القارئة ميرفت السيد أحمد عبد الحميد تكتب: نصيحة

الأربعاء، 08 أبريل 2020 02:00 م
القارئة ميرفت السيد أحمد عبد الحميد تكتب: نصيحة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو نظرنا إلى ما يحدث في العالم خلال السنوات الأخيرة سنلاحظ على المستوى العربي أننا مثل أفراد تائهون فى صحراء السياسية العالمية بلا أدلاء ولا خبراء، طفل ضائع فى دنيا الرأسمالية، والاشتراكية، والعولمة لا يعرف من أين جاء؟ ولا أين المفر؟!!
 
فقد كان الخليج ومازال فريسة للخوف من إيران تارة ومن أمريكا تارة بدعوى الإرهاب والحماية والمعونات والمؤامرات.
 
لقد أثبتت السنون بأن العرب استهلكوا كل الخطط والمشروعات السياسية التي وضعها لهم أعداءهم، حتى الشعوب العربية تنظر لما يجري لفلسطين وسوريا ولبنان والعراق والسودان كأنه مشهد من فيلم قديم، مجرد عادة يومية، أو خبر زائد لملء صفحات الجرائد الفارغة أو لتطول به وقت نشرات الأخبار.
 
أصبح الحديث عن الوحدة العربية ولحاق العرب بغيرهم من الأمم أشبه بصدى صوت فى منزل مهجور برغم ما يجمعنا من لغة، ودين، وأرض، وعادات، وفكر كل ذلك لايزن شيئاً فى وسط التصحر الأخلاقى والبعد عن تراثنا والإقبال البائس على تعلم ثقافات الغرب .
 
ونظم التعليم في بلادنا العربية حائرة متخبطة، أصحاب القرار يدعون الحكمة، والمنافقون حولهم زينوا لهم سوء أعمالهم، والعالم، والمبدع، والأديب، والفنان الحقيقي لا حيلة لهم فهم أشبه بطائر ملون في قفص للتصوير فقط، فضلاً عن الإعلام الذي فى أغلب الأحيان خادم للحاكم...
ولعل الأزمة التى يعيشها العالم - كورونا فيرس أو كوفيد 19- خير دليل على ضعف نظم التعليم العربية.
ضربت هذه الأزمة الحفظ والتلقين والمناهج المشوهة فى مقتل.
 
وفهم الجميع أنه لمواكبة الأزمات لا بد أن نفعل الكثير أكثر من مجرد التعليم بل أكثر من ابتكار أفكار ومنتجات جديدة.
فلا شيء أصبح ثابت وأبدى كما الماضي حتى العلم والمعلومات والكتب أصبحت متضاربة ومتناقضة ومضللة أحياناً.
لذلك أفضل نصيحة تقدم لطالب جامعى فى بداية مشواره أن لا تعتمد على الكبار.... فمعظمهم حسن النية، ولن تستطيع التأكد من إذا كان ما يقدموه لك حكمة خالدة أم تحيزا قديما .
 
ولا الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.... فقد تفيدك أحياناً -لكنك حتما ستقع فريستها وأسيرا فى أغلالها.
 
ولا الاعتماد على قلبك.. فالقلب والمشاعر ليست أهلا للثقة.
 
فقط اعرف نفسك حدد أهدافك استجمع ما يفيدك .
 
والعلم لكى تستطيع أن تسبق الكبار والحكومات والتكنولوجيا ..
ولا تكن ريشة تتقاذفها عواصف الحياة...فقط أطلق العنان لذلك المسجون بداخلك (عقلك).









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة