الوباء يُغيب بابا الإسكندرية عن كنيسته بالعاصمة لأول مرة من سنوات.. البابا تواضروس يصلى قداس العيد بدير الأنبا بيشوى مع الأساقفة والرهبان بلا حضور شعبى..ويجيب عن أسئلة الأقباط أونلاين ويمتنع عن استقبال المهنئين

الخميس، 16 أبريل 2020 04:38 م
الوباء يُغيب بابا الإسكندرية عن كنيسته بالعاصمة لأول مرة من سنوات.. البابا تواضروس يصلى قداس العيد بدير الأنبا بيشوى مع الأساقفة والرهبان بلا حضور شعبى..ويجيب عن أسئلة الأقباط أونلاين ويمتنع عن استقبال المهنئين البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لأول مرة منذ تأسيس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عام 1968 يترأس بابا الإسكندرية قداس عيد القيامة بعيدا عن العاصمة إذ اعتاد باباوات الكنيسة القبطية على الصلاة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية منذ أن افتتحها البابا كيرلس السادس مع الرئيس جمال عبد الناصر، وصولا لعصر البابا تواضروس الثاني الذى اعتاد أن يصلي قداس عيد القيامة في العباسية كل عام بينما تضطره ظروف الوباء إلى الصلاة هذا العام في دير الانبا بيشوي بوادى النطرون منفردا بحضور عدد قليل من رهبان الدير والأساقفة على أن تبث الصلوات على الهواء مباشرة مساء السبت المقبل ليشاركه الأقباط من المنازل.

قداسات عيد القيامة دائما في الكاتدرائية

تأسست الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عام 1968 وافتتحها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع البابا كيرلس السادس كمقر للكرسي المرقسي، ومنذ هذا التاريخ ظلت مكانا لقداسات الأعياد ومقرا للكرسي الباباوي بعد أن كانت الكاتدرائية القديمة بكلوت بك هي المقر البطريركي للباباوات السابقين.

من عام 1981 وحتى عام 1985  ، غاب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية عن الكاتدرائية منعزلا في دير الانبا بيشوي بعدما وضعه الرئيس الراحل أنور السادات قيد الإقامة الجبرية وبدأت لجنة خماسية من الأساقفة في إدارة شئون الكنيسة.

يقول المؤرخ القبطي كمال زاخر، إن البابا شنودة كان يصلي قداسات العيد في كنيسة صغيرة ملحقة بمقره الباباوي بدير الانبا بيشوي بوادي النطرون بينما كانت مهمة ترأس قداسات العيد متروكة للأنبا باخوميوس مطران البحيرة الحالي ويشاركه في الصلوات الآباء الأساقفة أعضاء اللجنة الخماسية مثل الانبا جرجوريوس أسقف البحث العلمي والانبا صموئيل أسقف الخدمات الاجتماعية.

أما في عصر البابا تواضروس الثاني، فقد حرص البابا البطريرك على ترأس قداسات عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح منذ تأسيسها عام 2018 ، حيث شهد البابا تواضروس أول قداس لعيد الميلاد المجيد بها بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي واستمر الحال على ذلك لثلاث سنوات آخرها يناير الماضي، بينما حرص البطريرك على ترأس قداس عيد القيامة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية كل عام

البابا تواضروس يتواصل مع شعب الكنيسة افتراضيا في العيد

في تقليد جديد على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلن القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكاتدرائية إن البابا تواضروس الثاني سوف يتلقى أسئلة ورسائل الأقباط يوم عيد الميلاد المجيد ويجيب عنها على أن يرسل كل راغب في طرح الأسئلة فيديو قصير مدته 30 ثانية يتضمن سؤاله وكنيسته واسمه حتى يجيب عنه البابا في حوار مفتوح مع شعب الكنيسة.

فيما أكد مصدر بالمقر الباباوي، إن البابا يقضي ليلة العيد وصباح العيد في مقره الباباوي بدير الانبا بيشوي بعيدا عن صخب وزحام العاصمة معتذرا عن استقبال المسئولين والمهنئين بالعيد الذين يحرصون على تهنئته كل عام وذلك لتجنب الزحام والمقابلات المسببة لعدوى وباء كوفيد 19 المعروف باسم كورونا.

البابا تواضروس يترأس أيضا قداس خميس العهد بمشاركة عدد من الآباء الرهبان والأساقفة من دير الانبا بيشوي وكذلك قداس الجمعة العظيمة المعروفة باسم جمعة الصلبوت التى اعتاد البابا أن يصليها بالكاتدرائية.

كذلك فإن بابا الكنيسة القبطية دأب على تسجيل حلقات قصيرة من برنامجه اليومي "كيراليسيون" وهو برنامج يبثه المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوميا على صفحات الكنيسة يتأمل فيه البابا البطريرك في عظة أو آية من الكتاب المقدس في ظل أزمة غلق الكنائس حتى لا تنقطع صلة الكنيسة بشعبها في تلك الظروف.

جدير بالذكر أن الكنيسة القبطية قد قررت استمرار تعليق جميع الصلوات بالكنائس، بما فيها صلوات الأسبوع المقدس، وتأجيل طقس إعداد زيت الميرون المقدس -أحد أسرار الكنيسة السبع- وهو حدث كنسي له أهميته الكنسية والتاريخية والرعوية والذي يقوم به البابا مع جميع مطارنة وأساقفة المجمع المقدس، والتأكيد على أن تقتصر الجنازات على أسرة المنتقل فقط.

 

كما قررت الكنيسة إيقاف صلوات الأكاليل، لحين استقرار الأوضاع، واستمرار الكهنة في متابعة العمل الرعوي للأسر ولا سيما الحالات الخاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وناشدت الكنيسة جميع المصريين باتباع تعليمات الوقاية والسلامة، مع الالتزام بالبقاء في المنزل لمنع تفشي الوباء.

 

وعيد القيامة من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خصوصًا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.

 

 


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة