علاء عبد الهادى

منح فى محنة كورونا

الجمعة، 17 أبريل 2020 12:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محنة كورونا ، منح من الله ، لمصر ولشعبها .
 
المحنة ، أظهرت لنا بالدليل القاطع أن طريق الإصلاح الإقتصادى الذى بدأته مصر فى 2016 بقرار جسور من الرئيس عبد الفتاح السيسى ، كان هو الطريق السليم رغم صعوبته ، والذى لولاه ما تحمل النظام الإقتصادى اليوم تبعات أزمة كورونا الكارثية على الإقتصاد العالمى ، ولكان مصيره الإنهيارالكامل ، نفس الشىء بالنسبة للنظام المصرفى الذى استطاع أن يتعامل بمرونة وكفاءة مع معطيات الأزمة .. من أين كان سيدبرالرئيس 200 مليار جنيه ، حتى الآن ، للإنفاق على استيعاب تبعات الأزمة على أغلب القطاعات مثل قكاع السياحة .. من أين كان سيدبر المليارات التى يقف بها مع العمالة غير المنتظمة وتضررت ضرا مباشرا من الحظر ، ناهيك عن عشرات التسهيلات والإجراءات غير المسبوقة فى تاريخ مصر التى أصدرها الرئيس لعبور مصر وقطاعاتها الإقتصادية والإنتاجية الأزمة بخير ؟ كل هذا نتيجة مباشرة لأولى ثمار الإصلاح الإقتصادى .
 
محنة كورونا أظهرت لنا قدرة الإقتصاد المصرى الحالية ومزاياه النسبية ، ففى الوقت الذى يئن فيه العالم ، هناك زيادة فى الصادرات المصرية مقابل تراجع كبير فى الواردات ، ورغم الإنكماش الذى يعانى وسيعانى منه الإقتصاد العالمى ، سوف يتمكن الإقتصاد المصرى من تحقيق معدل نمو يصل الى 2% ، أى نعم أقل مما كان متوقعا بالضعف ، ولكن " كورونا " جعل النمو العالمى بالسالب .
 
محنة كورونا اظهرت لنا أن طريق تطوير منظومة التعليم ، واستخدام تكنولوجيا العصر ، ومنظومة " التابلت " التى تعرضت لمدفعية هجوم ثقيلة ، كان هو الطريق الصحيح ، وكأن د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم كان يقرأ المستقبل ، تخيل ماذا كان فى امكاننا أن نفعل لو لم تكن لدى مصر هذه البنية التكنولوجية ، وبنك المعرفة ومنصات التعليم التى أنفقت عليها مصر المليارات ؟
 
كوفيد 19 أظهر لنا كيف أن إمكانيات جيش مصر هى جزء من ممتلكات هذا الوطن ، وأن مالديه من إمكانيات إقتصادية وتكنولوحية ولوجستية جبارة هى فى خدمة هذا البلد ، وها هى ماكينته الجبارة تقود تطهير وتعقيم كل شبر من هذا البلد ضد الوباء ، يكفى الدعم النفسى الذى يحدثه رجاله ، وهم ينتشرون فى كل صروح مصر يقودون الحرب ضد الفيروس .
 
أظهر لنا الوباء أهمية ملف النظافة ، سواء على أجندة الحكومة ، أو على مستوى الأفراد ، وجعلنا نراجع أنفسنا كثيرا فى الإهتمام بسلوكيات النظافة الشخصية والعامة  ، لأن الماء والصابون هما أقوى سلاح ضد الفيروس .
 
أزمة كورونا كانت ، ولا زالت ، كاشفة لنا جميعا ، فمع الأزمات تظهر المعادن الحقيقية ، لمن يحتكر السلع ويقول أنها " شطارة " لمن يصلى ويصوم ويحج ، ويرسب فى امتحان التراحم وقت الأزمة ، ولمن يعجز أن يكون مثل الغراب فيوارى سوءة أخيه .. لقد أظهر " كورونا " سوءات كثيرين .. وفى الوقت نفسه أظهر المعدن النفيس الحقيقى لأبناء هذا الوطن الذين يتلاحمون وقت الشدة .. نار كورونا أخرجت الخبث الذى بداخل المحتمع وجعلته يطفو على السطح .. وبعد كورونا سيكون "معدن " المصرى أكثر صلابة وأكثر لمعانا .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة