الشعر يتغزل فى الرقص.. قصيدة كتبها الشاعر ابراهيم ناجى عن تحية كاريوكا

الثلاثاء، 16 يونيو 2020 04:00 م
الشعر يتغزل فى الرقص.. قصيدة كتبها الشاعر ابراهيم ناجى عن تحية كاريوكا تحية كاريوكا
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سحرت الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا بجمالها وفنها الكثيرين من مختلف الفئات والأجيال، بل أنها سحرت العالم حين شاركت فى مهرجان كان الدولى وهى ترتدى الملاءة اللف حين شاركت فى المهرجان بفيلمها "شباب امرأة"

وكان الشاعر إبراهيم ناجى من أشد المعجبين بالفنانة تحية كاريوكا حتى أنه كتب فيها قصيدة نشرتها مجلة الكواكب فى عدد نادر بتاريخ 14 يونيو عام 1960 تحت عنوان " راقصة" تقول أبياتها:

افديك عارية كساها الحسن ثوباً ناصعاً

شبه الفرائد قد كسين من الغمام براقعاً

خبان نصفا فى الدجى وجلون نصفا لامعا

من أى وديان الظباء مرابعا ومراتعا

والناس حولك مرهفون نواظرا ومسامعا

باللمظ ينتهبون حسنك والقوام الفارعا

غنت قلوبهم الظماء ملاحنا ومقاطعا

ولربما غمرت قلوبهم وكن بلاقعا

ولربما وجدوا المنى بك والحبيب الضائعا

كانت كاريوكا معروفة بجرأتها ومواقفها الوطنية العديدة منذ بداياتها وفى كل مراحل حياتها، حتى أنها كانت فى أوقات كثيرة على استعداد للتضحية بحياتها بسبب هذه المواقف.

 فبعد شهرتها وقبل قيام ثورة يوليو 1952 ساعدت كاريوكا الفدائيين على مقاومة الاحتلال الانجليزى، وقامت بتهريب الأسلحة لهم فى سيارتها إلى الاسماعيلي

 وعن هذه الفترة فى حياة كاريوكا قال المخرج جميل المغازى فى أحد اللقاءات أن هناك منطقة فى الاسماعيلية معروفة باسم تل كاريوكا كانت تقوم فيها تحية بتسليم الأسلحة للفدائيين.

 كما ساعدت كاريوكا السادات على الهرب وخبأته فى مزرعة أقاربها بالإسماعيلية، وحكت عن هذه الواقعة قائلة: "أنا هربت السادات لأنهم قالوا قتلوا أمين عثمان قلت فى داهية عقبال الباقى، وقلت لهم أنا ممكن أعمل أى حاجة"

وبعد ثورة 1952 شاركت كاريوكا فى قطار الرحمة لجمع التبرعات، ولكن رغم مواقفها البطولية تعرضت كاريوكا للسجن عام 1953 بعد زواجها من مصطفى كمال صدقى أحد الضباط الأحرار الذى انشق عليهم، ووجهت لها تهمة الترويج لمبادئ هدامة وتوزيع منشورات تم العثور عليها فى شقتها، وقضت كاريوكا ما يقرب من 100 يوم فى السجن، وكان زملاءها يقفون أمام السجن لدعمها ومساندتها والمطالبة بالإفراج عنها.

وتم الإفراج عن تحية كاريوكا بعد اعتراف زوجها بأنها لم تكن تعلم شيئا عن المنشورات، وبعد خروجها استكملت مسيرتها فى التمثيل والتألق وجمعت التبرعات للمجهود الحربى وتبرعت بمجوهراتها، كما جمعت التبرعات للجيش بعد نكسة يونيو 1967، وكان لها دور بارز فى حرب أكتوبر سواء فى جمع التبرعات أو مع الهلال الأحمر وفى مستشفى القصر العينى، حيث أقامت لشهور بعنبر 21 لخدمة الجرحى والمصابين.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة