تراجع أنشطة الاندماج والاستحواذ العالمية مع تخلى الشركات عن خطط التوسع

الثلاثاء، 30 يونيو 2020 05:05 م
تراجع أنشطة الاندماج والاستحواذ العالمية مع تخلى الشركات عن خطط التوسع مجموعة جولدمان ساكس
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تراجعت أنشطة الاندماج والاستحواذ العالمية إلى أدنى مستوى لها في أكثر من عقد في الربع الثاني من العام، وفقا لبيانات من رفينيتيف، مع تخلي الشركات عن خطط التوسع للتركيز على حماية ميزانياتها العمومية وموظفيها في أعقاب تفشي فيروس كورونا.

وقال مستشارو الصفقات إن الرؤساء التنفيذيين كانوا مترددين في استكشاف صفقات دون مزيد من اليقين بشأن التوقعات المالية لشركاتهم. وبدلا من ذلك، استغلوا شروط تمويل مواتية لزيادة رأس المال عن طريق بيع الأسهم والاقتراض بفائدة رخيصة، وهو ما رفع أسعار إصدار الأسهم والسندات إلى مستويات قياسية.

وقال مايكل كار الرئيس العالمي المشارك في مجموعة جولدمان ساكس لشؤون عمليات الاندماج والاستحواذ "كان فصلا لنشاط سوق رأس المال، الشركات تريد التأكد من أن ميزانياتها قوية وقادرة على البقاء في مواجهة ما سيأتي بعد ذلك".

بلغ إجمالي صفقات الاندماج والاستحواذ العالمية 485.3 مليار دولار في الربع الثاني، بانخفاض 55 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ الربع الثالث من 2009، وفقا لبيانات رفينيتيف. واستند هذا إلى 8272 صفقة، وهو أقل رقم ربع سنوي منذ الربع الثالث من عام 2004.

وقادت الولايات المتحدة التراجع حيث انخفضت صفقات الاندماج والاستحواذ بنسبة 85 بالمئة مقارنة بمستويات العام السابق إلى 94.3 مليار دولار، مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أمريكا. وهذه هي المرة الأولى منذ الربع الثالث من 2009 التي لا تتصدر فيها الولايات المتحدة التصنيف.

وشهدت أوروبا وآسيا انخفاضا أكثر تواضعا عند أقل من عشرة بالمئة إلى 182 مليار دولار و150 مليار دولار على التوالي.

وقال صانعو الصفقات إن عدم اليقين الاقتصادي الذي أحدثه الوباء قلل من قدرة العديد من الشركات على بدء وإتمام مفاوضات الاندماج والاستحواذ بنجاح.

وقال ديرك ألبرزميير الرئيس العالمي المشارك في جيه.بي. مورجان تشيس لشؤون الاندماج والاستحواذ "التحدي الرئيسي لإنجاز الصفقات هو أن المشترين يجب أن يكونوا مستعدين لدفع ثمن كامل بينما أداء الأعمال الحالي لا يزال أقل بكثير من مستوى كوفيد-19".

وأكبر الصفقات للربع الحالي كانت في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

واتفقت ليبرتي جلوبال وتليفونيكا الشهر الماضي على دمج أنشطتهما البريطانية، فيرجن ميديا ​​وأو2، في صفقة بقيمة 38 مليار دولار من شأنها تعزيز قطاعي الهواتف المحمولة والبرودباند (النطاق العريض).

وقال البنك الأهلي التجاري، أكبر مصرف في السعودية، الأسبوع الماضي إنه سيشتري مجموعة سامبا المالية مقابل 15.6 مليار دولار.

وقال آندرو بيدنار الرئيس المشارك لبنك الاستثمار بيريلا واينبرج بارتنرز "الكثير من الصفقات التي تراها الآن هي بين شركات تعرف بعضها البعض بالفعل أو كانت تتحدث قبل الوباء".

وقال نيك أودونيل الشريك في مؤسسة بيكر آند ماكينزي للمحاماة "القيام بصفقات عبر الحدود يتطلب مستوى من الثقة والتفاؤل، وهو ما تأثر بشدة هذا العام، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالمعاملات عبر القارات".

وحتى مع إعلان بعض الصفقات، فقد جرى توقيع صفقات أخرى لم يتم إتمامها بعد.

وأعلنت مجموعة سايمون بروبرتي، أكبر مشغل للمراكز التجارية الكبرى في الولايات المتحدة، هذا الشهر عن إنهاء صفقة بقيمة 3.6 مليار دولار لشراء شركة توبمان سنترز، مشيرة إلى الخسائر التي تعرض لها قطاع التجزئة أثناء تفشي فيروس كورونا.

وخلال الشهر الماضي، أتمت شركة الأسهم الخاصة سيكامور بارتنرز صفقة بقيمة 525 مليون دولار لشراء علامة الملابس الداخلية فكتورياز سيكرت من إل. براندز، في حين ألغت مجموعة التكنولوجيا اليابانية سوفت بنك موافقتها على تمويل عرض مناقصة بقيم ثلاثة مليارات دولار لأسهم إضافية في شركة وي وورك.

وقال آنو أيينجار الرئيس المشارك لشركة جيه.بي مورجان العالمية لعمليات الاندماج والاستحواذ "يتطلب الأمر المزيد من الشجاعة لإبرام صفقة في هذه البيئة. أنت بحاجة إلى رئيس تنفيذي يتمتع بقدر كبير من المصداقية مع المستثمرين الذين سيكون عليهم اتخاذ (قرار) استراتيجي جدا".

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة