شهامة الحرب تعود فى زمن كورونا.. بريطانيون ينتجون أقنعة بطابعات ثلاثية لوقاية الأطباء

الأحد، 29 مارس 2020 07:00 م
شهامة الحرب تعود فى زمن كورونا.. بريطانيون ينتجون أقنعة بطابعات ثلاثية لوقاية الأطباء صناعة الأقنعة الطبية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه العالم كله تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بحالة من التكاتف والتضامن المجتمعى العالمى دون اعتبارات لحدود أو خلافات سياسية أو تحالفات قديمة، فالكل يقدم يد العون والمساعدة فى حرب شرسة ضد الفيروس القاتل الذى أصاب وأزهق أرواح مئات آلاف البشر دون تمييز أو تفرقة بين جنسية أو دين أو عرق أو لون.

 

ومن خلال الملحمة الإنسانية التى يسطرها العالم الآن فى مواجهة الفيروس، يبدو للمتابع أن شهامة الحروب تتكر ثانية فى حرب هذه المرة ضد مجهول، وفى بريطانيا على وجه الخصوص، فإن هذه التجربة تعيد لأذهان البريطانيين ما حدث قرب نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما هب أصحاب المراكب الصغيرة والقوارب الخاصة، لإنقاذ ونجدة الجنود البريطانيين قبالة سواحل دونكيرك، ويبدو أن مشهد الحرب العالمية الثانية الشهير يتكرر مرة ثانية اليوم، مع فيروس كورونا الجديد.

1-1331997
 
 

ويتعاون اليوم مئات من مالكى الطابعات الثلاثية الأبعاد فى بريطانيا، لطباعة أقنعة لمقدّمى الرعاية الصحّية الذين يحاربون فيروس كورونا المستجد، ويواجهون نقصا فى معدات الحماية، مثلما فعل أصحاب القوارب الصغيرة التى أبحرت من رامسجيت فى إنجلترا إلى دونكيرك فى شمال فرنسا بين 26 مايو و4 يونيو 1940 كجزء من عملية دينامو، مما ساعد على إنقاذ أكثر من 336 ألف بريطانى وفرنسى وحلفاء آخرين كانوا محاصرين قرب شواطئ دونكيرك تحت وابل من نيران الطائرات الألمانية.

 

ويقول سيب لى ديليسل، أحد المشاركين فى مشروع "ثرى دى كراود يو كاي"، لوكالة فرانس برس: "فى الأساس، نحاول جمع كلّ الأشخاص الذين لديهم طابعة ثلاثية الأبعاد فى البلد لإنتاج أقنعة لقطاع الصحية العامّة فى بريطانيا"، وتابع: "أطلقنا المشروع، يوم الاثنين، وحاليا لدينا مئات المشاركين.. من السهل تجميع الأقنعة، فيكفى طبع الشريط ووضع غشاء بلاستيكى من الأمام وشريط مطاطى متصل من الخلف لإبقاء كلّ شىء فى مكانه".

1-1332000
 

 

وتمّ تمويل المشروع من خلال موقع "جو فاند مى" للتمويل الجماعى، وعرضت العديد من الشركات العمل كمراكز للتجميع والتوزيع، ويقول لي-ديليسل: "يقوم مصنّعو الأجزاء المختلفة للأقنعة الثلاثية الأبعاد بتغليفها وإرسالها إلى أقرب مركز حيث يتمّ تركيبها ومن ثمّ تسلّم إلى الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إليها"، وتابع: "إنها طريقة سريعة واقتصادية للغاية لتوفير معدّات الحماية"، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، الأحد.

 

كما بدأ ستيفن ستيوارت مدير تكنولوجيا المعلومات فى مدرسة لوتشابر الثانوية (غرب إسكتلندا) طباعة أقنعة واقية بعدما طلب مستشفى محلّى المساعدة، وأوضح ستيوارت: "يستغرق الأمر حاليا ساعتين لطبع قناع واحد. لكننى آمل بأن أتمكّن من تقليل الوقت وتحسين التصميم".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة