فرعون موسى من أنت؟..العلماء والمؤرخون اختلفوا حول هوية فرعون الخروج .. الجدل دائر على هويته مصرى أم أجنبى.. باحثون: أحمس وخوفو ورمسيس الأقرب .. دار الإفتاء: الملك " منفتاح".. وزاهى حواس: تكهنات ولا توجد دلائل

الثلاثاء، 28 أبريل 2020 04:00 م
فرعون موسى من أنت؟..العلماء والمؤرخون اختلفوا حول هوية فرعون الخروج .. الجدل دائر  على هويته مصرى أم أجنبى.. باحثون: أحمس وخوفو ورمسيس الأقرب .. دار الإفتاء: الملك " منفتاح".. وزاهى حواس: تكهنات ولا توجد دلائل فرعون الخروج
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من هو فرعون الخروج؟ سؤال يبحث عن إجابة من آلاف السنين، خلاف تاريخى قائم حتى الآن، لم ولن ينتهى طالما ازدادت التكهنات، الثابت أنه "فرعون" لكن ما هويته لا يزال ذلك أمرا مجهولا تماما، وجنسيته أيضا لا تزال غامضة  هل هو من أصول مصرية أم غيرذلك.

حاول العلماء والباحثون والمؤرخون في الآثار والتاريخ المصري والأديان الإبراهيمية، أن يصلوا إلى حقيقة واضحة بالبحث في المعلومات والاعتقادات القديمة، وبتتبع الاكتشافات الأثرية، لكن دون جدوى.

1

الروايات، التاريخية، أشارت إلى أن فرعون موسى، هو رمسيس الثانى، أحد أعظم ملوك، الأسرة التاسعة عشر، وهذا الاعتقاد سائد بين الإسرائيليين، بقوة، بينما يرى آخرون أن فرعون موسى، هو الملك مرنبتاح، الابن الأكبر لرمسيس الثانى، استنادًا إلى أول ظهور لكلمة إسرائيل فى التاريخ المصرى، ظهرت فى لوحة، فى عهده، والموجودة الآن فى المتحف المصرى، باسم لوحة مرنبتاح!.

رمسيس الثانى
رمسيس الثانى

أما الرواية الدينية، تؤكد أن فرعون موسى أجنبى، ومن الهكسوس، المنحدرين من بنى إسرائيل، وحاءوا إلى مصر من صحراء النقب، وعبروا سيناء واستوطنوا الشرقية، وتحديدا الزقازيق، وأن مجيئهم، فى الأسرة الثانية عشرة، من الدولة الوسطى، وللعلم، ووفقًا للتاريخ والشواهد الأثرية المصرية، أن عصر الاضمحلال الثانى، بدأ بانهيار الأسرة الثانية عشرة، واستمر الهكسوس فى مصر أكثر من مائة عام، وفى روايات تاريخية، تؤكد مائتى عام!!

الباحثون فى علم الأديان، يؤكدون أن فرعون موسى من الهكسوس، وأن فرعون اسم وليس لقب، وفقًا لما ذكره القرآن الكريم فى سورة العنكبوت: "وَقَارُون وَفِرْعَونَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِى الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ".

وهنا يؤكد الباحثون فى علم الأديان، واللغة العربية، أنه لا يجوز أن يأتى "لقب" بين اسمين.. فقد جاء فرعون بين قارون وهامان.. إذن القرآن الكريم وهو الأصدق يؤكد أن فرعون اسم، وليس لقبًا، لكن بعض الباحثين فى التاريخ، والمستشرقين المهتمين بالدين الإسلامى، يطرحون سؤالًا خبيثًا، وهو: إذا كان فرعون، ملك، فما هى الصفة والشأن لـ"قارون"، ليسبق اسم الملك "فرعون" ووزيره الأول والأهم "هامان" فى الآية الكريمة..؟!

تحتمس الثان
تحتمس الثانى

وبحسب دراسة للدكتور رشدى البدراوى بعنوان "من هو فرعون موسى" ج دي ميسلي (J.De Micelli,1960) الذي يدعي أنه توصل إلى تحديد زمن الخروج بهامش تقريبي يصل إلى يوم واحد وهو 9 أبريل عام 1495ق.س، وهذا من خلال حساب التقويمات، وعلى ذلك يكون تحتمس الثاني – وكان ملكاً في هذا التاريخ – هو فرعون الخروج، ومما أورده تأييداً لنظريته أن مومياء تحتمس الثاني مكتوب عليها وصف لأورام جلدية، وبما أن واحداً من ضربات مصر التي تذكرها التوراة هي طفح جلدي فهذا رأيه دليل مادي على أن تحتمس الثاني هو فرعون الخروج.

الملك احمس
الملك احمس

فيما يذكر الدكتور محمد وصفي في كتاب "الارتباط الزمني والعقائدي بين الأنبياء والرسل ص 156" أن أحمس هو الذي عذب بني إسرائيل واضطهدهم وله مبرراته السياسية والاجتماعية والحربية والوطنية، فيقول إن أحمس هو محرر مصر من المحتلين الهكسوس الذين كانوا غزاة من الشرق فكان من الطبيعي أن يعمل على القضاء على العناصر الموالية لهم أو على الأقل أن يسلبهم سلطانهم الذي كانوا قد وصلوا إليه بواسطة (يوسف) وبرضاء ملوك الهكسوس، فكان يذبح أبناءهم حتى لا يكبروا فيصبحوا قوة تعمل على هدم ما بناه من تحرير بلاده من الأجانب وكان يستعمل بني إسرائيل في بناء المدن فلم يكن من السياسة أن يبيدهم كلهم، ويقول إن بني إسرائيل ظلوا في التعذيب منذ أن تولى أحمس الحكم في عام 1580 ق.م وأن موسى ولد سنة 1571.

وتشير بعض الدراسات أيضا إلى أن فرعون موسى كان من نسل أحمس، أو هو تحتمس الثالث، ذلك المحارب العظيم الباقية آثاره حتى الآن سواء في الكرنك، وأبحاث تاريخية أخرى يصفها الباحثون بالجادة تقول إن فرعون موسى ومن قبله الفرعون الذي عاصر نبي الله يوسف، كان من الهكسوس خاصة أن من بين الوارد في أسماء ملوك الأسرتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة، أسماء سامية وتتفق ما مع ذكر من أصول لقبائل الهكسوس من أنهم من سكان شمال الجزيرة العربية ويمكن أن يكونوا من قبائل العمالقة.

الملك منفتاح
الملك منفتاح

وكانت دار الإفتاء المصرية، أكدت في وقت سابق أن أرجح الأقوال عند المفسرين وعلماء التاريخ تؤكد أن  فرعون نبي الله موسى عليه السلام هو رمسيس الثاني، مشيرة إلى أن هناك رأيا آخر يرى أن نبي الله موسى عاصر اثنين من الفراعنة، و وأضافت دار الإفتاء، أن الشيخ رشيد رضا رحمه الله، رجح أن فرعون موسى هو منفتاح، يقول: والمرجح عند المتأخرين من المؤرخين الواقفين على العادات المصرية أن فرعون موسى هو الملك منفتاح، وكان يلقب بسليل الإله "رع"، وقد جاء في آخر الأثر المصري الوحيد الذي ذكر فيه بنو إسرائيل "وهو المعروف برقم (43025) المحفوظ في متحف مصر".

فيما ذهب العالم الكبير سيجموند فرويد، إن موسى كان أحد الأمراء المصريين المقربين من أخناتون ولكن لما حدثت الرِّدّة بعد أخناتون تم استبعاد موسى، ولما انهار أمله في حكم بلاده أراد أن يوجد لنفسه دوراً ما كزعيم، فتزعم بني إسرائيل وأعطاهم ديناً جديداً استقاه من عقيدة أخناتون التوحيدية، ثم قاد بني إسرائيل للخروج من مصر خروجاً سلمياً – ليس فيه مطاردة – إلى أرض فلسطين التي كان النفوذ المصري قد انحسر عنها أيام أخناتون لانشغاله بأفكاره الدينية، وكان الخروج في عهد توت عنخ آمون، ويقول جون ويلسون المؤيد لهذه النظرية إن موسى انتهز فرصة الضعف الذي ساد أخريات أيام أخناتون وعهد خليفتيه الضعيفين: (سمنخ كارع) و(توت عنخ آمون) ونجح في الخروج ببني إسرائيل من مصر وذلك بأن خادعوا الفرعون وهربوا إلى صحراء سيناء.

خوفو
خوفو

ولم يسلم الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر الذي يعد أحد عجائب الدنيا السبع من القول بأنه فرعون موسى، اعتمادا على قصة مشهورة عن استعراض السحرة أمامه، لكن تفاصيل هذه الواقعة مختلفة تماما عما حدث مع فرعون موسى والسحرة، ويرد على هذا القول بأن فرعون موسى زالت آثاره كلها بينما خوفو لا تزال آثاره قائمة.

وكان عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، تحدث في أكثر من مناسبة حول هوية الفرعون الذي واكب دخول الأنبياء يوسف وموسى لمصر حيث أكد أنه لايوجد أي دليل في الآثار المصرية يدل على وجود فرعون موسى إطلاقاً وكل ما يقال الآن هي آراء وتكهنات".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة