"شهيد لقمة العيش".. قتلوا "محمد" ويتموا أطفاله من أجل سرقة دراجته النارية.. زوجته: كان طيفا يمشى على الأرض.. وشقيقه: عمره ما أذى حد والقاتل لم يكن صديقه.. والمسروقات كشفت الجانى.. وعمه: نطلب القصاص العادل

الإثنين، 20 أبريل 2020 04:00 ص
"شهيد لقمة العيش".. قتلوا "محمد" ويتموا أطفاله من أجل سرقة دراجته النارية.. زوجته: كان طيفا يمشى على الأرض.. وشقيقه: عمره ما أذى حد والقاتل لم يكن صديقه.. والمسروقات كشفت الجانى.. وعمه: نطلب القصاص العادل قتلوا "محمد" ويتموا أطفاله من أجل سرقة دراجته النارية
القليوبية إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"خسة وندالة".. أقل ما يمكن أن يوصف به مجرم معدوم القلب والضمير، غواه الشيطان بل كان قائد ليقتل شابا فى ريعان شبابه تاركا وراءه زوجة وطفلين أصغرهما لم يتخط الـ 4 أشهر الأولى فى حياته ليخرج للنور دون أب بسبب جحود أحد المجرمين، الذى كان من السهل عليه أن يهدر روحا مقابل سرقة دراجة نارية، لكن القدر لم يمهله طويلا ليسقط بعد ساعات معدودة فى أيدى رجال الشرطة ليلقى مصيره المحتوم.

المجنى عليه
المجنى عليه

جريمة بشعة استيقظت على إثرها قرية برقطا التابعة لمركز ومدينة كفر شكر، حيث فقدت خلالها أحد شبابها، على يد مجرم مات ضميره، وانتقل "اليوم السابع" لمكان سكن هذا الشاب لتجد أسرة محمومة على فقيدها، فلسان حال رفاقه وجيرأنه أنه كان طيفا يمشى على الأرض، محبا للجميع، لم يغضب منه أحدا قط، بل أحبه الجميع، وحزنوا جدا على فراقه بهذه الطريقة الفجة.

الضحية محمد عربي
الضحية محمد عربي

فى البداية حكى أحمد عربي، شقيق محمد عربى المجنى عليه والضحية، تفاصيل الواقعة، موضحا أن أخيه دائم التواصل مع زوجته ووالديه بشأن تحركاته، فهو كان يعمل فى الصباح بـ "مدشة"، وفى المساء بأحد عنابر تربية الدواجن بأحد القرى المجاورة لقريته، وبدأت الواقعة الخميس قبل الماضي، قائلا: "أخويا اتعشى الخميس قبل الماضى، ثم تحرك إلى عمله بالعنبر قبل وقت حظر التجوال المعلن حاليا، وفى الصباح تواصلت زوجته معه فإذا بهاتفه مغلق".

شقيق المجنى عليه
شقيق المجنى عليه

وتابع "أحمد" لـ"اليوم السابع"، أن زوجته ظلت تتواصل معه لكن دون استجابه، إلى أن اتصلت به لتخبره بأن أخاه "محمد" هاتفه لا يجيب ومغلق من صباح الجمعة قبل الماضية، فعلى ألفور انتقل أحمد ليبحث عن أخاه بـ"العنبر"، قائلا: "ذهبت للعنبر فوجدت الباب مواربا، وظللت أنادى عليه لكن دون أى استجابة، ودخلت ودورت عليه لكن مفيش أى أثر".

أطفال المجنى عليه
أطفال المجنى عليه

وأشار، إلى أنه ظن على الفور بأن أخيه من الممكن أن يكون قد تعرض لخرق حظر التجوال وبالتالى تم أخذه لمركز الشرطة، موضحا: "توجهت لمركز شرطة كفر شكر، ومركز شرطة بنها، وقسم أول بنها، وقسم ثان بنها، ومفيش أى أثر والرد أنه اسمه غير موجود، ولحظة رن تليفونى وكان شخص أعرفه سألنى أخوك كان لابس أيه، قولتله على مواصفات الملابس، قالى طب تعالى لمكان ما بين قرية جمجرة القديمة وكفر منصور".

وأوضح، "سألته طب فيه أيه، قالى بس تعالى الأول، قولتله أعرف فيه أيه، قالى فيه حد بنفس مواصفات ملابس أخوك هنا مقتول، وكانت أكبر صدمة فى حياتي، ذهبت مسرعا لدرجة أنى سقطت من على دراجتى النارية بسرعة كبيرة، ولم أشعر بأى جراح، لأصل للمكان وأجد أخى مرمى على الأرض غارق فى دمائه، وكانت الصدمة الأكبر".

المجنى عليه محمد عربي

المجنى عليه محمد عربي
 
وقال، "أخويا مرمى على الأرض بجوار الطريق مكبل يده من الخلف، وغارق فى الدماء من رقبته، وبجواره شيكارة بها حبل ومطواة وآلة حادة، وعلى الفور تم نقله للمستشفى بمعرفة مباحث مركز كفر شكر بقيادة المقدم إسماعيل خطاب رئيس المباحث، وتم التصريح بالدفن، وتم دفنه فى التاسعة مساء الجمعة قبل الماضية".
 
واستطرد شقيق المجنى عليه، أن الجانى لم يكن صديق شقيقه بالمرة ولا يعرفه من قريب أو بعيد كما أدعى، فكل العلاقة بطبيعة عمل شقيقة بأحد مزارع الدواجن، كان يحصل هذا المجرم على النافق اليومى ليطعمه لكلاب خاصة به، إلى أن استدرجه خارج مكان عمله وأجهز عليه إلى أن قتله بكل سهولة، وعندما فتشت المباحث وجدت الدراجة النارية لأخيه بحوزته، إلى جانب "الدبلة" الخاتم الخاص بشقيقه فى يد المجرم.
 
فيما أنهارت زوجة المجنى عليه، باكية على زوجها، موضحة أن هذا المجرم يتم طفلين أكبرهما "آدم" 3 سنوات، وأصغرهما "إياد" 4 أشهر، مشيرة إلى أن زوجها كان يسعى على رزقهم بالحلال من خلال العمل نهارا بـ"مدشة" ومساء بأحد مزارع تربية الدواجن، ولم يزعج أحدا بالمرة، فهو كان عاشقا لولديه، وأبويه.
شقيق المجنى عليه
شقيق المجنى عليه

ومن ناحيته، ناشد سليمان بيومي، عم المجنى عليه، بعدالة القضاء، قائلا "كل اللى أحنا عاوزينه زى ما عمل فى ابننا يتعمل فيه، ودا الإعدام أقل شىء، قتله بدم بارد، دا الوأحد بيذبح فرخة قلبه بينخلع منه، ودا بكل سهولة قتل بنى آدم، فين قلبه وضميره، ودا مسجل خطر لسه خارج من قضية سجن فيها 6 سنوات، والإعدام سيريح نجل شقيقى فى نومته".

 

وكان اللواء جمال الرشيدى مدير أمن القليوبية تلقى إخطارًا من العميد أنور حشيش مأمور مركز كفر شكر، بورود بلاغ  بالعثور على جثة لشخص ملقاة داخل زراعات قرية كفر منصور، بدائرة المركز وبالفحص، تبين أن الجثة ملقاة بأرض زراعية، وهى مكبلة اليدين، انتقل المقدم إسماعيل خطاب رئيس مباحث مركز كفر شكر، وحضر للموقع عامل بالمنطقة، يدعى "ا.ع.س" وتعرف على الجثة، وقال إنها لشقيقه المدعو "م.ع.س" عامل بمزرعة دواجن.

أطفال المجنى عليه أدم وإياد

أطفال المجنى عليه آدم وإياد

تبين أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو "ف.م.ص" 38 عامًا، سائق، وأمكن ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، بقصد الاستيلاء على الدراجة النارية للمجنى عليه، وقال إنه استدرج المجنى عليه لمكان الواقعة وتعدى عليه بالضرب وكبل يديه حتى لا يستغيث ليلفظ أنفاسه الأخيرة تحرر محضر بالواقعة وأحيل المتهم للنيابة.

وقرر المستشار أحمد الكاشف رئيس نيابة مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية حبس سائق لقيامه بقتل عامل مزرعة بدائرة المركز 15 يوما على ذمة التحقيقات، حيث قام باستدرج المجنى عليه لمكان الواقعة بأرض زراعية بمنطقة كفر منصور وتعدى عليه بالضرب، كما أمرت النيابة العامة بالتصريح بدفن جثة المتوفى عقب مناظرة الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفنها عقب ذلك، كما أمرت النيابة العامة بتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة