مقالات صحف الخليج.. مشارى الذايدى يرصد خيوط الأمل والنور فى أزمة كورونا..على العمودى يدعو لاستئناف النشاط المدرسى والتعلم عن بعد.. عبدالله الجعيثن يسلط الضوء على أبطال الصفوف الأمامِّية فى معركة الفيروس المتفشى

الجمعة، 10 أبريل 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. مشارى الذايدى يرصد خيوط الأمل والنور فى أزمة كورونا..على العمودى يدعو لاستئناف النشاط المدرسى والتعلم عن بعد.. عبدالله الجعيثن يسلط الضوء على أبطال الصفوف الأمامِّية فى معركة الفيروس المتفشى صحف الخليج
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طغى فيروس كورونا المتفشى في الكثير من دول العالم، على أقلام الكٌتاب في الصحف الخليجية اليوم الجمعة، حيث دعا بعضهم إلى استئناف النشاط المدرسى وعودة التعليم عن بعد، بينما رصد جانب آخر خيوط الأمل والنور والحكايات الجميلة في أزمة كورونا، فيما سلط آخرون الضوء على أبطال الصفوف الأولى في معركة كورونا التى تشغل العالم كله، واليكم نماذج من مقالات كُتاب صحف الخليج اليوم.

إلف البلاء... وانتظار النور
 

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي

في صحيفة الشرق الأوسط كتب مشاري الذايدي، مقالا عن خيوط الأمل في أزمة كوروناـ، قائلا :"رغم أن عدد الوفيات الناجمة عن جائحة «كورونا» عالمياً لم يصل المائة ألف حتى اليوم، ورغم أن فيروس «كورونا المستجد» كما يقول الخبراء خطورته ليست في كونه مرضاً قاتلاً لكل مصاب به، بل لسرعة تفشيّه ولكون المستهدفين به هم من المسنيّن أو من لديهم علل تضعف مناعتهم... رغم ذلك كله، فإن هذا الضيف الثقيل سبب كارثة عالمية؛ موجة من الاكتئاب السياسي والاقتصادي... والنفسي طبعاً على مستوى العالم.

في خضمّ التسابق العالمي للخروج من نفق «كورونا» الأسود، نجد ومضات مضيئة مبشّرة في هذا الليل البهيم.

من ذلك؛ هذا الخبر الذي انتشر عالمياً، وهو تعافي كورنيليا راس السيدة العجوز الهولندية (107 أعوام) من فيروس «كورونا» لتصبح أكبر ناجية في العالم من جائحة فيروس «كورونا المستجد» على الأرجح. وقالت ممرضتها لإحدى الصحف: «لم نتوقع أن تنجو من ذلك. إنها لا تتناول أي أدوية وتمشي جيداً وتركع على ركبتيها كل مساء لتشكر الرب. ستظل فيما يبدو قادرة على الاستمرار في القيام بذلك».

وحسب تفاصيل الخبر فإنه قبل كورنيليا راس، كان أكبر ناج من «كورونا» في العالم أميركياً يبلغ من العمر 104 أعوام.

هذه ومضة مفرحة تشير إلى أنه حتى الطاعنين في السن ليس ضرورة أن يكون رحيلهم عنّا حتمياً بسبب «كوفيد - 19» وهذا أمر حسن، لكن الأحسن هو تسارع الجهود لإقرار العلاج المتجادل عليه، علاج الملاريا، ليكون نافعاً تجاه هذه الجائحة.

المهم هو أن الدمار الهائل الذي تسبب فيه العزل العالمي، وتوقف الحياة وعجلة الاقتصاد بكل الأرض، لهما عواقب مخيفة، لذلك نجد هذا التنادي الدولي لسرعة إيجاد المخرج، الذي يضمن مجابهة «كورونا» وعدم انهيار المستشفيات في العالم بسبب تقاطر الجموع عليها، وفي الوقت نفسه يجعل دورة الحياة قائمة، ولو بحدّها الأدنى. لم يوجد المخرج بعد، لكنه حتماً سيوجد قريباً.

في كل الأحوال، قدرة البشر على التكيّف من «البلاء» لا حدود لها، تذكرت في هذا الصدد ما ذكره المؤرخ والطبيب والفيلسوف المسلم، عبد اللطيف البغدادي المعروف بابن اللبّاد، المتوفى سنة 629 هجرية، عن المجاعات والأوبئة الرهيبة التي أصابت مصر، وكان مقيماً بها، طبيباً ومعلماً، آتياً من بغداد، وسجل شهادات عينية مذهلة عن البلاء الذي أصاب الناس بسبب فيضان النيل ثم المجاعة التي جعلت أكل الحيوانات النافقة، بل وأكل بعض الأطفال البشريين! نعم، الأطفال، سلوكاً متكرراً بسبب انعدام الطعام.

يقول البغدادي في كتابه الشهير (الإفادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة بأرض مصر)، عن حوادث سنة 598 هجرية: «ودخلت هذه السنة والأحوال التي شرحناها في السنة الخالية على ذلك النظام أو في تزايد... وقلَّ خطف الأطعمة من الأسواق وذلك لفناء الصعاليك وقلَّتهم مِن المدينة، وألِفَ الناس البلاء واستمروا على البلاء حتى عاد ذلك كأنه مزاج طبيعي».

نحن اليوم في عالم غير عالم البغدادي في تلك الأزمنة، لكن رغم ذلك فإن إِلف البلاء بأي درجة منه، هو السلاح البشري العميق القديم الجديد. ومع ذلك فنحن محكومون بالأمل.

«التعلم عن بُعد».. لا تراجع

على العمودى
على العمودى

فيما دعا الكاتب على العمودى بصحيفة الاتحاد الإماراتية لاستئناف النشاط المدرسى واجراء تجربة "التعليم عن بعد" قائلا :"لعل من حسنات الظروف الاستثنائية التي نمر بها أنها عززت من مستوى الحوار والاقتراب من النخب الفكرية والمسؤولين والأعيان والفعاليات ممن كانت الجولات الخارجية والمؤتمرات الدولية والاجتماعات تستنزف جل وقتهم، فأصبحوا اليوم يستثمرون الوقت المتاح جراء «خلك في البيت»، وأصبحنا نتابعهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع مصورة يثرون بها الحوار المثار والمطروح في المجتمع حول أبرز القضايا والتحديات.

تابعت مؤخراً مقطعاً لمعالي الدكتور علي راشد النعيمي حول «التعلم عن بُعد» يتناول ما واكب التجربة من لغط وانتقادات، وأتفق مع معاليه وهو الرجل الأكاديمي وصاحب تجربة واسعة في القطاع التربوي والتعليمي عندما كان رئيساً لدائرة التعليم والمعرفة (مجلس أبوظبي للتعليم سابقاً)، وكذلك لدى توليه منصب الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وهو صاحب مواقف صلبة في وجه الانتقادات العاتية التي تعرض لها خلال تلك الفترة، كما أنه منخرط في القضايا الوطنية من طراز فريد وصوت للوطن لا يساوم على مواقفه الثابتة أو يتزحزح عنها.

أتفق مع معاليه تماماً بأن التعليم عن بُعد، خيار لا رجعة فيه لأنه يعني ببساطة المستقبل ليس في الإمارات وحسب بل وللعالم الذي يمضي -كما قال- نحو توجه ومسار جديد باتجاه مرحلة «التعلم أينما كنت وفي أي وقت».

كما أتفق معه بأن نترك لأبنائنا مواجهة التحدي بعدم تقمصنا دور التلميذ أو المعلم، فجيل اليوم أكثر انخراطاً منا، بل وإبداعاً في التعامل مع التقنيات الجديدة، ونتطلع مع أبوعبدالله بأن نحظى بخريجين للتعلم عن بُعد أكثر تميزاً من التعليم التقليدي. إلا أن هذا الاتفاق بشأن التجربة لا يمنعنا من الإقرار بوجود ملاحظات وانتقادات لا تخلو منها وسائل الإعلام وفي مقدمتها برامج البث المباشر وقنوات التواصل، وتتطلب من المعنيين بالتجربة في وزارة التربية والتعليم الإصغاء لها، فليس كل من أدلى بملاحظة هو ضد الفكرة أو التجربة، وإنما من باب الحرص على حصد الثمار المرجوة بما يحقق الغايات السامية منها، ولا سيما ما يتعلق بالممارسة والمحتوى بالصورة التي نجدها من بعض مدرسي المدارس الخاصة الذين ألقوا بالكرة في ملعب البيت، أي الطالب وولي أمره، وهما الطرف الأساس والمستهدف من العملية للوصول لتجربة ناجحة متكاملة.

كل التحية والترحيب بالحوارات الإيجابية وعنوانها العريض «الإمارات أولاً».

أبطال الصفوف الأمامِّية

عبدالله الجعيثن
عبدالله الجعيثن

وفى صحيفة الرياض السعودية، دعا عبدالله الجعيثن، الضوء على أبطال الصفوف الأمامية في معركة أزمة كورونا، قائلا :" الواقع الذي شهده الجميع أن حكومتنا بذلت الغالي والنفيس حفاظاً على صحة وسلامة جميع المواطنين والوافدين، وكانت سبّاقة في اتخاذ إجراءات الوقاية بكل حزم وبُعد نظر، مع دعم الاقتصاد الوطني بكل السبل، وحماية العاملين، مواطنين ووافدين، من آثار جائحة (كورونا) التي أصابت العالم كله بما يُشبه الشلل، نقطة الضعف الوحيدة هي تصرفات بعض الوافدين والمواطنين الذين لم يلتزموا بالتعليمات التي وضعت لصالحهم هم وأهلهم ومجتمعهم، ممن تزاحموا للتسوق وحول المطاعم، مع أن التموين في المملكة وافٍ وافر بشكل منقطع النظير، رغم الإسراف المقيت لدى كثير من المتسوقين.

إن محاربة جائحة (كورونا) منظومة متكاملة كالسلسلة، والسلسلة تُقاس بأضعف حلقاتها، وهم من لا يلتزمون بالتعليمات، فهم (خراب السفينة ومصدر العدوى لا سمح الله).

نُقدم خالص التقدير والاحترام للصفوف الأمامية التي تُواجه هذا العدو الخفي الشرس (فيروس كورونا) مواجهة مباشرة، وهم الطواقم الطبية بمختلف مراكزهم وأعمالهم، وعلى رأسهم الوزير الموفق (توفيق الربيعة) هذا الرجل القوي الأمين، الذي يعمل مع رجاله ليل نهار، وكذلك رجال الأمن المتواجدين في الميدان باستمرار، هؤلاء يُضحون براحتهم ويواجهون الخطر مباشرة، وكثيرون منهم مناوبون لا يرون أسرهم إلّا قليلا.

إن الدعم السخي الذي قدمته قيادتنا الحكيمة لوزارة الصحة ورجال الأمن كفيل بدرء الضرر بإذن الله تعالى، إذا التزم الجميع بالتعليمات وتحلّوا بالوعي.. للحق والتاريخ قدمت الحكومة ورجال الصفوف الأمامية مثلاً قياسياً في مواجهة هذا الوباء الخطير، حتى اعتبرتها (منظمة الصحة العالمية) نموذجاً يُحتذى به في الوقاية والعلاج. علينا أن نتوكل على الله سبحانه وتعالى ثم نبذل كافة الأسباب المؤدية للسلامة:

)رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدً)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة