الشيخ الطاروطى: أسلم على يدى 16 أمريكيًا وأسبانيًا.. ظاهرة الهتيفة والسميعة لبعض القراء وقت التلاوة إساءة أدب.. السوشيال ميديا لها دور مهم للقارئ.. وأتمنى بث شعائر الفجر والجمعة على الهواء طول العام

الجمعة، 24 أبريل 2020 05:00 م
الشيخ الطاروطى: أسلم على يدى 16 أمريكيًا وأسبانيًا.. ظاهرة الهتيفة والسميعة لبعض القراء وقت التلاوة إساءة أدب.. السوشيال ميديا لها دور مهم للقارئ.. وأتمنى بث شعائر الفجر والجمعة على الهواء طول العام الشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطى
حوار : فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هو أحد أهم أعمدة دولة التلاوة المصرية الحديثة، بل عبقرى دولة التلاوة، ارتدى العمامة وعمره 11 سنة وقرأ بجوار كبار المقرئين وهو طالب فى الصف الأول الإعدادى الأزهرى، حفظ القرآن وعمره 8 سنوات، بدايته كانت فى كتاب القرية والإذاعة الصباحية فى المعهد، حتى ذاع صيته للعالمية بفضل حفظ القرأن الكريم، وأسلم على يده 16 أجنى من الأمريكان والأسبان، وأطلق عليه المستمعين لقب "كروان القرأء" ولكنه لا يؤمن بالألقاب ويرى أن نجاح القارئ الحقيقى هو مدى قدرته على التأثير فى نفوس المستمعين، أنه القارئ الشيخ الدكتور" عبد الفتاح الطاروطي" القارئ بالإذاعة والوطن العربى، إبن قرية طاروط بمحافظة الشرقية، إلتقى به" اليوم السابع" ضمن سلسلة حلقات تقدم خلال شهر رمضان الكريم، مع القراء والمبتهلين وأشبال دولة التلاوة الحديثة.

وإلى نص الحوار:

فى البداية حدثنا عن خطواتك الأولى فى حفظ القرأن الكريم؟

 قال الشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطى: نشأت فى قرية طاروط، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ولدت عام 1965 وكنت الابن الأكبر، لأسرة بسيطة الأب حافظ لكتاب الله والأم سيدة بسيطة ترعى شئون الأسرة، وكانت محبة لأهل القرآن الكريم، ومن هنا تعلق قلبى بحب القرآن الكريم وأنا فى سن صغير، وأكرم الله أشقائى بحفظه، وهما الشيخ "محمد" قارئ الإذاعة والتليفزيون، و"عبد الله" أمام وخطيب وقارئ.

وفى سن الثالثة من العمر، أرسلنى والدى إلى كتاب القرية وحفظت القرآن فى الكتاب على يد الشيخ عبد المقصود السيد النجار شيخ كتاب القرية، وختمت القرآن كاملا فى سن الثامنة، وموهبتى بدأت من التلاوة فى مآتم القرية.

 

متى كانت الانطلاقة الحقيقة للطاروطي؟

الانطلاقة الحقيقة كانت الإذاعة الصباحية فى المعهد الأزهرى، وكانت قاصرة على "الطاروطي" وارتديت العمامة وعمرى 11 سنة، وقرأت بجوار كبار الكتاب أمثال الشيخ سعيد عبد الصمد والشيخ محمد الليثى، والشيخ الشحات أنور، والشيخ محمد هليل، إلى أن أكملت دراستى وتخرجت من كلية أصول الدين قسم الدعوة الإسلامية بتقدير عام جيد جدا.

 

حدثنا عن أهمية الكتاب فى تحفيظ القرآن الكريم؟

الكتاب هو الأصل فى تحفيظ الكتاب كان الأصل فى تحفيظ القرآن الكريم، وأيضا يتعلم فيه الطفل أصول اللغة العربية، ونحن فى وقت قد خلت منه الكتاتيب، مما جعل قلة فى حفظ القرآن الكريم، وحافظ القرآن فى الكتاب هو حافظ مجيد ومقرئ، كما أن جميع أعلام وقراء القرآن الكريم فى الوطن العربى، حفطوا القرآن فى الكتاتيب، والكتاب نعمة حرمنا منها وكان فى قريتنا أكثر من سبعة كتاتيب وحاليا أصبح لا يوجد كتاب، وأرجو من الأزهر دعم لكتاتيب لان ذلك سيعود بالنفع على حفظ القرآن الكريم، والكتاتيب هى الأفضل فى تحفيظ القرآن الكريم، كما الطفل يتعلم فيها الخط الجميل والألفاظ الصحيحة.

 

متى بدأ صيتك كقارئ معروف وسط قراء القرأن الكريم؟

عندما عينت خطيب وأمام بوزارة الأوقاف، ومع كل خطبة فى صلاة الجمعة كانت شعبتى تتزايد، والتحقت بالإذاعة وعمرى صغير، وكنت أصغر قارئ، يلتحق بالإذاعة عام 1993 وعمرى كان 28 سنة، واختبرت أمام لجنة من عظام المقرئين فى مقدمتهم الشيخ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارئ والشيخ محمود الحصرى، إلى أن أكرمنى الله وفوزت من المرة الأولى، ومن هنا كان اختيار وزارة الأوقاف لى للمشاركة فى بعثاتها القرآنية إلى دول العالم المختلفة لإحياء ليالى شهر رمضان.

 

 ومتى بدأ صيت الشيخ الطاروطى عالميا ؟

بدأ صيتا عالميا، برحلة قرآنية سنة 1996، بدعوة من المركز الإسلامى فى أوكلاند التابعة لولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، وتميزت عن غيرى من القراء فى هذه الرحلة بتفسير الآيات التى أقرئها، والحمد لله أسلم على يدى فى هذه الرحلة عشرة من الأمريكيين، ومنذ ذلك الحين توالت رحلاتى كأحد سفراء القرآن الكريم إلى دول العالم المختلفة، ففى عام 2000 سافرت إلى أسبانيا بدعوة شخصية لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك بالمركز الإسلامى المعروف باسم مسجد الملك خالد، وقمت بإلقاء الدروس الدينية للسيدات بعد صلاة العصر وفى المساء للرجال، وكان ثمرة ذلك أن أسلم على يدى خمس سيدات أصبحت واحدة منهن داعية إسلامية، ووهبت نفسها لنشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أسلم على يدى شخص بجنوب أفريقيا، وفى عام 2001 وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية، تم اختيارى من وزارة الأوقاف رئيسا لبعثتها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحياء ليالى رمضان هناك، وحصلت على الدكتوراه الفخرية، من الجامعة الإسلامية البنورية فى باكستان، تقديرا لدورى فى خدمة القرآن الكريم، وبذلك أكون ثانى قارئ يحصل عليها بعد الشيخ عبد الباسط عبدالصمد..

 

من الذى أطلق عليك لقب كروان القراء ؟

المستمعين، فؤجئت بعد كل تلاوة، أجدهم يرددونها، وأكدها الكاتب الصحفى محمد الشندويلى فى جريدة اللواء الإسلامى، كان أول من كتبها، من 20 سنة، ولكنى لا أتوقف عند الألقاب، مسالة الألقاب ليست هى النجاح الحقيقى، ولا أؤمن بالألقاب أؤمن بالتأثير المباشر على قلوب المستمعين، إذ وصل التأثير إليهم هذا هو النجاح الحقيقى.

 

وماذا عن رأيك مقرئين القرآن الكريم من خلال السوشيال ميديا؟

أصواتهم أغلبها طيبة، ولهم حظ أوفر، فقد وجدوا مكان لنشر تلاوتهم بعكس زمان، كانت الإذاعة هى المتنفس الوحيد للانتشار، لكن حاليا السوشيال أدت دور حيوى جدا فى الوصول إلى جمهور المستمعين إلى أنحاء العالم بسرعة البرق، أى قارئ يضع تلاوة على السوشيال ميديا، أصبح له مستعمين، ويوجد بعض المقرئين لهم شعبية على السوشيال ميديا، مع أنهم لم ينضموا إلى إذاعة القرآن الكريم، ولكن السوشيال ميديا سلاح ذوى حدين، إما تعلى قدر إنسان، أو تهدمه، لأن فيها انتقاد حاد ويقال لكل إنسان فى وقته يصلح أو لا، فهى مرأة لا تكذب، ولكنها أتاحت للقراء الغير جيدين متنفس غير وسائل الإعلام، أى قارى يقرأ يرفع المقطع على السوشيال، وكما قولت هى سلاح ذو حدين أمام تخدم القارئ وتؤثر فى نفوس المستمعين، وإما تظهر سقطاته وعدم إجادته لتلاوة القرآن، وتصبح وصمة فى جبيه لا يستطيع حذفها لأن أغلبها يكون بث مباشر.

 

كيف يتم معاملة المقرئين المصريين فى خارج مصر؟

نتعامل كسفراء للقرآن الكريم، وكل ذلك بفضل القرآن الكريم، فجميع الدول العربية دائما تقول أن القرآن الكريم، نزل بمكة ولكن قرأ بمصر، تقديرا لجمال الأصوات المصرية، وفى أحدى زيارتى لسلطنة بروناى وقام رئيسها السلطان "حسن بلقيه" باستقبالنا رسميا بالمطار تقديرا للقرآن الكريم، كمان أن جميع الملوك والرؤساء يقدرون مكانة قراء القرآن الكريم.

 

حدثنا عن خطوة إنشاء قناة مصر للقرآن الكريم؟

طفرة إعلامية وإضافة كبيرة كنا نتمنها من سنوات طويلة، وأتمنى أن تكون بدايتها قوية لا تعتمد على المواد الإعلامية المكررة التى التى شبع منا المستمعين، وألا تكون من أجل إذاعة القرآن المرتل فقط، فالقرآن المرتل لا يحتاج مشاهدة هو استماع، وأن تقدم القناة تلاوات جديدة للقراء الجدد، وتؤثق لهم كما وثقت الإذاعة لكبار القراء القدامى، وتستعين من تلاوة مرتلة من شباب القراء، لأن أغلب التلاوات المرتلة لكبار القراء كانت فى سن متقدم لهم، وأتمنى أيضا أن يكون بها تراث غير موجود بالإذاعة والتليفزيون والقراء موجودين، ولا تعتمد عل التلاوة المسجلة، وأن يكون فيها البث المباشر ونقل شعائر صلاة الجمعة والفجر على مدار العام، حتى تتمكن من خطف الأضواء من جميع القنوات الدينية، وأن تسجل ختمة كاملة بأصوات جميع القراء المصريين، ويكون عندها تراث من الإبتهال الدينى غير موجود فى أى اذعة، فإذا استعانت بالقديم والمرتل من الإذاعة فقط فماذا الهدف منها، أتمنى أن تكون إضافة وطفرة إعلامية.

 

وماذا عن التكريمات التى حصلت عليها ؟

ليس بعد تكريم القرآن تكريم، ولكن هناك تكريمات بشرية، كانت عبارة عن أوسمة ونيشيان من عدد من الرؤساء وملوك الدول العربية، وحصلت على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية البنورية فى باكستان، بعد تلاوته سورة سيدنا يوسف، تقدرا لدورنا خدمة القرآن الكريم.

 

حدثنا عن معهد "طاروط لإعداد قراء القرآن الكريم والمبتهلين" ودوره؟

أنشات معهد "طاروط لأعداد قراء القرآن الكريم والمبتهلين" والمعهد عبارة عن صح مبنى على أحدث طراز، وبه سكن للمغتربين، وذلك لتعليم القرآن بالأحكام والتجويد، وتحت اشراف طبى من أطباء أذن وحنجرة، حتى يكون القارى تحت عناية ورعاية كاملة ويتعلم كيفية القراء بطريقة صحية بعيدة عن الانفعال، وتعليم كيفية الصوت من خلال دراسة علمية فى فن تجويد القران الكريم، كما تم عمل مسابقة لجميع المشتركين فى كافة دورات المعهد وتكريم المتميزين منهم بجوائز مادية.

 

وماذا عن رأيك فى ظاهرة الهتيفة والسميعة لبعض القراء؟

أسلوب القارى الغير واثق من نفسه، أى بضاعة غير رائجة تجلب لها هتيفة يتكلمون عنها، القارئ المتمكن الواثق من نفسه الذى يملك موهبة حقيقة أن حل فى أى مكان أثر فى نفوس المستمعين، هذا كلام فيه إساءة أدب إلى أهل القرأن، والهتيفة والسميعة أغلبهم منتفعين، حيث يجب أن نستمع إلى القارى من أجل القرأن الكريم، ولا أن نستمع إلى القرآن الكريم من أجل القارئ، لإن هذا فيه إساءة أدب، وذلك يعنى أن من يفعل ذلك إذ لم يقرأ القارئ الذى يهتف له فمعنها أنه لا يستمع للقرآن من قارئ غيره، فلا يجب أن نقول أحب أسمع القرآن من هذا القارئ بعينه.

 

لمن يسمع الشيخ الطاروطى للقراء القدامى والجدد؟

قديما أستمع دائما لقراء الرعيل الأول من الأصوات النادرة، أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد الليثى والشيخ راغب غلوش وهؤلاء العمالقة لن يعوضوا ونحن نسير على خطاهم، والجدد أحب أستمع إلى جميع زملائى وأستفيد مما يقدمونه سواء من هم فى سنى، أو أصغر منى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة