هل يترك كورونا آثارا بعد الشفاء منه؟.. تقرير يرصد معاناة بعض الناجين من الوباء.. بريطانى: المرض جعلنى ضعيفا وعانيت من سعال مستمر لأسابيع.. وعلماء: بعض الأشخاص يحتاجون إلى مساعدة طبية بعد تعافيهم من الفيروس

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 08:00 م
هل يترك كورونا آثارا بعد الشفاء منه؟.. تقرير يرصد معاناة بعض الناجين من الوباء.. بريطانى: المرض جعلنى ضعيفا وعانيت من سعال مستمر لأسابيع.. وعلماء: بعض الأشخاص يحتاجون إلى مساعدة طبية بعد تعافيهم من الفيروس مصابى كورونا
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التعرض للإصابة بفيروس كورونا من أصعب التجارب التى قد تمر فى حياة أى شخص، فالوباء القاتل يتسبب فى فزع ورعب وألم وعدم القدرة على التعامل مع الأحباء والأقارب، ويترك آثار نفسية وجسدية خطيرة فى أجساد ضحاياه، وفقا لما أكده عدد من الناجين بعد تعافيهم من الإصابة.

 

وبحسب تقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية، كشف عدد من الناجين من فيروس كورونا تفاصيل حياتهم بعد التعافى ومازالوا يعانون من سعال وخسائر نفسية كبيرة، فهناك أم لا تقدر على عناق أطفالها، وأخر لا يقدر على ممارسة هوايته المفضلة فى ركوب الدراجات، وغيرهم من الحالات التى مازالت تعانى من آثار هذه التجربة القاسية للغاية.

 

ووفقا للتقرير كشف المصابون بفيروس كورونا فى المملكة المتحدة، كيف جعلهم المرض ضعفاء وغير قادرين على التنفس ويعانون من السعال الدائم حتى بعد شفائهم، خاصة وأن التغلب على الفيروس يستغرق أكثر من مجرد انتظار شفاء العدوى وعدم ظهور الأعراض، ولكن الأمر يحتاج بعض الوقت للتأكد من عدم وجود آثار للفيروس فى جسم المصابين.

 

27125174-8213647-image-m-2_1586767171215

 

ويحكى دانى شوتشمان 40 عامًا، أب لأربعة أطفال تجربته مع فيروس كورونا، حيث أصيب بالالتهاب الرئوى، واحتاج إلى رعاية مكثفة بعد إصابته بالفيروس التاجى فى مارس، قائلا: "الإصابة بكورونا دمرت قوتى ففى الأيام القليلة الأولى فى المنزل كان على التوقف مؤقتًا أثناء صعود الدرج لالتقاط أنفاسى، أحاول الآن زيادة طاقتى كل يوم من خلال المشى والانضمام إلى عائلتى فى تمرين يومى مازلت أعانى من سعال طفيف لكنه يتناقص كل يوم".

 

وأضاف: "أنا حزين لأننى لا أملك الطاقة للخروج على دراجتى لكننى آمل أن تصبح رئتى أقوى خلال الأسابيع المقبلة، وسوف أتمكن من الركوب مرة أخرى".

 

مريضة أخرى كانت بحاجة إلى رعاية مكثفة، تدعى كارين مانيرنج 39 سنة، وهى أم لثلاثة أطفال، وحامل فى الطفل الرابع، وأكدت أن تجربتها مع فيروس كورونا أثرت بشكل كبير على صحتها العقلية.

 

وقالت بعد خروجها من المستشفى: "لا يزال أمامى طريقًا طويلاً حتى اتعافى لكننى سأعود إلى المنزل"، وأكدت مانرينج لبى بى سى، أنها دخلت فى عزلة ذاتية فى المنزل بعد خروجها من المستشفى ومازالت تعانى من السعال الجاف المستمر الذى قيل لها إنها قد تستمر لشهور ولا تقدر على معانقة أطفالها الصغار .

 

وأكد علماء، أنهم مازالوا لا يعرفون ما يكفى عن الفيروس التاجى لفهم كيف يجب أن يبدو تعافى الناس بشكل كامل، ويعترفون بأن بعض الأشخاص سيحتاجون إلى مساعدة طبية لفترات أطول من غيرهم بعد شفائهم من العدوى الأولية.

 

وقد يُترك المرضى أصحاب الحالات الحرجة الذين يحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعى مع تلف دائم فى الرئة بسبب الطريقة التى تدفع بها آلات دعم الحياة الهواء إلى مجاريها الهوائية.

 
 
27125710-8213647-image-a-16_1586770115594

أما معلم المدرسة الابتدائية بريان ميفين، قال إن محنته مع فيروس كورونا تركت بداخله آثار نفسية سيئة، حيث كان يظن أنه قد لا يرى عائلته مرة أخرى، قائلا "أنا رجل رياضى ألعب كرة القدم دائما، أحب الحياة، وكورونا كاد أن يأخذنى من هذه الحياه عندما عدت إلى المنزل أردت أن ألعب فى الحديقة مع أبنائى ولكننى لم أقدر على ذلك نتيجة صعوبة التنفس وأشعر بالضعف وعدم اللياقة بعد الإصابة بالفيروس وفترة تواجدى بالعناية المركزة كانت أسوأ أسبوع فى حياتي".

 

ويمكن للفيروس أن يتسبب فى تلف الرئة والإرهاق لفترة طويلة فى المرضى أصحاب الحالات الحرجة، ويعتقد العلماء أن المصابين بالفيروس يصبحون محصنين لمنع عودته لكنهم ليسوا متأكدين من أنه غير قادرة على إصابتهم مرة أخرى من عدمه.

 

ووفقا للتقرير أكد الأطباء، أنه من غير الواضح كم من الوقت يستغرق الناس للتعافى حقًا من فيروس كورونا، فكلما كان مرض الشخص الأكثر خطورة كلما استغرق الأمر وقتًا أطول وأولئك الذين ينتهى بهم الأمر فى العناية المركزة قد يتركون مع تلف دائم فى رئتيهم وكبدهم.

 

ويصيب فيروس كورونا الخلايا فى بطانة المجارى التنفسية والرئتين، وهذا هو السبب فى أن المصابين يعانون من صعوبة فى التنفس.

 

كما يتسبب الفيروس فى ارتفاع درجة الحرارة والأوجاع والآلام، ويصاب المرضى بالإرهاق لأن الفيروس يجعل الرئتين غير قادرة على إدخال كمية كافية من الأكسجين إلى الدم مما يؤدى إلى نفاد إمدادات الطاقة من العضلات.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة