بين السينما والدراما.. أيهما يفضل المخرج تامر محسن؟

الأربعاء، 06 مايو 2020 10:57 م
بين السينما والدراما.. أيهما يفضل المخرج تامر محسن؟ تامر محسن
كتب باسم فؤاد ‏

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صرّح المخرج تامر محسن أنه يكره المسلسلات جدًا ورغم ‏ذلك فهو يحبها ومدين لها بالفضل؛ ووصف علاقته بها ‏بالمربكة.. ما بين الكره والغرام. ‏ وقال تامر، فى تصريحات إعلامية، قارن فيها بين السينما ‏والدراما: "فى السينما، أنت تدرك جيدًا الظروف التى سيتلقى ‏فيه المشاهد عملك؛ شاشة كبيرة ومكبرات صوت وهدوء فى ‏القاعة، وهذه هى الظروف القياسية التى يحلم بها كل ‏صناع السينما والدراما.. أما فى المسلسلات، فأنت لا ‏تعرف كيف سيشاهد المتلقى مسلسلك وما هى الظروف ‏التى ستكون متوفرة له، وهل سيمنح عملك التركيز اللازم ‏أو الاهتمام الذى يليق به أم لا".‏

ثم روى تامر قصة طريفة عن صديقة له كانت تشاهد ‏مسلسله "هذا المساء"، وقال إنها كانت تراسله بأنها لا ‏تستطيع الانتظار لإكمال الحلقات، وأنها تشاهد الحلقات فى ‏الشارع لأنها لا تطيق صبرًا. ‏

ويقول تامر: "تصورت حينها أنها تشاهد حلقات المسلسل ‏على شاشة الهاتف المحمول وفى الشارع، فى وضح النهار ‏وتحت أشعة الشمس ووسط الزحام وضوضاء الطريق.. ‏ورغمًا عنى شعرت بأن مجهودى فى المسلسل يتبدد خلال ‏ظروف المشاهدة تلك، الإضاءة والديكور والكادرات وزوايا ‏التصوير، كيف لها أن تنتبه لكل هذه الفنيات بظروف ‏مشاهدتها التى تحكي لى عنها.. ولكن بعد تفكير أدركت أنه بالعكس؛ هى قد تورطت مع حدوتة المسلسل للغاية، ‏لدرجة أنها لا تطيق صبرًا لمعايشة تطور الأحداث. وهذه ‏غاية يطمح بها كل صناع الدراما، فالمشاهد يتورط مع ‏الحدوتة ويتعايش معها، ولا يوّلى التقنيات هذا الاهتمام ‏المتكلف.. الحدوتة هى الأصل، والتقنيات وسيلة فقط ‏لتوصيل هذه الحدوتة".‏

كما فسر تامر علاقته المسلسلات قائلًا: "حين أقدم على ‏عمل درامي، يرتبط الأمر بالكثير من الشئون الأخرى، ‏وأشعر بأننى أمسك آلة حاسبة طيلة الوقت.. فأنت تصبح ‏تحت ضغط إنجاز عمل بمثل هذه الضخامة خلال 6 أو 8 ‏شهور، وتصبح فى معادلة مع الزمن دائمًا، فمعاييرك ‏واختياراتك ليست فنية بشكل تام وتدخل فيها هذه الحسابات ‏للأسف، ولذلك أشعر أن تنفيذ المسلسلات شيء غير ‏مريح.. ولكن على جانب آخر، أنت تحب هذه الحالة ‏خاصًة بعد نجاحك بها وتشعر بتحدى محبب فى الأمر، ‏كما يطلب منك رسم لوحة جميلة خلال 10 دقائق؛ فأنت ‏تفكر ما هى اللوحة التى تستطيع إنجازها بشكل رائع خلال ‏‏10 دقائق فقط.. وهذا تحدى به متعة من نوع خاص".‏

وعلّق تامر أنه عمل بالأفلام الوثائقية أكتر من 8 سنين ‏فى بدايته، وأنه أحبها لكنها لم تكن حلمه، فكان يحلم بأن ‏يصبح مخرجًا سينمائيًا، ولكنه تعلم كثيرًا فى الأفلام ‏الوثائقية، لإنه كان مضطرًا أن يفعل كل شيء، مونتاج ‏وكتابة ومكساج وتصوير، وتشبع حينها بمفهوم صانع ‏العمل أو ‏Film Maker‏. كما أوضح أنه يحب الأفلام ‏القصيرة وأنها الأقرب لقلبه، فلو بإمكانه الاختيار لكان ‏مخرج أفلام قصيرة، ولكنها لا تلقى الاهتمام الكافى من ‏الجمهور العربى حتى الآن.‏

‏كما أنه يفتقد العمل بالأفلام الوثائقية وكذلك المسرح، ‏ولكن الدراما قدمت له مرحلة مُرضية بين السينما والمسرح، ‏فهو يقوم بنفس الإعدادات والتحضيرات التى يتعرض لها ‏فى صناعة الأفلام، ويتلقى ردود فعل الجمهور عن كل ‏حلقة مباشرًة كما يتلقى ردود أفعال جمهور المسرح.. فهو ‏قد يكره المسلسلات لأنها غير مريحة فى تنفيذها بسبب ‏الضغوط الإنتاجية المقترنة بها، ولكنه يحبها ويقع فى ‏غرامها لأنها منحته وتمنحه مثل هذه الأشياء.‏










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة