أستاذ طب نفسى: رفض دفن موتى كورونا ليس تنمرًا بل نبذا اجتماعيا بسبب الخوف

الإثنين، 13 أبريل 2020 01:32 ص
أستاذ طب نفسى: رفض دفن موتى كورونا ليس تنمرًا بل نبذا اجتماعيا بسبب الخوف رفض دفن طبيبة المنصورة
كتب أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علق الدكتور محمد مهدى أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، على واقعة رفض بعض الأهالى دفن موتى مصابى فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، أو المصابين به، قائلاً: إن ذلك لا يعد تنمراً بل يندرج تحت مسمى "النبذ الأجتماعى"، موضحاً أن الخوف الشديد مع جهل البعض بطبيعة الفيروس القاتل، يجعلهم فريسة للنبذ الاجتماعى، وهو أن يصدر من الإنسان أمورا لا تتوافق تماماً وطباعه العادية.

وأضاف "مهدى"، خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن المشاهد السلبية التى نشاهدها من البعض مثل الهرب من مصابى كورونا، أو التصدى لدفنهم فى المقابر، ناتج عن الخوف، وتابع: "الدافع من وراء هذا هو الخوف.. وهو ما نسميه  بالنبذ الاجتماعى وليس كره الشخص أو إهانته والعمد فى أذيته، ولكن الإنسان تحت تأثير الخوف تصدر منه أفعال خلاف ما يكون عليه فى الأحوال الطبيعية".

وأكد أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، أننا فى حاجة إلى حالة من الطمأنة مقابل حالة التخويف من فيروس كورونا حتى يحدث التوازن المطلوب الذى يجعل المواطنين لا تصدر منهم أشياء تخالف عادات وتقاليد المجتمع المتعارف عليها، وتابع: "التوعية أمر ضرورى ومطلوب وفى حالة استمرار ظاهرة النبذ الاجتماعى يتم تطبيق القانون على المخالفين".

وكان الدكتور محمد هنداوي زوج الطبيبة الراحلة سونيا عبد العظيم إثر إصابتها بفيروس كورونا، والتي شهدت جنازتها الأحداث المؤسفة التي وقعت أول أمس في قرية "شبرا البهو" بمحافظة الدقهلية، بعد مكالمة رئيس الوزراء له، علق قائلاً "الحمد لله وإن لله وإنا إليه راجعون.. رئيس الوزراء كلمني وقدملي واجب العزاء وقدم الاعتذار نيابة عن الشعب المصري عما بدر من أهل القرية".

وتابع "هنداوى"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية العربية الحدث وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أنني ممتن جداً لهذه المكالمة وممتن للداخلية من أول العسكري لحد مدير الأمن ومحافظ الدقهلية، وكل من وقف معنا في المحنة الأخيرة.

وتابع هنداوي: "هذه الجهود ومكالمة رئيس الوزراء خففت من الآلام كثيرا وأذهلتني وأذهلت الأسرة"، واصفاً ما حدث بأنه مؤلم للغاية.

ودخل زوج  الطبيبة الراحلة في نوبة بكاء قائلاً "لاحول ولاقوة إلا بالله أنا عمري ما عيطت وانهرت زي إمبارح ويحصل ده فين في بلدنا؟ اللي عمري ما تأخرت عن صغير ولا كبير فيها.. لله الأمر من قبل وبعد"، لكنه عاد واستطرد: "رغم اللي حصل عمري ما هتأخر عن بلدي واللي عمل كده مجموعة من الجهلاء مكنتش عارف أعمل إيه أخدها وأروح فين".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة