السيد شحتة

ويسألونك عن فتاوى علاج كورونا على السوشيال.. قل فيها أذى كثير

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 10:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"إحنا اللى هزمنا الفيروس على فيس بوك، وتويتر وواتس آب" مقولة تبدو مضحكة لكنها تلخص واقعا صادما يمكن مطالعته من الوهلة الأولى التى تبدأ فيها ذات صباح القيام بجولة بين صفحات السوشيال ميديا، فأمام إدمان الشير والبوست يصر البعض على التجارة الحرام بآلام أسر المرضى، وملايين الأصحاء، والذين يحلمون باللحظة التى يتم فيها التوصل إلى علاج حاسم لكتابة نهاية الوباء الذى حول العالم لساحة رعب كبيرة.

فمن قدرة الفسيخ على هزيمة الفيروس، ومرورا بالحديث عن الماء الدافئ والملح الذى يمكنه القضاء على فيروس كورنا فى الحلق، ودفعه إلى المعدة ليتم القضاء عليه، تورط الكثيرون فى نشر شائعات، وترويج أكاذيب لا حصر لها حول مرض لم يقل العلماء كلمة الفصل فيه حتى اللحظة.

سيل المغالطات وصل إلى جزم بعض خبراء التنظير على الشوشيال ميديا بأن تناول البرتقال والليمون يساعد فى القضاء على الفيروس، لأن المواد الحمضية بشكل عام لديها قدرة على وقف زحف الفيروس وهى المعلومة التى لم تصدر عن أى جهة علمية معتبرة.

وليس هذا فحسب، بل إن البعض تناقل منشورا عن إحدى ربات البيوت تقول فيه، إن دكتورة من أقاربها فى كندا أكدت لها أنه بعد تشريح جثث ضحايا كورونا اكتشفوا أن سبب الوفاة مش السكتة القلبية ولكن الجلطات، وبناء عليه أوصت بالاهتمام بأدوية الجلطات.

الطب ليس بضاعة تباع على الأرصفة كما أن العلم ليس مهنة من لا مهنة له كى يتبرع البعض عن قصد أو دون قصد بتقمص دور طبيب أو عالم، وتقديم الوهم على طبق من بوستات السوشيال مديا للناس .

فى أوقات الأزمات والشدائد يجب أن تبقى نوافذ الأمل مفتوحة، وعلينا أن نتمسك بالضوء القابع فى نهاية النفق، فحينما تكون الأعصاب على أشدها فإن وقع الكلمة يكون كبيرا، لذا فإننا جميعا مدعوون لإعادة النظر فيما يتم كتابته على السوشيال مديا خاصة حول فيروس كورونا، فالبوستات والشيرات يجب أن تكون أداة للبناء وليس سلاحا للهدم.

علينا أن نجعل الجهات العلمية، ومؤسسات الدولة الرسمية وحدها مصدرا وحيدا لكل ما يتم تداوله حول وباء العصر، وليس مسموحا على الإطلاق بترويج أو تناقل أى شائعات أو معلومات مغلوطة خاصة إذا كان الأمر مرتبطا بأرواح ملايين البشر.

الحقيقة أن حسابات المواقع الكبرى كاليوم السابع والجهات الرسمية كوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية تحوى كما كبيرا من الفيديوهات، والإنفوجرافات، والمعلومات الموثقة بشكل جاد وسلس ومرتب يفتح شهية كل باحث عن الجديد حول كورونا، وإن كان لابد من شير أو بوست أو تغريدة فليكن نقلا بدقة عن هذه الجهات المعتبرة، حتى لا يقع البعض فى فخ محظور ترويج شائعات وأكاذيب بقصد أو بدون قصد.

وقانا الله وإياكم كل شر.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة