيس بوك إلى سلوك أكثر مراعاة لعدد متنامى من المستخدمين اليمينيين، ليميل بتوازن الأخبار التى يراها الناس على الشبكة الاجتماعية، بحسب ما قال موظفون سابقون وحاليون.

ويواجه فيس بوك الآن مقاطعة متزايدة من المعلنين، والتى أدت إلى تراجع أسهمه، مع مطالبة الشركات بسياسات أكثر صرامة إزاء خطاب الكراهية، كانت شركة ستارباكس أحدث المنضمين إلى المقاطعة، وقالت أمس الأحد إنها ستوقف الإعلان على منصة السوشيال ميديا.

ووفقا لتقرير الصحيفة الأمريكية، فإن ترامب اتصل بالرئيس التنفيذى لموقع فيس بوك مارك زوكربيرج بعد نشر الأول بوست الشهر الماضى بشأن إرسال الجيش إلى احتجاجات منيسوتا.

وخلال الاتصال الذى كشف تفاصيله عدد من المطلعين على المناقشة، قال زوكربيرج لترامب إن المنشور وضع فيس بوك فى مأزق، وأن الرسالة تم إخفائها من قبل تويتر عندما نشرها ترامب فى تغريدة، وكان هذا أقوى تحرك يتم اتخاذه ضد منشور رئاسى على السوشيال ميديا.

وبالنسبة للمسئولين التنفيذيين بفيس بوك فى واشنطن، لا يبدو أن المنشور ينتهك سياسته التى تسمح للقادة بالنشر فيما يتعلق باستخدام حكومتهم لقوة لو كان الهدف من الرسالة تحذير الجمهور. لكن ما نشره ترامب اقترب من الخط الفاصل، واتصل المسئولين بالبيت الأبيض بالفعل فى هذا اليوم بمناشدة عاجلة لتعديل المنشور أو حذفه ببساطة، بحسب ما تقول المصادر.

وفى نهاية الأمر، قام ترامب بكتابة منشور آخر، وقال إن تعليقاته كان يفترض أن تكون تحذيرا، بعدها ذهب زوكربيرج إلى منصته لتوضيح منطقه فى إبقاء منشور الرئيسى، لافتا إلى أن تفسير ترامب اللاحق ساعده على اتخاذ هذا القرار.

وكانت تلك الواقعة هى الحادث الأحدث فى صراع استمر خمس سنوات لاستيعاب الطرق التى يستخدمها ترامب. فالرئيس الأمريكى لم يغير لهجته منذ أن كان مرشحا، لكن الشركة غيرت بشكل مستمر سياستها ومنتجاتها بطرق معين ساعدت على صمود رئاسته.

ويواجه فيس بوك أزمة معتوية بطيئة، حيث استنكر أكثر من 5 آلاف من الموظفين قرار الشركة بترك أحد المنشورات المثيرة للجدل للرئيس ترامب، والتى قال فيها عندما تبدأ أعمال النهب، يبدأ إطلاق النار". وخوفا من هذه الضغوط، أعلن زوكربيرج يوم الجمعة سلسلة من السياسات الجديدة التى تهدف إلى تحسين مراقبة المحتوى على الإنترنت.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة