100 رواية أفريقية.. "رحلة الشتاء" حكاية بسطاء من إريتريا دمرهم الاستعمار

الخميس، 23 أبريل 2020 06:00 ص
100 رواية أفريقية.. "رحلة الشتاء" حكاية بسطاء من إريتريا دمرهم الاستعمار غلاف الرواية
كتاب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد رواية "رحلة الشتاء: صالح" للمناضل الكبير محمد سعيد ناود، أول عمل روائي إرترى يترجم للعربية، وكانت قد صدرت طبعتها الأولى في العام 1978، وهى واحدة من أيقونات الأدب الأفريقى، ومن بعدها انطلق نهر الإبداع الروائى في إرتريا وترجم العديد منها للغة العربية.

وبحسب الروائى العراقى عارف علوان هى سيرة ذاتية ابتعدت كثيراً عن صاحبها، تسرد قصة عائلة تنتقل بين شمال إريتريا والسودان لجناية القطن أو حصاد الحبوب، ثم تعود إلى وطنها محملة بالذكريات الدرامية التي ينقلها إلى القارئ الصبي "صالح".

رحلة الشتاء صالح
رحلة الشتاء صالح

ويرى الكاتب نزيه أبو نضال، أن محمد نادو في روايته "رحلة الشتاء" ينقلنا الكاتب في رفقة حميمة مع بطل روايته صالح وعائلته الصغيرة، للاقتراب من حياة إريتريا المعاصرة، حيث تعاقبت حياة الناس البسطاء هناك أصداء وتأثيرات الحروب والأطماع الدولية والإقليمية للسيطرة على هذه الموقع الاستراتيجي المطل على مضيق باب المندب، من الاستعمار الإنجليزى ثم الإيطالى وأخيرا الاستعمار الإثيوبى.

 غير أن الرواية ليست مجرد متابعة لوقائع تاريخ إريتريا المعاصر، لكنها قبل كل شيء اقتراب دافئ من حياة سكان الريف البسطاء، حيث نتعرف من خلالها على نمط الحياة السائد هناك وتقاليده، والعادات العربية الأصيلة التي تحكم سلوك الناس.

وتروى الرواية قصة الفتى صالح الذى كان يرى كل شيء جميلا ومألوفا في قريته الصغيرة التي تحترف الزراعة شتاء والرعى صيفا، وقد مارس صالح الصغير مع أبيه وأجداده رحلة الشتاء والصيف دون انقطاع، وظل الناس يعيشون بمحبة وسعادة، ووفق تقاليد وأعراف استقرب بينهم عبر الأجيال، إلى أن جاء الأوروبى الأبيض بآلته الحربية ليخرب هذه الحياة العفوية البدائية، ليبدأ لأول مرة صراع لم يعرفه الناس من قبل، صراع حول الثروة والممتلكات ورأس المال، وعندها اخذت معايير الشرف والكرامة تختل، وبدأ بعض الناس يبيعون أرواحهم وأنفسهم للغزاة الأوروبين ثم الأثيوبيين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة