علاء عبد الهادى

حنين وأخواتها

الجمعة، 12 يونيو 2020 11:39 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو ان حنين فتاة التك توك ليست الاولى ولن تكون الأخيرة  .. نحن أمام صورة حديثة للنخاسة وبيع العبيد والجوارى ولكن " أون لاين " دعت " المعلمة " " المتمرسة " حنين حسام الفتيات للانضمام إلى وكالتها التى أسسستها على " تك توك " وكل بنت وشطارتها وقدرتها على لفت وجذب أنظار و" ملاغية " الزبائين وعداد الدولار والنخاسة شغال " بيعد " لصالح حنين ولصالح الفتاة التى سوف تدخل بالتأكيد فى تحد لجذب الزوار والزبائن لمشاهدتها فى خدرها على طبيعتها و... و... و...  .. نحن أمام تيارات عاتية تجترف فى طريقها كل مبادىء وكل الأخلاقيات فى مقابل الدولار .. الأمر لا يكلف أكثر من موبايل بكاميرا وكل حسب إمكانياته فى التعرى بالقول او بالفعل بالتلميح وبالكلام الصريح المباشر .. أنت أمام فضاء مفتوح .. والعالم كله يطل على غرف النوم وما يدور فيها ... حنين تحدت العادات والتقاليد وراحت بالهمز واللمز وبالحركات التى لا تخطئها عين تخاطب الغرائز وتثير شهية الذئاب الجائعة رغم انها تضع على رأسها حجاب ... أثلج صدرى دخول النائب العام على الخط وتجديد حبسها عدة مرات وبالامس القريب تم تجديد حبس خمسة آخرين تورطوا معها بتهمة الإتجار فى البشر " اون لاين " عبر التيك توك والاعتداء على قيم ومبادىء الأسرة المصرية  . مثل حنين هناك مودة الأدهم ببصمة مختلفة للجراءة والتعدى على قيم وثوابت المجتمع مستهدفة شريحة مجتمعية أخرى .. كل مستوى إجتماعى وله مفاتيحه حتى فى الانحراف .. شاب آخر من بيئة شعبية لا يجد وظيفة وامام إغراء الدولار راح يتحدث على نفس البرنامج بنشر فيديوهات "أبيحة " مستخدما فيها كل مفردات اللغة السوقية .. حيث لاأخلاق ولا أدب مجرد كلام كله خارج والمهم بالنسبة له ان عداد اادولار شغال .

الامر أصبح ظاهرة وامام إغراء الدولار نمت فئة جديدة من الشباب " اليوتوبر " الذين يقومون من أجل الدولار بعمل كل شىء وأى شىء حتى التجارة بموت الاب والام وتعريض الابناء للخطر ... هل العيب فى من يتابع هذا السفه الذى يجعل مثلا شاب وزوجته يتفرغون لنشر تفاصيل يومهم حتى فى سرير غرفة النوم على اليوتيوب أم فى الذين يتابعونهم ويشتركون فى قناتهم  ؟ فما هى المتعة او الفائدة فى انك تتابع احدهم وهو يصور زوجته وهى تبكى على والدها الذى توفى للتو؟ ما هى المتعة او الاضافة او الفائدة التى تعود على " الفولورز " الذين يتابعون سيدة تتحدى ابنتها كل عدة أيام فى تناول حلة محشى مثلا او إلتهام الحجم العائلى من أكبر عدد سندوتشات إحد المطاعم السريعة ؟

 لا شىء ولكنه سعار السوشيال ميديا واغراء الدولار الذى جعل أحداهن تحكى عن تجربة ليلة الدخلة تجنى مئات الالاف من الجنيهات ولا عزاء للشرف والاخلاق والمبادىء.

سعار السوشيال ميديا لم يقتصر على الافراد بل امتد الى بعض الجهات المشبوهة وعلى رأسها جماعة الإخوان التى تلجأ الى استخدام وسائل التواصل كوسيلة للهدم والتصفية المعنوية لمعارضيها وترويج الأكاذيب وفى الوقت نفسه تجنى الأرباح الخرافية .

دخول الجهات الرسمية على الخط لضبط الإيقاع كان ضرورة فالجرائم التى أصبحت ترتكب فى الفضاء الالكترونى أخطر من يتم السكوت عليها او التغاضى عنها .. فهل كان مثلا يمكن للسيد النائب العام ان يتغاضى عن فيديو الفتاة التى خرجت على الناس تتحدث عن جريمة اغتصاب تعرضت لها  وما حدث لها من اصابات على يد من إغتصبوها ؟

كانت هناك وقفه تجاهها واحترام سنها وتحويلها لجهة ترعاها واتخاذ الاجراءات القانونية تجاه من تعدوا عليها .

حنين ليست الأولى ولن تكون الأخيرة .. ولابد للمجتمع من وقفة حاسمة .

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة