"فاينانشيال تايمز": اليونان تعلن عن أول إصابة "كورونا" فى مخيمات اللاجئين

الأربعاء، 01 أبريل 2020 07:35 م
"فاينانشيال تايمز": اليونان تعلن عن أول إصابة "كورونا" فى مخيمات اللاجئين مخيمات اللاجئين
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء، أن اليونان أعلنت عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) فى مخيم للمهاجرين داخل أراضيها؛ حيث حذر العاملون فى مجال الصحة العامة وخبراء دوليون من كارثة إنسانية إذا انتشر المرض شديد العدوى داخل هذه المستوطنات المكتظة.

وأضافت الصحيفة - فى تقرير لها نشرته على موقعها الالكترونى - أن السلطات اليونانية أعلنت، يوم أمس الثلاثاء، إصابة امرأة تعيش فى مخيم لجوء خارج العاصمة "أثينا" بفيروس "كورونا" بعدما ولدت بإحدى مستتشفيات أثينا، لتصبح أول حالة مسجلة بين ما يقدر بنحو 60 ألف لاجئ ومهاجر يعيشون فى مخيمات بشرق بحر إيجه والمناطق النائية فى البر الرئيسى لليونان. ولم يتضح بعد أين أصيبت المرأة بالفيروس.

وتحدث بعض المهاجرين فى هذا الشأن إلى "فاينانشيال تايمز" وأكدوا أنهم يعيشون فى ظل مناخ من الخوف وفقر الإمكانات؛ حيث أنهم يعتمدون على القليل من المياه أو الصرف الصحى أو حتى معلومات قليلة حول أزمة الفيروس المُتفشى فى جميع أنحاء أوروبا.

فمن جانبه، تساءل مهاجر، ويدعى أحمد، عبر الهاتف من معسكر مغلق فى شمال اليونان: "ما هى السبل التى تمكننا من الدفاع عن أنفسنا فى ظل هذه الأزمة؟، مشيرًا إلى أنه يعيش فى مساحة صغيرة للغاية مع خمسة رجال آخرين، ويتشارك أدوات الطبخ مع عشرات الأشخاص، فضلاً عن أن معسكره عانى مؤخرًا من قطع المياه النظيفة لمدة 10 أيام".

إلى جانب ذلك، أثبتت الاختبارات المعملية أيضًا إصابة ستة أشخاص بالفيروس القاتل فى جزيرة ليسبوس اليونانية، موطن معسكر "موريا" الذى يضم 20 ألف شخص والذى يقول الناشطون إنه غير مجهز بشكل خاص للتعامل مع أزمة تفشى المرض.

وتابعت "فاينانشيال تايمز" تقول: "إن سكان هذه المعسكرات أُمروا بعدم مغادرة أماكنهم، حتى لجمع رواتبهم الشهرية فى البلدات المجاورة بينما تصعد الشرطة الدوريات على الطرق القريبة".

ويقول خبراء فى الصحة العامة إن الوضع ليس فشلاً إنسانيًا فحسب، بل إنه يخاطر بتقويض الحرب ضد الوباء فى أوروبا.

وقال كارل بلانشيت، أستاذ الصحة العامة ومدير مركز "جنيف" للتعليم والبحوث فى العمل الإنساني، : "إما أن نعمل على إدراج جميع من يعيش فى أوروبا داخل استراتيجية المكافحة، أو سنواجه الفشل فى هذه الاستراتيجية..فعدم تضمين هؤلاء السكان هو السبيل لفشل مجتمعنا بأكمله".

وفى هذا الشأن، أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن منظمتى "هيومن رايتس ووتش" و "أطباء بلا حدود" دعتا إلى الإخلاء الفورى لمخيمات الجزيرة المكتظة. كما اقترحت "سى ووتش"، وهى مجموعة للبحث والإنقاذ، أن تأوى سفن الرحلات البحرية التى تم إيقاف تشغيلها أولئك الذين تم إجلاؤهم.

واعتبرت المفوضية الأوروبية، بدورها، أن خطر تفشى كورونا فى مخيمات المهاجرين هو "مصدر قلق لنا وللسلطات اليونانية"، وأعلنت سعيها تسريع عملية نقل الأشخاص من الجزر اليونانية- التى تستضيف حوالى 41 ألف لاجى فى المخيمات- إلى البر الرئيسي.

كما أعلنت أثينا أيضًا عن إجراءات لتحسين الفحص والحد من المجموعات أو الزوار، وهى تدابير قال عنها أطباء "إنها لن تفيد فى ظل الظروف غير الصحية والمكتظة بالفعل".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة