مواهب كالذهب.. عبد الرحمن فوزى من حوارى بورسعيد لهداف المونديال

الأربعاء، 22 أبريل 2020 02:00 م
مواهب كالذهب.. عبد الرحمن فوزى من حوارى بورسعيد لهداف المونديال عبد الرحمن فوزي
كتبت أسماء عمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تزخر الكرة المصرية بالعديد من المواهب الكروية، التى تميز معدنها بأنه كالذهب، لا يصدأ مهما تغير الزمن، فلا يمكن أن تسقط من أذهان عشاق الساحرة المستديرة، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر.

ويعتبر عبد الرحمن فوزى نجم النادى المصرى السابق، أحد هذه المواهب الكروية التى لا تنسى، وُلد عبد الرحمن فوزى فى بورسعيد عام 1911، وبدأ لعب الكرة فى حوارى وشوارع بورسعيد إلى أن التحق بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية.

نجح عبد الرحمن فوزى خلال دراسته فى المرحلة الابتدائية فى تكوين فريق يسمى فريق النيل، والتقى هذا الفريق مع عدد من فرق المدارس الابتدائية والثانوية، ونجح من خلال هذا الفريق فى تكوين نادٍ شعبى يحمل اسم النيل أيضاً، وكان رسم الاشتراك بهذا النادى يبلغ خمسة قروش كاملة، وبمرور الوقت زادت موارد النادى المالية، وتعددت مبارياته داخل وخارج بورسعيد، فذاع صيت عبد الرحمن فوزى ولفت نظر مسئولى النادى المصرى فتم ضمه عام 1927 إلى صفوف الفريق الثانى الرديف.

عبد الرحمن فوزى
عبد الرحمن فوزى

تغيب المهاجم الأساسى لفريق المصرى الأول خلال إحدى مبارياته أمام إحدى الفرق الأجنبية، فتمت الاستعانة بعبد الرحمن فوزى الذى نجح فى إثبات وجوده بإحراز هدفين ثبت بهما أقدامه في صفوف الفريق الأول.

فى نهاية العشرينيات التحق بصفوف المدرسة السعيدية الثانوية بالقاهرة، فلفت أنظار الجميع خلال مباريات فريق المدرسة، ليرشحه مصطفى كامل منصور حارس الأهلى للانضمام لصفوفه، وبالفعل لعب لصفوف الأهلي لمدة عام كامل.

مع مطلع الثلاثينيات استجاب عبد الرحمن فوزي لدعوة حسن فهمي بك رفعت محافظ إقليم القنال بالعودة إلى صفوف المصرى فعاد بالفعل بصحبة عدد من زملائه الذين كانوا قد انتقلوا لعدد من أندية القاهرة والاسكندرية.

حصد عبد الرحمن فوزي بصحبة رفاقه بالمصري اللقب الأول في تاريخ النادي المصري بتحقيقه لقب بطولة كأس السلطان حسين عام 1933 بالفوز على الأوليمبى بهدفين لهدف ، وتكرر هذا الأمر كذلك في العام التالي عندما حقق المصري اللقب بالفوز على الأهلي بالقاهرة بأربعة أهداف مقابل هدفين.

واختير نجم الفريق البورسعيدي للانضمام لصفوف المنتخب الذي خاض مباراتين أمام فلسطين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بايطاليا عام 1934 ، الأولى أقيمت في القاهرة في السادس عشر من مارس 1934 وفاز فيها المنتخب المصري بسبعة أهداف مقابل هدف وهي المباراة التي لم يشارك فيها عبد الرحمن فوزى، لكنه نجح في تسجيل هدف بمباراة الإياب التي أقيمت بفلسطين في السادس عشر من أبريل عام 1934 والتي انتهت بفوز مصر بأربعة أهداف مقابل هدف.

وفي شهر مايو من العام 1934 شارك منتخب في بطولة كأس العالم التي أقيمت بايطاليا ، وشارك عبد الرحمن فوزي في المباراة الوحيدة للمنتخب أمام المجر والتي نجح خلالها عبد الرحمن فوزي في احراز هدفين متتاليين بالشوط الأول من المباراة التي انتهى شوطها الأول بالتعادل الايجابي بهدفين لكل فريق، قبل أن تحسم المجر المباراة في شوطها الثاني بالفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين ، ليتم اختيار عبد الرحمن فوزي كأحسن جناح أيسر في البطولة ، ويصبح عبد الرحمن فوزي أول لاعب مصري وعربي وأفريقي يحرز هدفين في كأس العالم.

عقب عودته من إيطاليا كثف محمد حيدر باشا رئيس نادى الزمالك آنذاك من ضغطه لضم عبد الرحمن فوزى لصفوف الزمالك وهو ما تحقق عام 1935، واستمر في اللعب للزمالك حتى عام 1947.

بعد اعتزاله اللعب اتجه للتدريب، حيث درب المنتخب المصرى، كما شارك فى تدريب الزمالك واكتشف عددا من لاعبى جيل الخمسينيات بالزمالك مثل علاء الحامولي وشريف الفار وعصام بهيج، وكان أول من صعد بالمحلة للدوري الممتاز خلال منتصف الخمسينيات، كما درب المنتخب السعودي، وفي عام 1973 تولى مسئولية الادارة الفنية لفريق الزمالك.   

استمر عبد الرحمن فوزي في رحلة عطائه للكرة المصرية حتى وافته المنية في السادس عشر من أكتوبر عام 1988 عن عمر ناهز 77 عاماً تاركاً وراءه تاريخا يفتخر به الجميع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة